الحياة مليئة بالأزمات والمطبات والإنسان يواجه الكثير منها في حياته اليومية بشكل عام وفي حياته العملية بوجه خاص، إذا كانت حياة الإنسان مليئة بالأعمال والإبداع والطموح. بالنسبة للناجح المتميز المبدع؛ يواجه الكثير منها وأساساً لا يسميها أزمات، بل يعتبرها عثرات بسيطة في حياته ليتعلم ويستفيد من كل عثرة تواجهه وكيفية الصد لتلك الأمور. هناك أمثلة كثيرة في الحياة؛ لو وقفنا عليها فسنحتاج إلى أيام بل شهور، لنتحدث عنها ونوضحها، وسوف أتحدث عن أزمة قد تواجه الكثيرين من الطموحين الموهوبين المبدعين في حياتهم العملية، هؤلاء الأشخاص سأطلق عليهم (المحلقين في السماء) لأنهم يحلقون بأفكارهم وآرائهم وقراراتهم نحو العلا، بهدف النظر إلى الأعلى. يحاولون بتحليقهم الوقوف على محطات تعلمهم وتكسبهم خبرة فيزدادون يقيناً وأملاً بالقضايا التي يثبتونها ويواصلون المسيرة بكل ثقة ولكن تجد حول هؤلاء المحلقين في السماء أشخاصاً تطلق عليهم (سهام مسمومة) يحاولون بسهامهم رمي المحلقين في السماء بتلك السهام المسمومة حتى يتعثر المحلقون ويقعوا على الأرض محاولين بكل الطرق تحطيم أجنحتهم بكل الوسائل المتاحة لديهم، ولكن (واثق الخطى يمشي على الأرض ملكاً) وسيعيد التحليق من دون أن يتعثر بتلك السهام المسمومة وسيصدها بكل انواع الصد من دون الحاجة الى أشخاص يتعثر بخطواتهم. الإنسان المؤمن يتسلح بالدعاء للتغلب على كل أزمة يواجهها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "عجباً لأمر المؤمن إن امره كله خير، ان أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وان أصابته ضراء صبر فكان خيراً له". ولقوله تعالى "من لزم الاستغفار كان له من كل ضيق مخرجاً"