قتل خمسة مدنيين صوماليين وأصيب 12 آخرون بجروح في قصف مدفعي إثيوبي استهدف أكبر الأسواق في العاصمة مقديشو. وقال شهود عيان إن المواجهات اندلعت بين مقاتلين صوماليين وقوات إثيوبية عقب محاولة الأخيرة الانتشار في الشوارع الرئيسية للأحياء القريبة من سوق بكارا. وأفادت المصادر ذاتها بأن المعارك التي استمرت نحو ساعتين أسفرت عن مقتل جنديين إثيوبيين، إضافة إلى أحد أفراد القوات الحكومية. وجاء القصف بعد ساعات من توقيع الجولة الثالثة لاتفاقية جيبوتي بين التحالف من أجل تحرير الصومال والحكومة الصومالية. وندد بالقصف المدفعي كل من مجلس قبائل الهويا ورئيس تجار السوق حيث انتقدوا الحكومة الصومالية والقوات الإثيوبية التي تكرر قصف السوق، معتبرينه انتهاكا واضحا للاتفاق الذي أبرمه التجار مع الحكومة وتم بموجبه تأسيس قوة محايدة للاهتمام بأمن السوق وجعله منطقة منزوعة السلاح. وانسجاما مع أجواء المصالحة هذه، كان من المتوقع أن يتم فتح شوارع عدة في مقديشو، وفقا لما أعلنه والي العاصمة محمد عثمان طقحتو أول أمس. ودعا الوالي النازحين للعودة إلى منازلهم، معلنا أن الحكومة قررت إعادة القوات الحكومية والإثيوبية إلى معسكراتها تمهيدا لقرار يتم بموجبه ترحيل معسكرات القوات الإثيوبية من العاصمة إلى ضواحيها. غير المصدر أشار إلى أن ما حدث هو العكس تماما، إذ إن القوات الإثيوبية انتشرت في الشوارع التي كان يفترض أن تنسحب منها، مما أدى إلى اندلاع قتال عنيف بينها وبين مقاتلين صوماليين خاصة في شارع فوليرننرا القريب من القصر الرئاسي، وشارع بكارا. وفي تطورات أخرى، قال المصدر إن اثنين من عائلة واحدة قتلا وأصيب ثلاثة بجروح إثر سقوط قذيفة هاون على منزلهم بمحافظة هولوداق، في حين قتل ثلاثة من القوات الصومالية في انفجار لغم أرضي بدوريتهم قرب معسكر قولودباشا.