الفتاة الصغيرة الهادئة في البيت المشعة في المدرسة ، تتهجى من جديد قراءة تقريرها الشهري بفرحة ولهف وتتأكد للمرة الألف من وجود شريطتها الحمراء المتوهجة على صدرها ، أمها هي التي فتحت الباب وتركتها دون أن تنتبة إلى شارتها المزدانة بها أو وجهها المبتسم .أرت أباها تقريرها وما في صدرها ، ربت على رأسها وأهداها ابتسامة صفراء وعاد إلى جريدته ، اخوتها لا يلتفتون. تدخل غرفتها تصطدم بوحدتها تنزع شارتها الحمراء لتثبتها على الطائرة الورقية الذي انتهى به تقريرها ، تطيرها وتراقب الهواء وهو يأخذها بعيداً تبتسم بأمل لعل شخصاً ما يسمع ويرى..