ميدي مدينة تركض نحو الغد، ساعية إلى انتهاز فرصة تاريخية، تمتلك مخزوناً هائلاً من ثروة الطبيعة، واستثمارها في تنمية العباد والبلاد، تميزت بالتنوع الحيوي والنباتي والمناخي، وتراث زاخر عطّرته رائحة البحر وحكاياته الجميلة، كنا نشاهد صوراً عديدة من الجمال والتنوع البيئي وفرادة الموروث الحضاري والتاريخ. تبقى «ميدي» عتيقة ذات تاريخ عريق منذ كانت تصدر البن اليمني في القرن السادس عشر الهجري كميناء تاريخي ترقد في أعماق مياهه آثار وحطام سفن تجارية. تمتلك أروع المقومات والخصائص السياحية وجذب الاستثمارات.. وهي احدى مديريات محافظة حجة، وتتميز بمقوماتها السياحية الصالحة للاستغلال في مختلف المجالات الاستثمارية سواء من حيث تمتعها بالشواطئ الرملية الناعمة والنقية التي تشكل في حالة تهيئتها مواقع هامة لإقامة منتجعات سياحية شاطئية، ولازالت تزهو ببكارتها حتى الآن وتمتلك مجموعة من الجزر تقدم على طبق من ذهب فرصاً استثمارية رائعة لتنشيط سياحة الغوص في الأعماق والتمتع بالشعاب المرجانية المختلفة الأشكال والأنواع بالاضافة إلى الاستمتاع بمشاهدة الأحياء المائية العديدة وكل مكونات عالم ماتحت الماء. نقطة انطلاق كنا نستمع إلى قصص صيادي الأسماك وصُنّاع القوارب التقليدية فيما تتراءى لأعيننا مشاهد ذات ايقاع متسارع لحياة عصرية، كان الارتباط بالبحر مصدراً للرزق وحافزاً للخيال والتواصل مع الشعوب الأخرى.. قبل أن تمتزج ملامح الحداثة بتراث الأجداد. ميدي تمتلك «21» جزيرة أبرزها«الدويمة، العاشق الصغير، غراب، بكلان، ظهرة بكلان، الفشت، توكالا، الطواق، المنسحات، البيضاء، أبوقهر، ذو حراب».. وها هي جزيرة «ذوحراب» احدى الجزر الواقعة ضمن قطاع جزر ميدي، وتقع على الاحداثيات 8515 شرقاً 8165 درجة شمالاً. جزيرة ذو حراب من الجزر الرملية التركيب، وهي آخر جزيرة تقع في الشمال الغربي ساحل البحر الأحمر على بعد 98كيلومتراً غرب ساحل مدينة ميدي وتقع على حدود المملكة العربية السعودية بالغرب من الممر الدولي للملاحة المعروف بطريق اللؤلؤة لنقاء المياه المحيطة بالمنطقة، ولاتبعد عن ذلك الممر كثيراً. وتعد مركزاً موسمياً لتواجد الصيادين لاصطياد خيار البحر وغيرها من أنواع الأسماك التي تزخر بها المناطق المحيطة بالجزيرة وتحيط بها جزر صغيرة كدافع، بري، مراك، رومين، سانا.. والجزيرة غير مأهولة بالسكان بها حامية عسكرية ويقدم إليها الصيادون موسمياً لاصطياد خيار البحر وغيرها من أنواع الأسماك التي تزخر بها المناطق المحيطة بالجزيرة والوجه الآخر السيء لهذا النشاط يتمثل في أن الأثر البيئي للاصطياد المكثف لخيار البحر على جزيرة ذو حراب والجزر المجاورة وذلك في الاضرار المتوقعة لمخزون خيارة البحر أو في الاضرار التحطيمية للشعاب المرجانية المحيطة ببحيرة ذو حراب أوالجزر المجاورة لها وذلك من جراء استخدام خطاطيف المرساة المتكررة على هذه الشعاب. جمال وصفاء مساحتها تبلغ 65.4 كيلومتر مربع وهي جزيرة رملية التركيب منبسطة مع وجود بعض الحشائش وذات مياه وتيارات بحرية هادئة وتمتلك بيئة مناسبة للشعاب المرجانية المتنوعة ومركزاً رئيسياً لتجمع الأسماك والأحياء البحرية وأنواع متنوعة من خيار البحر وأسماك الزينة، وتمتلك شعاباً مرجانية هائلة نظراً لصفاء مياهها وتسود الجهة الغربية من الجزيرة بالمستعمرات المرجانية المتفرغة والأصبعية الشكل بالاضافة إلى أنواع أخرى من الشعاب المرجانية كما تمتاز بظهور تجمعات للطيور في مواسم مختلفة. جمال شواطئها الرملية وصفاء وعمق مياهها وتميزها ببيئة بحرية خاصة بها.. التنوع الحيوي الغني للجزيرة وإحاطتها بالكثير من الشعاب