شهدت مديرية باجل بمحافظة الحديدة نهضة تنموية وخدمية شملت كافة قرى ومناطق المديرية، وذلك بعد قيام الوحدة اليمنية فقد حظيت المديرية بالعديد من المشاريع في كافة مجالات الحياة سواء في الجانب التعليمي أو الصحي أو الطرق أو مشاريع المياه او الكهرباء وغيرها من المشاريع وبمناسبة مرور عشرين عاما” على قيام الوحدة اليمنية المباركة تستعد باجل لافتتاح تسعة عشر مشروعا” خدميا” تم تنفيذها .. ولمعرفة مزيد من التفاصيل حول ما شهدته المديرية من تطورات متسارعة في مختلف المجالات والنشاط الذي قام به المجلس المحلي والمكتب التنفيذي خلال الفترة الماضية التقت صحيفة الجمهورية بمدير عام مديرية باجل محمد عياش الشميري الذي تحدث عن ماشهدته المديرية من انجازات تفاصيل أكثر في ثنايا هذا اللقاء : ماذا عن استعداداتكم لاستقبال العيد العشرين للوحدة اليمنية؟ تستعد مديرية باجل لهذا الاحتفال البهيج والرائع الذي يعد مفخرة لليمنيين كباقي مديريات هذا الوطن الغالي بتنظيم احتفالية بهذه المناسبة العظيمة بتاريخ12 مايو لأن هذا الحدث ليس عاديا” بالنسبة للمواطنين فالمواطنون تراهم يحتفلون بهذا المنجز بكل فئاتهم وانتماءاتهم الحزبية ونحن نهتم بهذه المناسبة لأنها في ضمير ووجدان الناس وهي حياتهم ولا يمكن أن تستقر الأمور إلا بالوحدة اليمنية التي مر على تحقيقها عشرون عاما” فبتحقيق الوحدة تحقق كل شيء فكيف لا نحتفل ونفتخر بها!؟ ما أهم الإنجازات والمشاريع الإستراتيجية التي تحققت في مديرية باجل؟ طبعا” لقد حظيت مديرية باجل كغيرها من مديريات هذا الوطن الحبيب باهتمام بالغ من القيادة السياسية ممثله بفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح حيث يوجد في باجل العديد من المشاريع الخدمية والتنموية الهامة في مجالات المياه والتربية والتعليم والكهرباء والصحة والنظافة والطرق وكل هذه المشاريع جاءت بعد تحقيق الوحدة اليمنية التي عم خيرها ربوع الوطن الحبيب بفضل الله وبفضل القيادة السياسية التي جعلت أولى اهتمامها بعد تحقيق الوحدة بناء البنية التحتية في كافة أرجاء الوطن ماهي أهم المشاريع التي سيتم افتتاحها خلال الاحتفال بالعيد العشرين للوحدة اليمنية؟ نعم يوجد لدينا مشاريع جاهزة سيتم افتتاحها خلال هذه الأيام بمناسبة عيد الوحدة حيث سيتم افتتاح تسعة عشر مشروعاً بتكلفة إجمالية تبلغ960 مليون ريال من أهمها مشاريع المياه بتكلفه إجمالية سته وخمسين مليون ريال وسيتم افتتاح ثماني مدارس بتكلفة إجمالية تبلغ 250مليون ريال ووحدتين صحيتين بتكلفة 35مليون ريال وأيضاً” لدينا مشروع استراتيجي وهو رصف لشوارع المدينة ويقوم بتنفيذه الصندوق الاجتماعي للتنمية وتبلغ تكلفته 572مليون ريال أيضاً” سيتم افتتاح مبنى بريد باجل وتبلغ تكلفته 25 مليوناً هذه هي المشاريع التي سيتم افتتاحها خلال هذه الأيام بمناسبة عيد الوحدة. هل هناك أيضاً مشاريع أخرى لم يتم افتتاحها؟ هناك مشاريع كثيرة لم يتم افتتاحها والعمل جار فيها على قدم وساق وهذه المشاريع هي ثمانية عشر مشروعاً إضافة إلى تلك المشاريع التي سيتم افتتاحها وتبلغ تكلفتها 713 مليوناً ومنها مشروع رصف المدينة القديمة وبناء خمس مدارس والمجمع الحكومي وملعب شباب باجل إضافة إلى مشاريع في مجال المياه وكذا الخط الدائري الذي يكلف ملياراً و500 مليون ريال تقريبا” ولا ننسى المشروع الهام الذي حظيت به المديرية وهو في إطار الجانب التعليمي بناء المعهد الفني التقني الصناعي الذي تبلغ تكلفته ملياراً و200مليون ريال وسيستفيد منه عدد من أبناء المحافظات المجاورة أيضاً هذه هي ضمن المشاريع التي حظيت بها باجل وسيتم افتتاحها بعد الانتهاء من تنفيذها خلال أعياد الثورة اليمنية المباركة وهي من تنفيذ السلطة المحلية والسلطة المركزية جاءت تنفيذاً للبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح حفظه الله الذي يحرص على أن يتم تنفيذ كافة المشاريع في جميع مديريات اليمن إضافة إلى أنه توجد هناك دراسات لمشاريع أخرى ستساهم في استكمال البنية التحتية لمديرية باجل التي تعتبر من المديريات الهامة في محافظة الحديدة.... ماذا عن مشاريع المياه والصرف الصحي في باجل ؟ مشاريع المياه والصرف الصحي كانت المديرية لديها مشاكل في هذا القطاع كونه يعتبر من المشاريع الهامة التي لابد أن تكون موجودة من أجل أن نحافظ على البيئة ونظافة المدينة فقد تم تنفيذ مشروع في هذا الجانب وبلغت تكلفته ملياراً و500 مليون ريال وهو مشروع عملاق وتستفيد منه مديرية باجل بكاملها وهناك بعض الأحياء دخلت في الخطة وتقوم بتنفيذ المشروع فيها المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي ومحطات المعالجة جاهزة والتنفيذ كان بتمويل من الحكومة اليمنية والألمانية. إلى أين يسير التعليم في المديرية.؟ العملية التربوية في المديرية تسير من حسن إلى أحسن وتلاحظ من خلال زيارة مدينه باجل أن هناك عدداً من المنشآت التعليمية التي تدل دلالة واضحة أن هناك اهتماماً بالجانب التعليمي وخصوصا” في تعليم الفتاه نتيجة للجهود الميدانية سواء لمكتب التربية والتعليم بالمديرية ومن قبل المجلس المحلي حيث إن هناك إقبالاً كبيراً من جانب الفتاه للالتحاق بالتعليم والسبب هو انتشار المدارس الحديثة في المدينة وفي كافة القرى والعزل التابعة للمديرية ولكن أقول مازال هناك فئة من المجتمع لاتزال ترفض تعليم الفتيات والسبب الرئيسي في ذلك هو الجهل إضافة إلى أن الأسر في الأرياف تعتمد على الفتاة لجلب المياه ونحن في المجلس المحلي نركز بشكل كبير على مشاريع المياه حتى نستطيع أن نجنب الفتاه عناء البحث عن المياه من أجل أن تتجه إلى المدرسة ونحن قد نفذنا العديد من مشاريع المياه في الكثير من القرى بما يقارب 50 %........ ماذا عن الجانب الصحي؟ نعم الجانب الصحي يحظى باهتمام كبير من قبل قيادة المجلس المحلي فنحن ننفذ مشاريع في هذا الجانب حيث وسيتم افتتاح وحدتين صحيتين خلال هذا الشهر بتكلفة إجمالية خمسه وثلاثين مليون ريال ويوجد عدد من الوحدات الصحية منتشرة في القرى والعزل تقدم الخدمات الصحية والعلاجية للمواطنين وتخفف من معاناتهم ومن تنقلهم من القرى إلى مراكز المدن إضافة إلى مستشفى باجل الريفي فالمديرية قد شهدت تنفيذ العديد من المشاريع الصحية فيها . لمحة عن باجل : مركزها الإداري مدينة باجل التي ترجع نشأتها إلى القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي ) تقع إلى الشمال الشرقي من مركز المحافظة مدينة الحديدة بمسافة 55 كم على الطريق الرئيسي الحديدة – صنعاء الذي ساهم بازدهارها التجاري والصناعي والسكاني ، يتراوح ارتفاع مناطقها بين 150 – 200م عن سطح البحر و يتوزع سكانها في إطار 290 قرية وتجمع سكاني يعمل غالبيتهم في الزراعة والرعي والتجارة ، شهدت إنشاء أول مصنع للغزل والنسيج في اليمن عام 1961م ، وأول مصنع للأسمنت عام 1969م باشر إنتاجه عام 1973م ، ومناطق المديرية بشكل عام أراضي زراعية تنتشر فيها عدد من المزارع النموذجية الحديثة للإنتاج الزراعي والحيواني وتشتهر بإنتاج أجود أنواع المانجو والذرة والسمسم أهم معالمها السياحية والأثرية سوق باجل الأسبوعي : يقام يوم الأربعاء من كل أسبوع ويأتي إليه المتسوقون من مختلف مناطق اليمن وقد اكتسب أهميته من كونه ملتقى للمتسوقين من عدة محافظات ويقدر عدد من يرتادونه منهم كل أسبوع بحوالي 10 آلاف شخص ، تباع فيه المواشي والحيوانات كالأبقار والماعز والضأن والجمال والحمير والمواد الغذائية والزراعية والملابس والمشغولات الحرفية واليدوية. حصن باجل : ويعود تشييده إلى فترة التواجد العثماني الأول في اليمن 1538 – 1635م ، يقع أعلى قمة تل الجبل المطل على مدينة باجل . حصن الضامر : موقع أثري قديم يقع في جبل الضامر جنوب شرق مدينة باجل على بعد 25كم وارتفاع 800 متر، عامر بالقرى السكانية ، وقد وجدت في مواقع قريبة منه بعض القطع الأثرية وقطع من النقود المعدنية والتي تعود إلى عصر ما قبل الإسلام. ماذا تود أن تقول في ختام هذا اللقاء؟ أقول بأنه مطلوب من الجميع الاصطفاف الوطني وعدم الانصياع لكل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الوطن لأن الوطن مازال بخير وأن الذين ينادون بالتشفي سيندمون على فعلتهم هذه لأن الشعب يعرف أن الوحدة اليمنية هي مصيره ولا يمكن التفريط فيها وأقول لهم أيضاً إن حلمكم بالرجوع إلى الوراء مستحيل وهو بعيد كل البعد فالمواطن يرفض العودة إلى زمن الجوع والتخلف والظلم والقهر الذي كان يعاني منه في السابق فكيف تريدونه أن يعود إلى هذا العهد الذي ذهب ولن يعود بإذن الله.
