تواصلت المواجهات في العاصمة الصومالية مقديشو بين القوات الحكومية مدعومة بقوات حفظ السلام الإفريقية وحركة الشباب المجاهدين لليوم الثالث على التوالي حيث ارتفع عدد ضحايا هذه المواجهات إلى نحو ستين قتيلاً و150 جريحاً.. وبحسب الأنباء فإن الاشتباكات اندلعت مجددا في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة في جنوب العاصمة أعقبها قصف مدفعي مكثف وأسفرت عن إصابة 11 مدنياً، في حين قتل أربعة أشخاص على الأقل، حسب ما نقلته بعض وكالات الأنباء عن مواطنين. وروى شاهد العيان عبدي عبد الله أن مقاتلي الشباب وصلوا إلى تقاطع بقرب القصر الرئاسي صباح أمس وأطلقوا قذائف المدفعية باتجاه القصر مما دفع إلى رد مدفعي مقابل له، مضيفا أن الفئتين ما زالتا تتبادلان إطلاق القذائف.. وكان أول يومين من القتال شهدا مصرع 54 شخصاً وإصابة أكثر من 140 آخرين معظمهم من المدنيين، في حين قرر من نجا من القصف الرحيل بعيداً إلى مخيمات النازحين في ضواحي العاصمة. بدورها شنّت القوات الحكومية هجوماً مضاداً على مواقع المقاتلين، وتحدثت عن إنجازات كثيرة حققتها في المواجهات، كما تحدثت عن قتل مقاتلين أجنبيين أحدهما كيني والآخر بنغالي، لكن دون أن تعرض أي صور لهما. كما وعدت الحكومة بقرب القضاء على المعارضة بعملية عسكرية دقيقة وفعالة تشارك فيها الولاياتالمتحدة، حيث صرح وزير الدولة للشؤون الدفاعية يوسف اندعدي بأن الولاياتالمتحدة ستنفذ ضربات جوية متقنة تستهدف قيادات المعارضة والأماكن التي يخفون فيها ذخائرهم، متوقعاً أن تكون خسائر المدنيين قليلة. وفي هذا الإطار حث عمدة مقديشو عبد الرزاق محمد نور المواطنين على تجنب مناطق القتال والابتعاد عن محيطها نحو كيلومترين على الأقل قبل انطلاق العملية العسكرية المشتركة المتوقعة ضد المعارضة.