نحن بصدد إنشاء مركز للتنبؤ بالكوارث الطبيعية أعلن المهندس عبد الله محمد متعافي المدير التنفيذي لصندوق إعادة الإعمار بمحافظتي حضرموت والمهرة أن العمل في تجميع كشوفات أسماء المتضررين من كارثة السيول والتي لم تكن ضمن الكشوفات الأصلية للصندوق وهي ما تعرف ب"كشوفات المجالس المحلية" قد شارف على الانتهاء وأن صرف التعويضات ستدشن مطلع العام القادم 2001م.. (الجمهورية) وحرصاً منها على إطلاع المواطنين على نشاط صندوق الإعمار ومستوى الإنجاز في عمله أجرت هذا اللقاء مع المدير التنفيذي للصندوق فإلى الحصيلة: ^^.. متى سيبدأ صندوق إعادة الإعمار بصرف التعويضات وفق كشوفات المجالس المحلية؟ بداية أطمئن بقية الإخوة المتضررين الذين ضمت أسماؤهم في الكشوفات المرفوعة من قبل المجالس المحلية إلى إدارة الصندوق أننا قد شارفنا على الانتهاء منها تقريباً، وقد تم ذلك بالتنسيق مع السلطة المحلية وتجميع الكشوفات، التي تم إنجازها في الكشوفات الأصلية حسب قرار مجلس الوزراء الصادر، والذي عقد اجتماعه بسيئون خلال الفترة الماضية والذي نص على تجميع الكشوفات ورفعها إلى مجلس إدارة الصندوق لإقرارها. ومن المقرر أن يبدأ الصندوق في صرف بقية التعويضات للمتضررين اعتباراً من بداية العام القادم 2011م. بداية العام القادم ^^.. كيف تم التحقق من الكشوفات؟ الكشوفات تم تجميعها والتحقق منها من قبل الإدارة التنفيذية للصندوق، في الساحل والوادي وبعد استكمال هذه الإجراءات ووفق توجيهات محافظ المحافظة سالم الخنبشي سيتم نهاية هذا العام البت فيها بصورة نهائية ومن ثم تدشين صرف التعويضات بداية العام القادم بالمحافظة كما أن قرار الكشوفات والعمل بها سيتم بحسب قرار مجلس الإدارة وقيادة السلطة بالمحافظة تعويضات المنازل ^^.. ما نسبة الإنجاز في صرف التعويضات للمتضررين من كارثة السيول بحضرموت والمهرة؟ من واقع الكشوفات المعتمدة من قبل مجلس إدارة الصندوق فقد بلغت نسبة التعويضات في البناء الجزئي%100 أما بخصوص التعويضات للمباني المتضررة كلياً فقد تم استكمال صرف أقساطها وبنسبة 80 % ونتوقع في عام 2011 أن يكون الجميع قد استلم سكنه. القطاع السمكي والزراعي ^^.. وماذا عن القطاعات الأخرى؟ القطاع السمكي بالمكلا كان السباق في استكمال التعويضات في نوفمبر الماضي وبنسبة 100 % وفقاً للخطوات المقرة من قبل مجلس إدارة الصندوق أما بخصوص القطاع الزراعي فهناك عدة معوقات في هذا الجانب وبالرغم من ذلك فقد شارفنا على الانتهاء من حفر الآبار والسواقي واستبدال المضخات للمزارع وبنسبة 85 % ويعتبر هذا مكونا واحدا يشمل مكونات كثيرة منها الآبار والمكائن والمواسير والمزارع.. أما بشأن قطاع الثروة الحيوانية فقد دشنت التعويضات قبل ثلاثة أشهر وتم إنجاز 20 % والعمل مستمر فيه إلى جانب مكون النحل الذي تم تنفيذه في رمضان والعمل جار فيه وهناك مكون النخيل وهذا مكون أساسي رئيسي وتم التعاقد مع المؤسسة الوطنية التابعة لوزارة الزراعة والري لتوريد أكثر من 250ألف فسيلة محسنة وقد تم البدء بتحديد المواقع المتضررة وتشكيل اللجان المحلية لتوزيع الفسائل. مراجعة المتضررين للإدارة المواطن المتضرر يشكو من فترة المقابلة القصيرة للمسئولين بالصندوق وهي يوم واحد هل من زيادة يوم ثان للمقابلة في بداية عمل الصندوق؟ كان هناك ثلاثة أيام محددة لمقابلة المواطنين وبقية أيام الأسبوع للجهات المسئولة والعمل الداخلي للإدارات وعند بدء صرف التعويضات انخفض الزمن للمقابلة من ثلاثة أيام إلى يوم واحد وبإمكان الإدارة رفع أيام المقابلة إلى يومين أو ثلاثة أيام، ليس لدى الإدارة إشكالية. أضرار السيول فقط ^^.. هناك منازل آيلة للسقوط «خرائب» كيف تتعاملون مع مالكيها سواء في المكلا أو المناطق الأخرى؟ الكلمة تحكي عن نفسها «خرائب» والمفترض أن يكون لدى السلطة المحلية برنامج للتخلص من هذه الخرائب التي تشكل خطورة.. أما الصندوق لديه أمور محددة تتمثل في إعادة إعمار ما خربته السيول والأمطار 2008م. ^^.. ما الهدف الأساسي الذي تسعى إدارة الصندوق لتحقيقه؟ إعادة تسكين المشردين، الذين تعرضت مساكنهم للهدم كلياً ونطمئن بأن جميعهم قد سكنوا منازلهم هذا الهم الأساسي والأول.. أما الثاني إعادة المعيشة في جانب الزراعة والنحل والنخيل والثروة الحيوانية ونحن نحاول قدر الإمكان لإنجاز ذلك منتصف العام القادم هناك أشياء أخرى ذات أهمية وتتمثل في حماية المنطقة الشرقية من كارثة السيول مستقبلاً، ولتصفية الأودية من أشجار المسمكيت «السيسبان» وإعادة مسارات مياه السيول إلى مساراتها الطبيعية وإصلاح السدود والقنوات ووضع الدعامات المناسبة لمنع انجراف التربة وإنشاء مركز تنبؤ بالكوارث الطبيعية في حضرموت والمهرة ولدينا الآن برنامج يعده خبراء مختصون لإنشاء هذا المركز.