نحن بصدد تنفيذ مشروع الربط الكهربائي في مودية - مكيراس - لودر بالشبكة الوطنية ب47 مليون دولار خليجي 20 قدّم لوحة رائعة للعالم الخارجي بأننا شعب حضاري ورسالة للمرضى في الداخل أبين بوابة النصر العظيم وبعض الشوائب البسيطة لا تؤثر على تاريخ المناضلين الميسري: أبين حظيت بدعم استثنائي للبنية التحتية لعاصمة المحافظة ب29 مليار ريال التقى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية أمس بالاخوة أعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والعلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية وقيادات منظمات المجتمع المدني وممثلي الشباب والمرأة والقيادات الأمنية والعسكرية وجمع حاشد من المواطنين امتلأت بهم قاعة الصالة الرياضية في زنجبار. وفي الحفل الخطابي الذي أقيم بمناسبة زيارة فخامته، واحتفالات المحافظة بالعيد ال43 للاستقلال، وبدئ بآي من الذكر الحكيم ألقى فخامة الأخ رئيس الجمهورية كلمة أعرب فيها عن سعادته لزيارة محافظة أبين، وقال: “الإخوة والأخوات.. يا أبناء محافظة أبين.. أنا سعيد بزيارة المحافظة، وافتتاح عدد من المشاريع، ووضع حجر الأساس لعدد آخر من المشاريع التي هي قيد التنفيذ”. “في البداية أهنئكم بنجاح خليجي عشرين, وبما تم إنجازه في المحافظة من مشاريع خدمية، وبنية تحتية, فمحافظة أبين هي بوابة النصر العظيم، وقدمت قوافل من الشهداء والمناضلين من أجل انتصار الثورة والجمهورية وتحقيق الوحدة اليمنية.. فتحية لهذه المحافظة البطلة”. وأضاف: “بالرغم من أن هناك بعض الشوائب البسيطة إلا أنها لا تؤثر على تاريخ محافظة أبين الشجاعة البطلة، وهي شوائب نعتبرها فردية واستثنائية لا تؤثر على سير ومعنويات المناضلين وأبناء الشهداء والمقاتلين الذين دافعوا عن الثورة والجمهورية، وانتصروا للوحدة اليمنية من بوابة النصر العظيم محافظة أبين، وفي مقدمة المناضلين الأخ المناضل عبدربه منصور هادي, نائب رئيس الجمهورية، وعدد من المناضلين والشرفاء السياسيين والعسكريين والأمنيين من الإخوة والأخوات في هذه المحافظة الذين لا ينبغي أن تؤثر على معنوياتهم أو عزيمتهم أو عقيدتهم أو مبادئهم الأشياء الصغيرة.. فلتمض القافلة إلى الأمام”. وأشار فخامته إلى نجاح خليجي عشرين، وقال: “انتصرتم في أبين، وفي لحج وفي عدن وفي كل محافظات الجمهورية اليمنية.. ومثّل هذا الانتصار صفعة قوية وسريعة وفعالة لألئك المرتدين والمرضى الحاقدين أصحاب المشاريع الصغيرة”. وأضاف: “صاحب المشروع الصغير يظل صغيراً، وصاحب المشروع الكبير يظل كبيراً.. فنحن كبرنا بوحدتنا في ال 22 من مايو 1990م.. وهلّل وكبّر الشعب اليمني بهذا الانتصار العظيم، كما هلّل وكبّر في 1994م عندما فشل مشروع الانفصال.. فلا أحد يستطيع أن يجزّىء وطناً اختار أبناؤه الوحدة.. وسيظل أصحاب المشاريع الصغيرة صغاراً أمام الجيل الصاعد.. وأمام أبناء الشهداء والمناضلين.. وأمام الأحرار في كل أنحاء الوطن”. وقال فخامته: “عندما نتحدث عن الصمود.. الصمود له معانٍ عظيمة.. الصمود أمام كل الأزمات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والاختلالات الأمنية، فلا أحد يخرب بيته بيده، إلا أصحاب المشاريع الصغيرة، لأنهم صغار.. يقومون بقطع أسلاك الكهرباء التي مدّت إلى بيوتهم لمصلحتهم”. وأضاف: “نحن الآن بصدد تنفيذ مشروع الربط الكهربائي من مودية لودر مكيراس بالشبكة الوطنية، واعتماداتها متوفرة الآن بحوالي 47 مليون دولار.. فيما أصحاب المشاريع الصغيرة، أصحاب النفوس المريضة..