أن وشاحي هذا قد نما من الجمجمة، مثلما الحليبُ الدسمُ ينزُّ من الشقوق المحمصة، الوشاحُ هو دخانُ المدخنة، وأنا المدخنةُ المعتمة، أو أنا شرفةٌ دافئة، تلك التي أُربّي داخلها كُريّاتِ الحليب الدسمة تلك في الأمكنة التي لا رجوع منها، عالية جدا... أخبروا زوجي، أن روح أمي هي وشاحٌ طار متلهفا داخل شعري وجعلني أترنّحُ لكن هذا الألمَ مازال يتسكعُ في لحمي، مثل رصاصةٍ من الألماس. أخبروا زوجي أنني سوف أُطلقُ فرخَ حمامٍ من السُّكر مثل وشاحٍ فوق مؤخرة رأسي، أو أني سوف أستخدم رسائله مثل غطاء بدلا من وشاحي، ذلك حينما أطعنُ في العمر وأتغضّن مثل زهرةٍ تسبح في ماء مغليّ.