جلستُ فوق ركبته وهو قطّرَ العصيرَ من قشور البرتقال داخل عينيّ، ثم نسيني، وأشعل سيجارته، وأنا لم أقدر أن أبعد عنه فانزلقتُ من فوق حِجره وأرحتُ خدي فوق حذائه. الأصواتُ مختلفةٌ جدا من تحت الطاولة أصوات الضيوف أصواتٌ مكتومة. وفراغٌ مخنوق، بالكاد، بالكاد اتسع لأهداب عيني التي جفّت للتوِّ من بلل البرتقال، لم تكن سوى هذه المتعة الواحدة.