جددت الحكومة السودانية التزامها بمنبر الدوحة مع استمرار المشاورات مع الوساطة والأطراف للوصول إلى حل عادل وشامل ودائم للنزاع في اقليم دارفور. وذكر راديو أم درمان الملتقط بثه في عدن أن وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد عبدالله آل محمود عقد اجتماعاً في الدوحة أمس مع رئيس وفد الحكومة لمفاوضات سلام دارفور أمين حسن عمر تناول فيه المراحل التي وصلت إليها عملية سلام دارفور وخطط الوساطة المستقبلية لإكمال العملية في أقرب وقت. من جانب آخر أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عن عميق القلق إزاء التقارير الخاصة بوقوع اشتباكات فى منطقة ابيي بين قبائل المسيرية وعناصر الجيش الشعبى فى المنطقة، والتي أودت بحياة العشرات على مدار الأيام الثلاثة الماضية. ودعا وزير الخارجية شريكى السلام لاتخاذ كافة التدابير الرامية إلى تحقيق تهدئة للوضع في المنطقة وعدم تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة، مشيراً إلى أهمية ضبط النفس والاعتماد على الحوار وصولاً إلى تفاهم بشأن وضعية ابيي وباقي المسائل العالقة. وحذر أبوالغيط في تصريح له أمس من عواقب سعي أي طرف لفرض أمر واقع في المناطق الحدودية التي لم يتم الاتفاق بعد على ترسيمها. وذكر أبوالغيط أن بلاده تتابع عن كثب إجراءات استفتاء حق تقرير المصير في جنوب السودان, معرباً عن أهمية مواصلة تلك الإجراءات في مناخ من الهدوء والشفافية. وأضاف أن مصر سوف تواصل جهودها لتقريب وجهات النظر بين شريكي الحكم في المرحلة الانتقالية (ستة أشهر) التي ستلي الاستفتاء وتنتهي في 9 يوليو 2011. كما أكد وزير الخارجية أهمية تضافر الجهود الدولية لدعم الاستقرار والتنمية الاقتصادية في مختلف ربوع السودان وبما يؤمّن الحفاظ على السلام والاستقرار لأبناء السودان شمالاً وجنوباً أياً كانت نتائج الاستفتاء.