قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن محمد الجدري: إن الحركة العمالية اليمنية تعيش تفاصيل الحلم الوحدوي الذي تجسد واقعياً منذ عشرين عاماً تنعم بالكثير من الإنجازات التي تحققت للعمال في مختلف مواقع العمل الخاص والعام والمختلط. وقال الجدري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أمس إنه منذ تأسيس الحركة النقابية اليمنية في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي كان الهم والهاجس الوحيد هو السير في اتجاه تحسين الحياة المعيشية للعمال والموظفين ومقارعة وطرد الاستعمار الأجنبي واستقلال جنوباليمن وإعادة تحقيق وحدة الوطن. مؤكداً أن هدف الحركة العمالية التي ظهرت بدايتها في عدن كان يركز على عودة الجنوب إلى الشمال والشمال إلى الجنوب. وأشار الجدري إلى الكثير من الإنجازات التي قال إنها تحققت للعمال اليمنيين خلال عشرين عاماً من الوحدة اليمنية أجملها في إنهاء تشطير اليمن واعتماد الحركة النقابية وصدور العديد من التشريعات التي تهتم بالعمال منها «قانون العمل, وقانون التأمينات الاجتماعية وقانون الخدمة المدنية وقانون النقل». واستعرض رئيس اتحاد عمال نقابات اليمن المكاسب الأخرى منها ارتفاع المرتبات والأجور للتواكب مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية في تلك الفترة وتمكين الحركة العمالية من كثير من مجالس الإدارة واعتبارها شريكاً في صندوق التدريب المهني والوحدات الفنية في الخدمة المدنية والوحدات الفنية في المحافظات وصندوق الخدمة المدنية وصندوق التدريب المهني ومجلس إدارة التأمينات الاجتماعية و اللجان التحكيمية، حيث صار الاتحاد العام يشارك مشاركة فعلية في القرارات القضائية. ونوه بأنه بناء على طلب الاتحاد العام صدر مؤخراً قرار بتفعيل دائرة الصحة والسلامة المهنية وإعادة تشكيل اللجنة وتفعيل مجلس العمل الذي من أهدافه وضع الخطوط العريضة لنظم العمل والتأمينات الاجتماعية واقتراح السياسة العامة للأجور والحوافز وأية مستحقات أخرى للعمال الخاضعين لقانون العمل في القطاع الخاص والخدمة المدنية والتنسيق لبرامج التدريب والتأهيل المهني بحسب متطلبات التنمية. من جانبه قال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال اليمن علي أحمد بالخدر: إن تحقيق الوحدة اليمنية أعاد لليمن كثيراً من قدراته البشرية والتنموية.. لافتاً إلى أن هذا المنجز العظيم تعرض ومازال يتعرض إلى الكثير من التهديدات. وقال: إن مواجهة هذه التهديدات والمؤامرات التي تحاك اليوم بعد عشرين عاماً على تحقيق الوحدة اليمنية يقع على عاتق كل اليمنيين الذين حلموا بتحقيق الوحدة اليمنية. وأكد بالخدر أن هذه المؤامرات لن تنال من هذا المنجز الذي كلف الكثير مهما حاولوا ومهما بذلوا لأن اليمنيين سياج ودرع واقٍ للوحدة اليمنية. متمنياً على عمال وعاملات وشباب وشابات ونقابات ومنظمات اليمن بذل كل ما يستطيعون عليه من أجل تنمية اليمن والأخذ به إلى المستقبل والتطلعات التي أملنا كشعب يمني بتحقيقها في ظل الوحدة اليمنية. ودعا الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال اليمن اليمنيين أن يحاربوا كل الدعوات النشاز وعزلها خارج المجتمع. مؤكداً أنها لن تقبل في الجنوب ولن تقبل في الشمال.