في أغلب الأحيان نكون نحن المتسببين لضغوطنا لخلل في أسلوب حياتنا أوالطريقة التي نتعامل بها مع متطلبات هذه الحياة.. ولأننا نجهل كيفية التعامل أو التعايش مع الضغوط التي نتعرض لها نكون كذلك السبب في استمراريتها وتفاقهمها للدرجة التي تنتج عنها أعراض وأمراض نفسية. والأبحاث الطبية أكدت أن الضغط النفسي المزمن يؤدي إلى الإسراع في ضمور خلايا الدماغ خاصة(الهيبوكامبس) مايضعف الذاكرة، كما أن الشخص تبدو عليه مظاهر الشيخوخة المبكرة حيث يبدو أكبر من عمره بكثير، ويقل نشاطه البدني والذهني وتكثر فيه التجاعيد وجفاف البشرة ويعتقد أن ارتفاع نسبة هرمون كورتزول له علاقة بذلك. ويعتبر العلاج النفسي التحليلي أحد أنواع العلاجات النفسية.. وهذا الأسلوب في العلاج يستعمله علماء النفس لأن هذا الاسلوب يساعد المعالج على كشف كل الصراعات والاحباطات الداخلية أو الرغبات والنزعات المكبوتة التي ينتج عنها ضغوط نفسية. استراتيجية التعايش مع الضغوط النفسية بحسب علماء النفس 1 - تغيير أسلوب التفكير: أسلوب اعادة تأطير التفكير في المشكلة يساعد الانسان على رؤية الأمور بمنظار إيجابي، بدلاً من التركيز على الجوانب السلبية منها، ولهذا يمكن التخلص من الأفكار والمشاعر السلبية التي تؤدي للضغط النفسي. المثل الشائع في هذه الحالة.. الكوب المملوء للنصف خير من المفرغ!! الايجابي يركز على النصف المملوء ويبدو سعيداً به، أما السلبي فيركز على النصف الفارغ ويتحسر عليه – يجب التركيز على الايجابيات في الانجاز، لأنها تعطينا مزيداً من الثقة.. التركيز على النتائج السلبية تصيب الانسان بالإحباط وتزيد من حدة الضغوط. الشيء الثاني هو أن نتعرف ونتقبل النتائج السلبية لإنجازاتنا ونعترف بأخطائنا ولانحاول التنصل من المسئولية بإيجاد الأعذار أو المبررات أو تحميل المسئولية للآخرين تحملنا لمسئولية إخفاقنا يعطينا الإرادة اللازمة لتصحيح الخطأ والمضي إلى الأمام. بعضنا يقضي وقتاً طويلاً في محاولة لإنجاز أمر مستعصٍ، وهو يعرف جيداً أن خيوط الحل بيد شخص آخر غير متعاون، أو أن الامكانيات اللازمة غير متوافرة الواقعية في التفكير وفي الانجاز لاتتركان أي مجال للضغوط أياً كانت!؟ 2 - تغيير السلوك: كن حازماً: الحزم في الأمور مهم للغاية وعدم التساهل أو التنازل من أجل إرضاء الغير حتى لايتعود الآخرون الاعتماد عليك لمجرد أنك لاتستطيع الاعتذار ولمعرفتهم الجيدة بلين جانبك الإصرار على الحقوق وعدم التنازل عنها والتعبير عن الأفكار والمشاعر والمعتقدات بحرية وبصراحة كاملة ومن دون التعدي على حقوق ومشاعر الآخرين، تدل على النضج والاستقلالية وكذلك الحال مع الجزم وحزم الأمور عند الضرورة. 3 - كن منظماً: عزيزي الزوج.. عدم النظام يؤدي إلى الضغوط في العمل والحياة الاجتماعية.. الشخص المنظم دائماً لديه مذكرة يدون عليها أنشطته وواجباته اليومية على حسب أسبقياتها وبمواعيد محددة، هذه الطريقة لايمكن معها إغفال موعد أو التزام بأمر ما. 4 - تعود أن تقول(لا) عند الحاجة: بعضنا لايستطيع الاعتذار أو قول لا لحساسيتهم من الآخرين هؤلاء يكونون دائماً عرضة للاستغلال وبذلك يضطرون لفعل شيء لايرغبون فيه، وذلك يؤدي إلى مزيد من الضغوط.. تعلم أن تعتذر أو ترفض أمراً لايروق لك أوليس لديك الوقت له، ويستحسن أن تطلب من الشخص الآخر أن يمهلك لكي تفكر في الأمر دون إلتزام منك بشيء. 5 - لاتحمل نفسك أعباء أو مسئوليات الغير: عود بعضنا الآخرين على أن يكون(جمال الشيل) يقوم بعمل كل شيء ويتحمل مسئوليات الجميع لذلك يترك له الآخرون كل الأعباء والمسئوليات وقد يحاسبونه على أي تقصير منهم نجد(جمال الشيل) هؤلاء بكثرة في الحياة الأسرية ومحيط العمل معرضين أنفسهم للضغوط والأمراض. 6 - لاتكن مبالغاً في طموحك: كن واقعياً ولاتبالغ في امكانياتك لتصاب بخيبة أمل أو احباط عندما تتعثر في الانجاز. 7 - حدد اسبقياتك: يجب أن تضع أسبقيات لمهامك حسب أهميتها وأنجزها على حسب ترتيبها في القائمة.