هكذا هي الصورة التي تكون عليها النهاية الجميلة لأصل حكاية تبقى خالدة في عقول ووجدان ابطال بطولة كمران الشطرنجي.. وعلى مر السنين التسع الماضية يظل كل متوج يحتفل بذكرى خاصة ولا اروع يعيش معها طالما وحياته لم تنته. فاليوم عشرة أبطال هم الفائزون وأصحاب العرس الشطرنجي هم من استحقوا اعتلاء المنصة وخطف الأنظار إليهم .. سعداء باللقب وسعادتهم اكبر حينما يتنقلون بين الأودية يطوون المسافات ورغم طولها يضحكون فتتعالى أصوات الفرح لتضيء وجوههم المتغنية قلوبهم طرباً بوصولهم إلى مفاجآت النهائي وعاصمة الثقافة الإسلامية 2010 تريم الغناء . حلقت قلوب الجميع إلى تريم بينما الأجساد ظلت تتنقل على مسافة مايقارب الألف كيلو متر وصولا للهدف المرجو .. سعادة لاتوصف ودهشة ترسمها الوجوه لعيون تبحث عن ما يسرها وبسرعة الضوء لتجد فن معماري فريد ووديان تزينها شموخ النخيل وبساطة الإنسان اليمني الذي يستقبلك بابتسامة تشيل عنك اوزار التعب .. هكذا هي الصورة التي تكون عليها النهاية الجميلة لوفاء أجمل من قبل شركة تلتزم بوعودها وتفي بكلامها وناديها (كمران)الرياضي الثقافي الذي يحمل مسئولية وطنية ينفرد به لتعميق المفاهيم والولاء من خلال تلك الرحلات الترفيهية للمشاركين في البطولة كما تعودنا عليها وتأتي ضمن البرنامج العام للتجمع سنوياًبهدف وطني هو تعزيز الهوية والتعرف على تنوع هذا البلد الطيب من حضارات و انجازات ليمن 22 مايو. قافلة كمران الشطرنجية لم تحط رحالها كما يظن البعض عقب حفل الاختتام ولم تنزل شارة النهاية عن حكاية النسخة التاسعة من البطولة فهاهي تحتفي بابطالها في عاصمة الثقافة الاسلامية 2010 تريم كواجب وطني في التعريف بمميزات وطننا الحبيب الغني بموروثات لاتجدها إلا في يمن الخير.. ابطال كمران بدأت رحلتهم بعد انتهاء التكريم وفي طريقهم إلى تريم زاروا شبام حضرموت اول ناطحات سحاب طينية في العالم ووادي العسل الاشهر عالميا (دوعن) وخاضوا في اعماق حضارات الهجرين التاريخية موطن امروء القيس ثم المكلا.. بعد ذلك توجهت قافلة الابطال الى عاصمة مدينة تريم واطلعوا خلال الزيارة للعديد من المعالم الاثرية والتاريخية من قصور ومساجد ومتاحف واضرحة حيث عبر ابطال الشطر نج عن سعادتهم بما شاهدوه من ارث حضاري واسلامي والتقطوا الصور التذكارية والتعرف اكثر على وطننا الحبيب وزيارة مواقع عدة اثرية تعكس ابداع الانسان اليمني منذ القدم ودوره البارز في الحضارات الاسلامية. الوكيل عمير يلتقي الأبطال وهناك كان اللقاء بالأخ عمير مبارك عمير وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء حيث تحدث قائلاً: لايخفى على احد الدور المهم لنادي كمران حينما يجمع طلبة الجامعات من عموم المحافظات على طاولة التنافس الشريف والأخوي بين شباب وشابات هذا الوطن الذي يعول كثيرا على أبناءه في تحريك دفة التقدم والسير نحو الأمام وتحقيق التنمية على جميع الأصعدة .. وحيا الوكيل الشيخ توفيق صالح عبد الله صالح رئيس مجلس إدارة شركة كمران