أعلنت سلطة إدارة الكوارث الوطنية في باكستان، امس السبت، أن أكثر من 1500 شخص لقوا حتفهم في أسوأ فيضانات في تاريخ البلاد، أدت لتدمير وتضرر ما يزيد عن مليون مسكن وتأثر بها أكثر من 20 مليون شخص. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ولدى وصوله إلى باكستان، الأسبوع الماضي، قد ناشد المجتمع الدولي المسارعة لتقديم مساعدات لمنكوبي الفيضانات المدمرة، والتي تسببت في كارثة إنسانية فاق حجمها تلك التي نجمت عن زلزال عام 2005.. من جانبها، حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أن الكارثة الإنسانية التي تواجه باكستان ليست هائلة فحسب، وإنما متواصلة ولم تتحدد أبعادها بعد.. وقال المتحدث باسم المفوضية، ادريان ادواردز: “الأزمة لن تنته مع انحسار الفيضانات، وذلك بسبب ما سينجم عنها من تشريد وجوع ومرض.. وفي وقت سابق، أعلنت المنظمة الأممية إنها تسابق الزمن لإيصال المساعدات العاجلة إلى المنكوبين لتفادي وقوع المزيد من الضحايا جراء الأمراض المنقولة عبر الماء وتلوث الطعام.. وكانت الحكومة الباكستانية قد أعلنت، السبت الماضي، إلغاء كافة مظاهر الاحتفال بعيد الاستقلال، وسط مخاوف من أن تفاقم موجة جديدة من الفيضانات، حجم الكارثة التي تشهدها البلاد.