- طموح متوقد بجذوة النجاحات المتواصلة ،وإصرار على خوض التحديات وتحقيق الانجازات المختلفة في مختلف المهام التي توكل إليها فأصبح النجاح عنوان يرافقها من عام إلى أخر . - “نظمية عبد السلام” لاعبة الشطرنج الدولية ،مشرفة بطولة كمران للشطرنج ، رئيس اتحاد المرأة ، نائب رئيس اللجنة الاولمبية اليمنية ،هي مناصب تدرجت إليها نظمية عبد السلام التي افخر أن أكون احد من اخذ بيدها إن كانت ما تزال تذكر ذلك، منذ أن كانت لاعبة يلمع في عينيها طموح كبير بخوض غمار القطاع الرياضي في بداية الألفية الجديدة وكادت أن تطيح بعرش رئيس اتحاد الشطرنج عبد الكريم العذري في انتخابات 2004 عندما بدأت في التنسيق للإطاحة به، لولا المقترحات التي ظهرت لمنحها اتحاد الرياضة النسوية أيام الأستاذ عبد الرحمن الاكوع بعد أن لمس النشاط الكبير والرغبة الكبيرة لديها في خوض هذا المعترك الذي يفتقد لوجود كوادر بهذا القدر من النشاط والمثابرة . - وبالفعل نظمية التي نجحت وخلال فترة وجيزة في تنظيم بطولات كمران للشطرنج الجامعي انتقلت لتكون رئيسة للاتحاد العام للمرأة ومنه أيضا استطاعت أن تحقق أشياء كثيرة عجز عن تحقيقها رؤساء اتحادات لهم باع طويل في القطاع الرياضي وربما أكثر ما حققوه هو المكسب المادي الشخصي وصاروا يشكلون عبئا وفشلا أمام تحقيق شيء يذكر لاتحاداتهم متعللين بقلة الدعم وانعدام الموارد . - بالأمس قدمت نظمية صورة جديدة عن الجد والاجتهاد والعمل المدروس المنظم عندما استطاعت أن تحقق ما عجز عنه غيرها من مخضرمي الرياضة، فبارك نجاحاتها فخامة رئيس الجمهورية أثناء افتتاحه فعاليات المهرجان الرياضي السنوي الرابع في عدن عندما أهدى اتحادها قرابة 30 باصاً كدعم لأنشطة الرياضة النسوية في مختلف المحافظات،وهو انجاز يستحق أن نرفع له القبعات ، لأنها تعرف متى تتكلم ومتى تعمل ومتى تستغل الفرص لتحصل على ما تريد ،فيما غيرها عاجز حتى عن الحصول على باص واحد. - نظمية عبد السلام نجحت في إقناع احد الداعمين بتبني نشاطها وكان توفيق صالح خير عون وسند بعد أن اقتنع بحجتها وقدرتها على تحقيق الانجازات لأنشطتها المختلفة فكان النجاح حليفها الدائم ،وأمثال توفيق كثيرون إذا ما صدقت نوايا مسؤولي الاتحادات وكانوا عند مستوى الثقة وعملوا بمسؤولية وتفان واستطاعوا إقناع الداعمين ببرامجهم وخططهم ،لكن أمثال نظمية ربما هم قليلون من المتواجدين على هرم المسؤولية الرياضية واغلبهم قد أعلن فشله واستسلم مسبقا ولم يعد أمامه إلا إفساح المجال لغيره قبل أن “يقال” من غيره وتكون آخرة أمره وبالا ..أما نظمية فنتمنى أن يظل النجاح حليفها والطموح عنوانها فما زال أمامها الكثير لتحقيقه والوصول إليه شريطة أن تبقى كما عهدناها.