الوطنية للتبغ والكبريت لدعمه المستمر والدؤوب واللامشروط للقطاعات الشبابية والرياضية وحرصه على على ان يكون هناك متنفس من خلاله يمكن ان يطلق العنان لأبناء اليمن الواحد في اظهار ابداعاتهم ومواهبهم ليتم بعد ذلك صقلها وتنميتها من قبل الاندية والاتحادات التي ينبغي ان تضطلع بدورها الوطني والبحث عن الخامات الرياضية في مثل هذه البطولات والتجمعات بدلاً من الجلوس على الكراسي في انتظار ان ياتيها اللاعب الباحث عن الشهرة ولا سواه.. واستعرض عمير خلال لقائه ابطال بطولة كمران الشطرنجية التاسعة المنجزات التي تحققت لمحافظة حضرموت في عهد الوحدة والنقلة النوعية التي شهدتها في شتى المجالات ..شاكراً نادي كمران الرياضي لترويجه لعاصمة الثقافة الاسلامية تريم واختيار تنظيم رحلة لأبطال النسخة التاسعة لشطر نج الجامعات الى مدينة العبق الاسلامي والتاريخي كجائزة تكرم بها النجوم العشرة الفائزين وقال مختتماً انها لفتة جميلة ان يبادر القائمين على البطولة وخص بالذكر الاخت نظمية عبدالسلام المشرفة العامة للتجمع وطالب ان يكون هناك حس وطني تجاه البلد وان يسهم الكل في اظهار احقية ان تكون مدينة يمنية عاصمة للثقافة الاسلامية والترويج لها بشكل يرتقي الى مستوى الحدث. زيارة ايجابية ودعم لتريم وبدوره قدم الاخ احمد عبدالله بن دويس مدير مكتب الثقافة ونائب رئيس المكتب التنفيذي لتريم عرضاً شاملاً عن الكيفية التي تم فيها اختيار تريم عاصمة للثقافة الاسلامية ومميزاتها التي تتحلى بها وقيمتها العظيمة في التاريخ الإسلامي وكيف كانت مهداً ومدرسة لتغذية الروح ونشر الإسلام والمفاهيم التي يدعوا لها الدين الحنيف .. منوها إلى الأثر الايجابي الذي سيتحصل عليه أبطال كمران في زيارتهم الحالية لمحافظة حضرموت مطالباً الاهتمام أكثر بالجانب الدعائي لتريم بعد أن اختيرت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الحالي مشيداً بالحكومة التي على حد قوله لم تقصر وتبذل مابوسعها كي تحافظ على الموروث الحضاري وفي نفس الوقت تجتهد لان يلحق من فيها بركب التقدم وإيقاع الحياة المتسارعة . الرياضة والسياسة والتأثير المتبادل ومن جانبه اكد علي عبيد بامعبد مديرعام مكتب الشباب والريضة بوادي وصحراء حضرموت بان الجميع بات يترقب بطولة كمران الشطرنجية الجامعية مبيناً الأهمية الكبيرة لبطولة تعود الجميع على ان تقام مطلع كل عام وقال في كلمته بالمناسبة يسعدني كثيرا ان نحتفل اليوم مع الابطال وسعادتنا لايمكن ان يتصورها احد ونحن نرى ونلمس الاسلوب المنتهج لنادي كمران السابق في دمج الرياضة بالواجبات الوطنية فهما شيئان لعملة واحدة لايمكن فصلهما ومن يظن ان الرياضة لاتلعب دوراً في الحياة السياسية لايفقه حقائق الأمور وكلنا يعي تماما كيف اصبحت عنصراً هاماً في الحياة اليومية وتأثيرها المباشر على الساسه والسياسين وحتى على علاقات الدول ببعضها .. واضاف: ثمن عالياً زيارتكم لتريم التي لن تكون إلا مرحبة تفتح ذراعي المحبة والاخاء تستقبل نجوماً شابة