المرجانية وغنى بيئتها البحرية بالعديد من أنواع الأسماك والأحياء المائية. إمكانية السيطرة على التنمية فيها لصغر مساحتها 65.4كم مربع وعدم الاحتياج لتكلفة باهظة لتوفير خدمات البنية التحتية ومساحتها تؤهلها لإقامة المشاريع التنموية الاستثمارية كسياحة الغوص والسباحة والتصوير تحت الماء، السياحة البيئية «متحف مائي» سياحة التنزه وسياحة الرحلات البحرية وسياحة الغوص في تلك الأعماق الفضية بمشاكسة الأسماك الملونة تشكل اضافة نوعية لها. إعجاب واهتمام وتبقى جزيرة بكلان تغري بأمواج بحرها الذي يلاعبها بمودة ولكأن الماء يدرك نعومة وهدوء هذه الجزيرة. وتعد جزيرة بكلان إحدى الجزر البركانية المنشأ ولها قسمان رئيسيان احدهما شرقي والآخر غربي تفصلهما المياه بمسافة أقل من نصف كيلومتر وهي تقع على بعد 13كم شمال غرب مدينة ميدي وتقدر مساحتها ب«32» كيلو متراً مربعاً ذات الأصل البركاني وتحوي ثروات غنية بالفرص الاستثمارية، حيث تتمتع بموارد طبيعية بحرية غنية بالشعاب المرجانية والأسماك والأحياء البحرية.. بالاضافة إلى موقعها المتميز والفريد بين جزر جبلية صغيرة وتتميز بتنوع مرجاني كبير وتسعى الهيئة العامة لتنمية وتطوير الجزر اليمنية في اظهار وإبراز ملامح الجمال والندرة التي وهبها الله عزوجل لهذه الجوهرة المكنونة. بكلان تمتلك امكانات سياحية وصناعية وبيئية وزراعية وكل هذا يفتح آفاقاً جديدة لكل أنواع الاستثمارات. بكلان.. صائدة القلوب، وهذا الأسر العنيف يدرك الزائر أوالسائح أنه وقع فيها بغرام لا محدود.. وإعجاب شديد.. وتشكل مركزاً استراتيجياً للتمويل اللوجستي لبقية الجزر التي تطوق خاصرتها.. وجزيرة بكلان تكتسي حلة الاستثمار استعداداً ليوم الزفاف ولكن لم تجد من يبحث عنها ويترجمها ويحقق عرسها الجميل، من خلال إقامة الفنادق والقرى السياحية، إقامة الشاليهات، إقامة وسائل الايواء السياحي والعوامات والقوارب واليخوت السياحية، ايجاد خدمات النقل البحري السياحي وإقامة مراكز للغوص والألعاب السياحية وغيرها. متعة دائمة!! بكلان الكبيرة وظهر بكلان.. مساحتها تبلغ «6.7 كيلومتر» مربع وتبعد عن الساحل حوالي 20 ميلاً بحرياً«يعادل 43 كيلو متراً وهي جزيرة مأهولة بالسكان وفيها محطة لتحلية المياه ومايجعلها صالحة للاستصلاحات الزراعية وأغلب سكانها يشتغلون بصيد الاسماك.. لاوصف لجزيرة ظهرة بكلان لمتعة المشي عليها حافي القدمين.. انها رملية 100 % تشبه جزيرة العاشق بمميزاتها وإمكانياتها الاستثمارية الوافرة.. وتزداد جمالاً عندما تتصل بالجزيرة الأم «بكلان الكبيرة» أثناء حركة المد ويتواجد فيها الصيادون والمهاجرون وتعتبر سوقاً كبيراً لبيع الأسماك المتنوعة. والإمكانيات الاستثمارية لهذه الجزيرة التي تبلغ مساحتها «9.0» كم مربع تقتصر على استيعاب المنشآت السياحية الجاهزة. بالإمكان في جزيرتي بكلان ممارسة سياحات بيئية متنوعة مثل مراقبة الطيور والرحلات والغوص والاستجمام والسباحة والصيد وغير ذلك. غابات الشورى جزيرة الدويمة الواسعة يتعالى بريق أحلامها ليضيء همسات الأرواح المتعطشة لأيام حافلة بالمرح على رمال ذهبية أو الاسترخاء تحت ظلال أشجار الشورى التي تشكل غابة فارهة الحسن. تستلقي الجزيرة على صفحات البحر الأحمر بامتداد ستة كيلومترات، وتنفرد ببيئة فاتنة تحتضنها غابات أشجار الشورى على امتداد طول الجزيرة من الجهة الشرقية، أما من الناحية الغربية فشاطئها السحري ذو الرمل الذهبي الأبيض.. وتبعد عن ميناء ميدي كيلومتراً ومساحتها 9 كم مربع وتبعد عن الساحل 300 متر. من مميزاتها التأريخية وجود فنار قديم كان يستخدم في الأزمان الغابرة لإرشاد