أكد المشاركون في ختام أعمال ندوة السياحة (والتنوع الحيوي) التي نظمتها وزارة السياحة أمس بصنعاء بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للسياحة ضرورة الاهتمام الحكومي بالقيمة الاقتصادية للتنوع الحيوي والعناية بتوسيع مساحة الأراضي المزروعة بالمحاصيل والنباتات المستخدمة في توفير الغذاء للسكان وسرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من توسيع مساحة شجرة القات واستخدام المواد الكيماوية استخداماً مضرًا بالتنوع الحيوي والإنسان. كما أكدت توصيات الندوة ضرورة دعم توجهات وزارة السياحة نحو إشراك المجتمع الدولي والمنظمة العالمية للسياحة والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن في مشاريع السياحة البيئية وحمايتها وتوظيفها سياحياً وبما يخدم المجتمعات المحلية. ودعا المشاركون الحكومة وأجهزتها المعنية لاسيما وزارة المياه والبيئة والهيئة العامة إلى لمحافظة على البيئة باعتماد كل الوسائل والإجراءات اللازمة لحماية البيئة من التطور المحلي للحياة البيئية والتنوع الحيوي في المجتمع بما فيها البناء العمراني والمشاريع الكبيرة. كما شددوا على ضرورة العمل على تكريس الجهود المحلية في حماية ووقاية المناطق المحمية والتوسع في زيادة البحوث وتوفير كل آليات الدعم لاستمرار الحماية والمحافظة على طبيعة المحميات وعادات سكانها . وأوصى المشاركون في ختام أعمال الندوة بضرورة الاهتمام بالدور الإعلامي الرسمي والأهلي في مجال حماية البيئة والتنوع البيولوجي وتوعية المجتمع بأهميته الاقتصادية. كما أوصوا بضرورة التركيز على تعريف الإعلاميين والصحفيين على المحميات البيئية وأهميتها والعلاقة بين كل من التنوع الحيوي والسياحة البيئية والقيمة الاقتصادية وعقد ورش العمل المبينة لذلك من قبل الجهات المعنية بالبيئة والسياحة.. وأكدت التوصيات أهمية العمل على إشراك المعنيين والمهنيين والمختصين والقانونيين في مجال الآثار في أية عملية لتطوير قانون الآثار وتحديثه والتوسع في مجالات الحماية للمتاحف والتنقيب عن الآثار وتوفير العناية والرعاية للعاملين فيه نظراً وخطورة ممارستهم لأعمال الصيانة والتنقيب.. كما أكدت ضرورة البدء في عملية الإعداد والتنظيم لإنشاء شرطة الآثار في إطار الشرطة السياحية بطرق عملية وكوادر مؤهلة ودعم هذا التوجه المتوافق مع قرار إنشاء الشرطة السياحية.. وكان وكيل وزارة السياحة لقطاع الخدمات والمنشآت مطهر تقي قد أشار في ختام أعمال الندوة إلى أهمية الاحتفاء باليوم العالمي للسياحة التي حملت أكثر من دلالة جاء في مقدمتها تزامن الاحتفاء بها مع احتفالات شعبنا بالعيد ال 48 لثورة ال26 من سبتمبر الخالدة.. مؤكداً أهمية ما حمله الاحتفاء باليوم العالمي للسياحة من مدلولات تؤكد العلاقة الوطيدة بين البيئة والسياحة والوعي بهما. وكانت الندوة التي أدارها مطهر تقي ركزت على ثلاثة محاور اهتم الأول بالتنوع الثقافي كأحد مصادر السياحة في اليمن، فيما ركز الثاني على التنوع الطبيعي مصدر الثراء السياحي لليمن، بينما تناول الثالث التنوع مصدر تعدد البرامج السياحية. وقدمت للندوة عدد خمس أوراق عمل لعدد من المختصين والمهتمين؛ الأولى حول العلاقة بين التنوع الحيوي والسياحة البيئية، والثانية الحفاظ على الآثار أحد أهداف التنوع الحيوي، والثالثة دور الإعلام في التوعية بأهمية الحفاظ على التنوع الحيوي، والرابعة إسهام القطاع الخاص في الحفاظ على التنوع الحيوي، والخامسة والأخيرة الاستدامة البيئية مفتاح تعزيز التنوع الحيوي.