هديل عبدالرحمن طفلة في الرابعة من عمرها ابتلاها المولى عز وجل بورم في رأسها أنتشر على امتداد نصف وجهها سالباً منها ابتسامتها وحرمها من حقها في اللعب مع أقرانها من الأطفال، أصيبت بالورم منذ أن كانت في بطن أمها نتيجة إصابتها بجرثومة خبيثة عملت على تشويه وجهها الجميل، ولدت هديل وبدأ الورم في التوسع وأمام ذلك لم يجد والداها سوى الحمدلله عز وجل والصبر على ماقدره لهم ولطفلتهم تنقل والد هديل بين المستشفيات المحلية الحكومية والخاصة بحثاً عن بصيص أمل بشأن إمكانية شفاء هديل وإزالة التشوهات عن وجهها ولكن دون جدوى، اضطر إلى بيع كل مايملك من أجل توفير نفقات نقلها للعلاج في الخارج بعد أن أخبره أحد الأطباء أن حالة أبنته تحتاج إلى علاج بالليزر في الخارج وهذا سيكلف كثيراً، سابق عبدالرحمن الزمن وعمل على تدبير تكاليف السفر وخلال أقل من شهر توجه إلى المملكة العربية السعودية وهناك ابتسمت الحياة في وجهه وساق له المولى عز وجل أحد رجال الخير هناك حيث آلمه ما عليه حالة هديل فقرر التكفل بعلاجها وعلى الفور باشر والد هديل العلاج وخلال هذه المدة بدأت حالة هديل بالتحسن تدريجياً، عادت هديل بصحبة والديها بعد انتهاء المرحلة الأولى من العلاج وهي اليوم بحاجة إلى مساعدة أهل الخير بتوفير تكاليف السفر والعلاج لاستكمال المرحلة الأخيرة ومن ثم إجراء عملية تجميل لوجهها المشوه، حالة هديل تستحق أن تجلب نحوها أصحاب الأيادي البيضاء لمد يد العون لها لكي تنظر إلى المرآة لمشاهدة وجهها دون أن تقول لوالديها “لماذا وجهي مش مثل الجهال أيش فعلتوا به”. نأمل أن نسهم عبر ليلة القدر في مساعدة هديل على التخلص من هذا الورم لتعود إليه نظارته وبهاؤه.