ربما فوق قضبان القطار تماما في عمق الحديد الصامت غُرسَتْ رسالةٌ كانت دون شك مرسَلةً إليّ. تُرى أين سوف تنبتُ رسالتي؟ تركتُ عينيّ في كل بوصةٍ أبحثُ وليس من علامةٍ في أي مكان، مَنْ ،من أجلي أنا، سوف يغدو خفيفا كحلم بحبي؟ المسافرون لا يعرفونني! لذلك من غير المعقول أن يرموا بأمتعتهم ، حتى تلك الفائضة عن الحاجة، من النوافذ كي ينقذوا رسالتي المزروعة من وطأة ثِقل القاطرات الغاشم. لكنْ ثمة صبيٌّ صغير اشترى من المحطة السابقة بالونا مملوءًا بهواء خرج من رئتيْ عجوزٍ مجهولة بالونا مربوطًا بحبلٍ مطويٍّ طيّاتٍ ثلاثا لكنّ القطارَ يغدو أثقلَ وزنًا في كل محطة لذا: على السيداتِ أن يأتين في أحذيةٍ دون كعوبٍ عالية، كما على الرجال كذلك أن يأتوا في بذّاتٍ دون أزرار! رحتًُ أفكرُ لابد أنه خطاهُم ذاك أنني مازلتُ أتجوّلُ من دون أن أجدَ علامةً!