حظي قطاع السياحة بمحافظة عدن باهتمام خاص منذ إعلان الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م، وذلك للاستفادة من المزايا السياحية الفريدة لمدينة عدن، وما تحتويه من مناظر خلابة لشواطئها الجميلة ومعالمها الأثرية والتاريخية وتنوع مناخها المعتدل طوال العام. وتظهر المؤشرات في هذا القطاع أن عدد الفنادق بمدينة عدن ارتفع من عشرة فنادق فقط عام 1990م إلى 160 فندقاً عام 2009م، وعدد الغرف الفندقية من 693 غرفة سعة 1144 سريراً إلى 4013 غرفة و9500 سرير. كما ارتفع عدد المطاعم السياحية من مطعم واحد عام 1990م إلى 38 مطعماً سياحياً العام الماضي، وعدد الوكالات السياحية من واحدة إلى 83وكالة سياحية، وعدد العمالة في هذا القطاع ارتفعت من 900 عامل وعاملة عام 1990م إلى 2550 عاملاً وعاملة العام الماضي 2009م.. واحتلت مدينة عدن المرتبة الأولى في الاستثمار السياحي حيث بلغ عدد المنشآت الفندقية والسياحية المنفذة خلال الفترة الماضية 34 مشروعاً بتكلفة 34 مليار ريال و 16مليون دولار ومنتجع الغدير السياحي للقطار الجوي بتكلفة 6ملايين و500 ألف دولار . ويجري العمل حالياً لتنفيذ 14مشروعاً سياحياً عبارة عن فنادق ومنتجعات سياحية وترفيهية بمستوى 3و4 نجوم بتكلفة 14مليار ريال ومن المقرر افتتاح بعضها نهاية العام الجاري وستساهم في زيادة السعة الإيوائية بحوالي 1020 غرفة إضافة إلى فندق (القصر ) سعة 230غرفة ذات المواصفات العالمية والذي سيخصص لإيواء فرق خليجي عشرين والمقرر افتتاحه في اكتوبر القادم بتكلفة 100مليون دولار. وهناك مشاريع واعدة في هذا القطاع تتمثل في تنفيذ مشروع فردوس عدن السياحي التجاري بتكلفة 10مليارات دولار والمرحلة الثانية من مشروع الغدير السياحي بتكلفة 16مليون دولار ويتضمن باصات بحرية تربط بين مدينتي البريقة والتواهي والمعلا بأسطول بحري لنقل الركاب يتكون من 40ناقلة سعة الواحدة 50راكباً ومنشآت إيوائية ومطاعم عربية وأجنبية ومسابح وصالة رياضية وأماكن للغوص والتزلج ومشروع الألعاب المائية بمدينة المعلا والتي تقع على مساحة 25 ألف متر مربع وتتكون من اربع وحدات للألعاب المائية والمسابح والشاليهات ومسابح خاصة بالنساء والأطفال ومطاعم ومحلات تجارية بتكلفة ثلاثة ملايين دولار.