لا يقدمون شيئاً، إلا تقطيع أسلاك الكهرباء بين لودر ومودية”. وقال: “فلندع الناس يتمتعون بخيرات الوحدة والثورة والجمهورية، فما نقدمه هو وفاء للشهداء والمناضلين، وواجب علينا كسلطة، كحكومة، كدولة.. أن نقدم للمواطنين ما يجب أن نقدمه من بنية تحتية، من مشاريع ثقافية، مشاريع تنموية”. وأشار الأخ الرئيس إلى أنه يوجد في (باتيس) مصنعان استراتيجيان للأسمنت، ونحن نسعى إلى بنية تحتية قوية، وإلى مشاريع استراتيجية يستفيد منها المواطن، وليس للتآمر عليه ولا بتصفيته أو ترحيله من أبين إلى المناطق الشمالية، ومن الشمال إلى الخليج, هؤلاء هم أصحاب المشاريع الصغيرة، الذين فشلوا طوال 25 عاماً.. ويعيشون الآن في الخارج، ولو كانت لهم مكانة لكانوا في قراهم.. قراهم التي لم تستفد منهم, فما بالك بمحافظاتهم التي ينتسبون إليها.. لم يقدموا لها شيئاً، لأن فاقد الشيء لا يعطيه”. وكرر فخامة الرئيس التهنئة على كل هذه الإنجازات وكل ما تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بالتفاف جماهير شعبنا في كل المحافظات، وأخص بالذكر أبين, عدن, لحج الذين كانوا خير سند للسلطة المحلية حتى تم إنجاز هذه المشاريع في وقت قياسي - خلال سنة وأربعة أشهر - مشاريع استراتيجية كلفت أكثر من 16 ملياراً. وتمنّى أن يكون هذا الحافز لدى كل أبناء اليمن سواء كانوا في صعدة، أم حجة، أو المحويت، أو الحديدة.. وبنفس الآلية التي اشتغلنا فيها مشروع خليجي عشرين في أبينوعدنولحج الذي يمثل إنجازاً عظيماً ومفخرة للجميع. ولفت إلى ما أبدته القنوات الفضائية والأدباء والمفكرون في دول الجوار من إعجاب وثناء على أبناء اليمن.. داعياً إلى الحفاظ على هذا الإنجاز، وعلى هذه الصورة الحضارية الجميلة. وقال: “قدمتم لوحة جميلة رائعة للعالم الخارجي، ورسالة للمرضى في الداخل.. هي لوحة جميلة للخارج بأننا شعب حضاري، وقت الشدائد تتشابك الأيدي، وتتوحد الصفوف في مواجهة كل التحديات”. كلمة محافظ أبين وكان محافظ أبين أحمد الميسري قد ألقى كلمة رحب فيها بفخامة الأخ رئيس الجمهورية في زيارته للمحافظة، وقال: “إن هذه الزيارة لها طعم ونكهة خاصتان, كونها تأتي ونحن نلامس المشاريع التي وعدنا بها ونراها اليوم عياناً بياناً, ومحافظة أبين تفخر بكم يا فخامة الرئيس وتشكركم لما قدمتموه لها من دعم استثنائي لم تحظ به منذ قيام ثورة 14 اكتوبر 1963م”. وأضاف: “ونحن نشكركم أيضاً على استضافة خليجي 20 والذي كان لأبين شرف استضافة فعالياتها بالشراكة مع محافظة عدن, وحظيت من خلالها بدعم استثنائي للبنية التحتية لعاصمة المحافظة، ومديرية خنفر عموماً, حيث وصل إجمالي تلك المشاريع إلى أكثر من 16 مليار ريال، بالإضافة إلى 13 مليار ريال تكلفة مشروع ملعب الوحدة”. وأشار محافظ أبين إلى “أنه تم التوقيع اليوم على مشروع بناء سد حسان بتكلفة تبلغ حوالي 97 مليون دولار, وهذا الدعم الذي قدم ليس فقط مجرد أرقام بل إنجازات كانت قبل سنتين فقط مجرد خطة أقرّتها اللجنة العليا لخليجي 20 وباركها رئيس الجمهورية, وخلال أقل من عامين هانحن نشاهد تلك المنجزات وقد أصبحت حقيقة واقعة وفيها مشروع إنارة خط العلم الكود وإنارة خط السبعين وشوارع الوضيع وشوارع وأحياء مدينة