تعد«أسود صيرة» الفريق الأفضل في الموسم الكروي المنصرم, فقد لعب جميع مبارياته بعيداً عن جماهيره, وخارج أرضه.. وهما ورقتان رابحتان لأي فريق يريد إحراز النقاط والحصول على اللقب.. .. لقد كان التلال قاب قوسين أو أدنى من تحقيق درع الدوري للمرة الثانية, بفضل تفاني ادارته وجماهيره.. لكن الحملة التي شنتها بعض الأطراف على التلاليين, والتشويه المتعمّد ضد نتائجه, وحقيقة جهود”عارف الزوكا وحافظ معياد” تسببت في إرباك الفريق, ضف إلى ذلك التواطؤات التي تمت وعلمتها الأندية والشارع الرياضي من أجل حرمان”أسود صيرة” من تحقيق طموحهم المشروع.. .. ولأن التلاليين أحرزوا كأس الرئيس فذلك يؤكد أنهم كانوا الأفضل.. فهم تفوقوا على ماكينات التخذيل والتثبيط, وقفزوا فوق حواجز التشكيكات بقدراتهم وامكانات لاعبيهم, فكانوا بحق هم الفريق الكبير, لأن بطولة كأس الرئيس أوضحت بجلاء أن الذين ظهروا كباراً في دوري النخبة لم يكونوا في الحقيقة كباراً. .. إذاً.. يستحق التلاليون أن يفرحوا بإنجازهم الكبير.. ولابد أن يسعد كل تلالي ومشجع ونصير لهذا الفريق بعدما أقنع لاعبو نادي القرن وأمتعوا, وأحرزوا لقباً غالياً لطالما انتظروه, وسيكون باكورة البطولات وافتتاحية سعيدة لطابور طويل من الآمال والطموحات التي لن يوقفها مثبطو العزائم, وهذا يستدعي من الجماهير التلالية جميعاً الراضين والحانقين الالتفاف حول الثنائي عارف الزوكا وحافظ معياد لتستمر الأفراح, وتدشن حقبة جديدة من الإنجازات للكبير التلالي..