يسعى الاتحاد الأوروبي لفرض ضوابط خصوصية أكثر صرامة تمنح مستخدمي شبكة الانترنت مزيدا من السيطرة بشأن كيفية استخدام مواقع شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك Facebook أو محركات البحث مثل جوجل Google لمعلوماتهم الشخصية. وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أن الضوابط الجديدة التي ستعدل قوانين قديمة عمرها 15 عاما ستكون جاهزة العام المقبل بعد مشاورات عامة. وقالت المفوضية الأوروبية في بيان “فوائد التكنولوجيا للأفراد والشركات والسلطات العامة يتعين ان تسير جنبا إلى جنب مع الاحترام اللازم للبيانات الشخصية”. بحسب رويترز من بروكسل. وترغب المفوضية أيضا في منح مزيد من السلطة للجهات المسؤولة عن حماية البيانات في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ومراجعة ضوابط الخصوصية في عمل الشرطة ووضع تشريع متوافق في دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين للحد من الروتين أمام الشركات. وتتزامن هذه المساعي الاوروبية مع تزايد القلق بشأن الخصوصية على الانترنت بسبب جمع شركات ومواقع مثل جوجل Google Inc وفيسبوك Facebook ومايكروسوفت Microsoft وياهو Yahoo لمزيد من المعلومات عن عادات مستخدميها اثناء تصفح الانترنت ليتسنى لها استغلال تلك المعلومات في جذب المعلنين. وقضت بريطانيا يوم الاربعاء بأن شركة جوجل انتهكت القانون البريطاني بجمعها رسائل البريد الالكتروني وعناوين على الانترنت وكلمات مرور في اطار جمعها بيانات لتطوير خدمة الخرائط “ستريت فيو” التي توفرها عبر الانترنت. وتحقق كل من ايطاليا وفرنسا وألمانيا واسبانيا وكندا مع الشركة في نفس القضية. وأنهى منظمون أمريكيون تحقيقهم الاسبوع الماضي بعد أن عالجت جوجل مخاوفهم. لكن مسؤولين في المفوضية الاوروبية قالوا انه من غير الواضح كيف يمكنها الزام الشركات بالانصياع لمطالبها. ولدى سؤال توماس زرديك الخبير بالمفوضية بشأن حماية البيانات عن الكيفية التي يمكن بها للمفوضية اقناع شركة فيسبوك ومقرها الولاياتالمتحدة بالالتزام بأي مطالب لحذف بيانات بصورة كاملة رد قائلا للصحفيين “الامر يستحق المحاولة.”