زنجبار ومشروع طريق العلم دوفس وطريق خط التسعين وطريق الوضيع امصفصف الخبر وإعادة تأهيل ملعب الشهداء وتوزيع الباصات على الأندية الرياضية وأكثر من 23 مشروعاً لقطاع الشباب بتكلفة تبلغ حوالي مليار و400 مليون ريال, وكل هذه المشاريع نشاهدها حقيقة واقعية وليست مجرد أماني أو أحلام, وهي بدعم مباشر من فخامة الأخ الرئيس وأنجزت خلال عامين فقط”. وأضاف محافظ محافظة أبين: لقد راهن الكثيرون من أصحاب الأحلام الواهمة على أن يجعلوا من خليجي 20 ليست مناسبة رياضية ولكن فعالية سياسية مضادة للوحدة, ولم يكن لدى اللجنة المنظمة لهذه الفعاليات أي من الرؤى السياسية المسبقة حول هذه الفعالية الرياضية, ولكن أرادت تلك القوى السياسية المأزومة أن تتصدى لهذه الفعالية من منظور سياسي, ولكن بفضل الله والإشراف المباشر من فخامة الأخ الرئيس أصبحت هذه الفعالية التي شهد الأشقاء والعالم وكل وسائل الإعلام بنجاح اليمن فيها بامتياز مع مرتبة الشرف في استضافة هذه البطولة وتحقيق النجاح فيها من زاوتين الرياضية والشبابية والسياسية أيضاً. وقال: “إن أبناء محافظة أبين ومنذ قيام الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر و14 اكتوبر لم يشهدوا مثل هذه الحركة التنموية والتسريع في إنجاز البنى التحتية والأمن والاستقرار, ولم يستمتعوا بمساحات خضراء, ويكفي ما قد عانته هذه المحافظات من الويلات, والذين يعتقدون أن لديهم صكاً مختوماً أن هذه المحافظة هي لهم, نقول لهم: لقد عفا عليكم الزمن وأكل منكم الدهر وشرب, وهاهم أبناء محافظة أبين وجيلها الشاب يريدون إيصال رسالة واضحة عن من يسكنون في فنادق القاهرة وبريطانيا والدول الأخرى, على أن أبناء هذه المحافظة ليسوا ملكاً لأحد ولكنهم ملك للوحدة والديمقراطية ولأنفسهم وليس هناك من أحد وصي سواء على هذه المحافظة أم غيرها من المحافظات الأخرى”. وأضاف: “لقد جاءت الثورة لتحررنا من قيود السلاطين والأئمة, ومن العيب أن ندّعي أنهم في صف الثورة بمثل هذه الوصاية, فنحن أحرار وسنظل أحراراً وملك أنفسنا والثورة والوحدة, والذين جربناهم وأتيحت لهم فرص تاريخية أن يقدموا للشعب شيئاً ولكنهم لم يقدموا غير المذابح والويلات, وآن لهم أن يستحوا على أنفسهم وبعيداً عن محاكم التفتيش ومحاكم الدولة التي كان ينبغي أن تقام لهم إزاء ما ارتكبوه بحق الشعب, ولكن من أراد أن يعيد فتح الملفات ونبش الماضي فإننا سوف نفتح له كل ملفات الماضي, والأفضل والأشرف لهم أن يتعظوا من عبر التاريخ ويعلموا بأنه في أي حالة من الأحوال لا يكفي أن يأخذوا مرحلتهم ومرحلة آبائنا ومرحلة الشباب الصاعد”. وتابع المحافظ الميسري: “لا يسعنا ونحن نعيش هذه الابتهاجات إلا أن نشكر النساء الماجدات في هذه المحافظة والشباب المتحمس الذين جسدوا جميعاً في هذه المحافظة أروع الصور المعبرة عن حبهم لوطنهم ووحدتهم، ونجدد العهد والولاء لفخامة الأخ الرئيس الذي قدّم لهذه المحافظة مالم يقدمه أي قائد في تاريخ اليمن”. وقدمت خلال الحفل قصيدتان شعريتان من الشاعر علي قاسم عمير والطفلة سارة جمال. رافق فخامة الأخ رئيس الجمهورية خلال زيارته رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ووزير الشباب والرياضة حمود عباد ووزير الدولة, عضو مجلس الوزراء عبدالقادر هلال وعضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا وعدد من المسؤولين.