ونموذجاً لمن سيتحمل مسئولية بلد في المستقبل. بطولة رصيدها النجاح وقال الأخ رائد الأصبحي أمين عام اتحاد الشطرنج ورئيس لجنة حكام البطولة: سعداء بأن حظينا بزيارة محافظة حضرموت والاستماع إليكم زاد من ثقافتنا ووسع من مداركنا لأشياء كانت غائبة عن أغلب الحاضرين فينا وزاد بالقول: بطولة كمران للشطرنج لا تقل شن عن بطولات الاتحاد العام واسهمها في ارتفاع متزايد نظراً للنجاحات الكبيرة التي تحققها عاماً بعد عام والاقبال المتزايد لتأكيد على النجاح المستمر للبطولة، وقال: كشف لنا المسئولون عن الأنشطة في الجامعات التي زرناها أن الطلبة باتوا يترقبون موعد انطلاقتها في كل عام بل يعدون أنفسهم وبجهود ذاتية لخوض غمار المنافسة سعياً في الظفر بأحد المراكز الأولى وأكد أن التحكيم سار على النحو الأكمل ولا يوجد أي شكوى أو رسالة رسمية تلقتها اللجنة التحكيمية منذ التصفيات الأولية والتمهيدية حتى النهائيات فكل الأمور سارت في الاتجاه السليم وحسب القواعد المنظمة للبطولة. رسالة تعزيز الهوية وكان مسك الختام مع الذهبية ومشرفة البطولة الأخت نظمية عبدالسلام حيث أدلت بدلوها قائلة: النجاحات التي تحققت لبطولة كمران الشطرنجية سواء هذا العام أو في السنوات الماضية جاء بجهد جهيد بذله طاقم العمل في القافلة التي لا تعترف إلا بالنجاح وانه عقب كل بطولة يتم اعداد تقرير مفصل لدراسة ما تم والسعي لبلوغ نجاح أكبر في الموسم الجديد. ووجهة برقية شكر وعرفان للشيخ توفيق صالح عبدالله صالح – المسئول الأول في نادي كمران، وقالت : له الفضل بعد الله عز وجل في انتظام موعد البطولة واستمراريتها بالشكل الذي يرضي الجميع. مشيداً بالدعم الكبير للشيخ توفيق لجميع الأندية في عموم المحافظات حرصاً منه على تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية فهي شخصية داعمة من الطراز الأول ولم تغفل أبناءها الشباب والرياضيين ويوجه في كل مناسبة بضرورة دعمهم إيماناً منه بأن الشباب هم عماد المستقبل والرهان الحقيقي لتطور الأوطان. مشيرة إلى أن نادي كمران يعي تماماً الواجبات الوطنية وان البطولات التي ينظمها على مدار الأعوام الماضية تحمل في طياتها رسالة تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب ونشر المفاهيم والصحيحة بعيداً عن كل ماهو مغلوط ونبذ العنف وبث روح المحبة والاخاء في جيل المستقبل من شباب وشابات الجامعات اليمنية. مؤكدة التزام النادي الاستمرار في نهجه في إقامة البطولة سنوياً وفي موعدها والتعريف أكثر باليمن حضارة وانجازات لكل المشاركين مشيرة إلى اهمية ان يستشعر كل فرد واجبه تجاه وطنه وان يعمل الجميع لما فيه المصلحة العامة وان يقدم ذلك على المصلحة الشخصية فالوطن أهم وأغلى في أي شيء به نحيا وبه سنموت وليس لنا إلا ان نعمره وننهض به أن أردنا حياة أفضل لنا وللأجيال من بعدنا . شاكره في الختام الاستقبال الجيد الذي حظيت به قافلة كمران (أبطال البطولة التاسعة) من قبل قيادة مديريات الوادي والصحراء. الصفحات اكروبات