السفن.. وتتمتع بمميزات سياحية ومنها قربها من الطريق الرئيسي والخدمات العامة من خدمات صحية وتعليمية وإنارة واتصالات وطرق اسفلتية وخدمات ايوائية وإطعامية علاوة على قربها من الساحل بمسافة لاتتعدى 300 متر ومساحتها الواسعة وشاطؤها الرملي الدافىء يعطيها القدرة على اغواء واستيعاب المنشآت السياحية المختلفة ومقتدرة على تلبية الطلب السياحي البحري بمختلف مجالاته بما فيها مراقبة الطيور النادرة التي تستوطن هذه الجزيرة وما يزيدها تميزاً وأهمية قربها من الحدود السعودية والمدن التجارية النشطة والتجمعات السكانية الكثيفة. دهشة وتأمل ومن جزيرة الدويمة تتنقل فوق بساطات الدهشة والانبهار والتأمل الرائع إلى جزيرة صغيرة وجذابة بمفاتنها وملامحها الرملية الرقيقة التي يصل امتداد شاطئها الذهبي إلى مساحة «800» متر داخل البحر حتى يصل الإنسان إلى الأعماق وهذه الشواطىء الرملية تحيط بالجزيرة من جميع الجهات. انها جزيرة العاشق الصغير التي تلوح لنا من اقاصيها الحلوة ذوائب الفتنة.. تشبه القبلة الساخنة على وجنة البحر وتحتل مساحة كيلو ونصف متر مربع. وتبعد عن ساحل ميدي بمسافة 5.21كيلو متر.. كونها من الجزر الحدودية إذ تفصلها عن الحدود البحرية السعودية مسافة 6 كم، وتمتلك القدرة على جذب العديد من عشاق الاستجمام والاسترخاء والراحة وفيها مناطق متنوعة لممارسة سياحة الغوص. وتأتي جزيرة «الطواق» التي تشبه الطائرة في تشكيلتها وطول مساحة أطوالها وهي جزيرة بركانية وطول مساحة اطوالها ما بين «700 - 800» متر وتمتلك مقومات سياحية تؤهلها لتكون في مصاف الجزر السياحية العالمية، وامتلاكها لشاطىء جميل في جهتها الجنوبية مصون من الرياح وقادرة على استيعاب مختلف المنشآت السياحية على امتداد شواطئها الصخرية، وقريبة من الجزر السياحية كالعاشق الصغير وجزيرة غراب إضافة إلى ان شواطئها الممتدة لمسافة 300 - 400 متر للسياحة داخل البحر تعطيها طابعاً مغرياً لحذب العائلات والعرسان وعشاق الاصطياف والاستجمام.. مياهها صافية وشعبها المرجانية جميلة وتعتبر هذه الجزيرة من الطراز الأول لسياحة الغوص والاستجمام والاسترخاء والراحة. خصوبة !! وبعد جزيرة بكلان تأتي الفشت التي تذهب إليها على ظهر قارب يداعب أمواج البحر لمدة 20 دقيقة لنصل إلى أجمل وأروع جزيرة ، انها الفشت.. تلك الجزيرة المسكونة والسياحية من الدرجة الأولى وواسعة تبلغ مساحتها 97.5كم مربع وهي جزيرة مرتفعة في جنوبها الغربي جبلية، ومن الشمال الشرقي والشمال الغربي منبسطة تكسوها الرمال.. وتبعد عن الساحل 34كم.. والفشت زنبقة برية وجوهرة بحرية توجد في أعماق مياه شط الشعب المرجانية بكثافة تلمع بين مياهها الصافية، وتتضاعف فيها متعة التشويق والإثارة عند مشاهدة اسراب الاسماك الملونة تلهو حول الغواصين بطمأنينة ووئام دافىء.. وفيها بيئة خصبة للطيور النادرة والسلاحف المهاجرة. جذب ولا بد من اهتمام رسمي مديرية ميدي وجزرها ما تزال بكرا تحتاج الكثير من الاحتياجات ميزتها أنها تتقارب من بعضها البعض وتشكل مقوماتها السياحية نسيجاً حيوياً بالامكان أن يزدهر.. نسيج قابل للنمو والازدهار قابل لاستيعاب الفنادق الضخمة والقرى والشاليهات والمطاعم والمراكز التجارية والرياضية والمطارات والموانىء وغيرها. وتنمية الجزر وتوفير متطلباتها كفيل بجذب السياح والمستثمرين، وتمتلك تلك الجزر وغيرها ثروة هائلة من الشعاب المرجانية والدلافين واسماك الزينة والغابات ومواقع الغوص وهناك خصائص ومميزات سياحية واستثمارية واعدة فيها نستطيع ممارسة مختلف أنواع السياحات البيئية البحرية والطبيعية والعلاجية الفردية والعائلية والجماعية.