جلستُ فوق ركبته
وهو
قطّرَ العصيرَ من قشور البرتقال
داخل عينيّ،
ثم نسيني،
وأشعل سيجارته،
وأنا لم أقدر أن أبعد عنه
فانزلقتُ من فوق حِجره
وأرحتُ خدي فوق حذائه.
الأصواتُ مختلفةٌ جدا من تحت الطاولة
أصوات الضيوف
أصواتٌ مكتومة.
وفراغٌ مخنوق،
بالكاد،
بالكاد (...)
أن وشاحي هذا قد نما من الجمجمة،
مثلما الحليبُ الدسمُ ينزُّ من الشقوق المحمصة،
الوشاحُ هو دخانُ المدخنة،
وأنا المدخنةُ المعتمة،
أو أنا شرفةٌ دافئة،
تلك التي أُربّي داخلها
كُريّاتِ الحليب الدسمة تلك
في الأمكنة التي لا رجوع منها،
عالية جدا...
أخبروا (...)
أن وشاحي هذا قد نما من الجمجمة،
مثلما الحليبُ الدسمُ ينزُّ
من الشقوق المحمصة،
الوشاحُ هو دخانُ المدخنة،
وأنا المدخنةُ المعتمة،
أو أنا شرفةٌ دافئة،
تلك التي أُربّي داخلها
كُريّاتِ الحليب الدسمة تلك
في الأمكنة التي لا رجوع منها،
عالية جدا...
أخبروا (...)
ربما فوق قضبان القطار
تماما في عمق الحديد الصامت
غُرسَتْ رسالةٌ
كانت دون شك
مرسَلةً إليّ.
تُرى
أين سوف تنبتُ رسالتي؟
تركتُ عينيّ في كل بوصةٍ
أبحثُ
وليس من علامةٍ في أي مكان،
مَنْ
،من أجلي أنا،
سوف يغدو خفيفا كحلم
بحبي؟
المسافرون
لا يعرفونني!
لذلك
من (...)