يحتفل اليمن مع سائر بلدان العالم اليوم السبت باليوم العالمي للبريد، والذي بعد مضي 136 عاماً على تأسيس الاتحاد البريدي العالمي. وقال نائب مدير عام الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي المهندس فائز سيف عبده في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) :إن الاحتفال هذا العام يأتي وسط تقييم للقفزات الرائعة التي شهدها قطاع الخدمات البريدية في اليمن. وتطرق عبده إلى الارتقاء بخدمات الإرسال البريدي، والمنافسة في مجال السوق المالية من خلال خدماته التي يقدمها للمواطنين بسرعة قياسية، والتي تتمثل في التوفير البريدي والحوالات المالية بنظام متطور ينافس البنوك التجارية وشركات الصرافة. وأوضح أن البريد اليمني وبفضل خدماته البريدية والمصرفية المتنوعة أضحى يضاهي العديد من إدارات بريد الدول المتقدمة، كما تمكن من المنافسة في محيطه العربي والإقليمي. وأشار نائب مدير عام الهيئة العامة للبريد إلى أن اليمن أصبح له مشاركة فعالة في المحافل البريدية الإقليمية والدولية لحرصه المتواصل على الاستفادة من الفرص المتاحة لتحديث وتطوير العمل البريدي والاستفادة من تجارب البلدان المتقدمة ومن الدعم الفني الذي يقدمه الاتحاد البريدي العالمي للبلدان الأقل نمواً. وقال: إن اليمن وهو يحتفل هذا العام بهذه المناسبة ليؤكد التزامه بالاستراتيجيات والاتفاقيات والنظم التي أقرها الاتحاد البريدي العالمي في مؤتمراته المتعاقبة. وأكد المهندس عبده أن الحكومة اعتمدت أهداف استراتيجية البريد العالمية في خططها التنموية لكونها تأتي متوافقة مع توجهات اليمن الهادفة إلى الإصلاح والتنمية، والاهتمام بتحسين نوعية الأداء في الخدمات العامة والاستفادة المثلى من تقنيات الشبكات والنظم الإلكترونية. وأشاد بدعم الاتحاد البريدي العالمي لليمن عبر مده بالخبراء والخطط الإصلاحية وتأهيل كوادره، وكذا في تحديث تقنياته. وبيّن نائب مدير عام الهيئة أن البريد اليمني لاقى انطباعاً وارتياحاً كبيرين من جميع المنظمات التابعة للاتحاد البريدي العالمي نظراً لنجاح التجربة اليمنية في مجال البريد والتوفير البريدي، والتي ارتكزت على تطوير الخدمات البريدية واستخدامها لأرقى تقنيات الحلول الإلكترونية في إدارة خدماتها وأنشطتها. ولفت إلى أن اليمن اعتمد في برامج عمله ومشاريعه التحديثية أهداف استراتجية جنيف التي اعتمدها الاتحاد البريدي العالمي 2009 - 2012م، لتكون خارطة الطريق للمؤسسات البريدية العالمية بما يمكن قطاع البريد من الاستمرار في الوفاء بحاجات السوق والزبائن، والحث على تقديم خدمة بريدية أساسية تتكيف والبيئة الاجتماعية والاقتصادية والتقنية، وتشجيع التنمية المستدامة لقطاع البريد واقتصاده، وتعزيز نمو الأسواق والخدمات البريدية. وذكر نائب مدير عام الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي أن حجم الحوالات المالية الصادرة عبر مكاتب الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي بمحافظات الجمهورية ارتفعت خلال العام الماضي 2009م لتصل إلى 32 ملياراً و298 مليون ريال ، مقابل 24 ملياراً و139 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام 2008م. فيما ارتفع عدد الحوالات الصادرة عن مكاتب البريد في المحافظات خلال العام 2009م الى 975 ألفاً و339 حوالة، مقابل 750 ألفاً و 69 حوالة في العام الذي يسبقه. وفيما يخص صندوق التوفير البريدي أكد المهندس عبده أن الصندوق حقق أعلى نسبة أرباح للعام الماضي بنسبة 015ر15 بالمائة والمقدرة بمليار و 858 مليون ريال في العام الماضي 2009م. وأوضح أن أرصدة المودعين في الصندوق بلغت العام الماضي 19 ملياراً و 798 مليوناً و 859 ألف ريال، بزيادة عن العام 2008م بلغت 4 مليارات و 627 مليوناً و 304 آلاف ريال. وأشار الى أن عدد حسابات المودعين بلغ خلال نفس الفترة 403 آلاف و 642 حساباً ، بزيادة 45 ألفاً و 558 حساباً عن العام 2008م . وبين أن إجمالي أرصدة المودعين مع الأرباح ارتفعت خلال العام الماضي لتصل الى 19 ملياراً و 798 مليوناً و859 ألف ريال ، مقابل 15 ملياراً و 171 مليوناً و 555 ألف ريال عام 2008م . وقال :إن الاستثمارات في الصندوق ارتفعت خلال نفس الفترة الى 16 ملياراً و 337 مليوناً و 300 ألف ريال ، مقابل 12 ملياراً و 800 مليون و 418 ألف ريال. ولفت إلى أن إيرادات الهيئة من الصندوق ارتفعت من 662 مليوناً و 335 ألف ريال في العام 2008 إلى 841 مليوناً و 126 ألف ريال العام الماضي، فيما ارتفع احتياطي الصندوق من 880 مليوناً و 611 ألف ريال الى مليار و 234 مليوناً و 265 ألف ريال. فيما ارتفع عدد المتعاملين بخدمة الريال الإلكتروني التي تقدمها الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي خلال العام الماضي الى 44 ألفاً و472 متعاملاً، مقابل 33 ألفاً و354 متعاملاً في العام 2008. وأوضح أن مبيعات الريال الإلكتروني بلغت خلال العام الماضي 341 مليوناً و573 ألف ريال، مقابل 256 مليوناً و 153 ألف ريال، في العام الذي سبقه.. مشيراً إلى أن التعامل مع خدمة الريال الإلكتروني شمل تسديد فواتير الكهرباء والمياه والهاتف (الثابت والنقال) والصفر الدولي.