محافظ البنك يأسف لأعمال التخريب ضد بعض البنوك ويؤكد استمرار الإجراءات الحازمة    صراع على التحقيق في شحنة معدات الطائرات المسيّرة في المنطقة الحرة.. من يدير المشهد الأمني في عدن..؟!    إبليس العليمي يشعل الفتنة بين الحضارم.. انفجار سياسي قادم    مشروع "المستشفى التعليمي لكلية طب عدن".. بين طموح الإنجاز ومحاولات الإفشال    انتقالي الضالع ينظم محاضرات توعوية لطلاب المخيم الصيفي بالمحافظة    فريق من مجلس المستشارين يطّلع على عمل مركز الطوارئ التوليدية وعدد من المراكز الصحية بأبين    اجتماع بالمواصفات يناقش تحضيرات تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي    تقرير خاص : عودة الرئيس الزُبيدي إلى عدن تُحرّك المياه الراكدة: حراك سياسي واقتصادي لافت    الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تدعو لتشديد الرقابة على الأسواق    الاتحاد الآسيوي يعلن موعد سحب قرعة التصفيات التأهيلية لكأس آسيا الناشئين    التعليم العالي تعلن بدء تحويل مستحقات الطلاب المبتعثين في الخارج    في آخر أعماله القذرة.. معين عبدالملك يطلب من الهند حصر بيع القمح لهائل سعيد    همج العساكر يعربدون.. هل بقي شيء من عدن لم يُمسّ، لم يُسرق، لم يُدنس؟    حركة أمل: الحكومة اللبنانية تخالف بيانها الوزاري وجلسة الغد فرصة للتصحيح    مجلس الوزراء يقر خطة إحياء ذكرى المولد النبوي للعام 1447ه    وفاة امرأة وإصابة طفلة بصاعقة رعدية في الجميمة بحجة    خطوة في طريق التعافي الاقتصادي    ضمت 85 مشاركة.. دائرة المرأة في الإصلاح تختتم دورة "التفكير الاستراتيجي"    خبير في الطقس يتوقع موجة أمطار جديدة تشمل اغلب المحافظات اليمنية    رايتس رادار تدين حملات الاختطافات الحوثية في إب وتطالب بالإفراج عن المختطفين    أما الدولة وسلطتها.. أو هائل سعيد وبلاطجته هم الدولة    مافيا "هائل سعيد".. ليسوا تجار بل هم لوبي سياسي قذر    قتلة وجلادي أمن مأرب يزهقون حياة طفل يتيم عمره 13 عاما    المواجهة مع هائل سعيد.. آخر معارك الوحدة اليمنية اللعينة    غزة: 20 شهيداً إثر انقلاب شاحنة محملة بالغذاء تعرضت لقصف صهيوني    ذا كرديل تكشف عن الحرب الإلكترونية الأميركية الإسرائيلية على اليمن    تخرج 374 مستفيدًا ومستفيدة من مشروع التمكين الاقتصادي بمحافظتي تعز ولحج    رئيس هيئة مستشفى ذمار يعلن تجهيز 11 غرفة عمليات وعناية مركزة    خبير نفطي يكشف معلومات جديدة عن ظهور الغاز في بني حشيش ويحذر    الأبجدية الحضرمية.. ديمومة الهوية    زيدان يقترب من العودة للتدريب    اجتماع طارئ وقرارات مهمة لاتحاد السلة    هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُنتج نكاتا مضحكة؟    اعتراف صهيوني: اليمن بدّد هيبة أمريكا في البحر    طيران اليمنية لا تعترف بالريال اليمني كعملة رسمية    رسميّا.. حرمان الهلال من سوبر 2026    كأس آسيا.. الأردن تكسب الهند والعراق يخسر أمام نيوزيلندا    لاعب برشلونة يوافق على تجديد عقده    سفير إسرائيلي سابق يطالب ماكرون بفرض عقوبات فورية على إسرائيل وعزلها جغرافيًا    من ضمّني لن أتركه وحده.. وكلمة السامعي بلاغ رسمي قبل السقوط!    أسبانيا تُفكك شبكة تهريب مهاجرين يمنيين إلى بريطانيا وكندا باستخدام جوازات مزوّرة    انتشال جثث 86 مهاجرًا وإنقاذ 42 في حادثة غرق قبالة سواحل أبين    لا تليق بها الفاصلة    ستبقى "سلطان" الحقيقة وفارسها..    أياكس الهولندي يتعاقد مع المغربي عبدالله وزان حتى 2028    حملة رقابية لضبط أسعار الأدوية في المنصورة بالعاصمة عدن    فعالية احتفالية بذكرى المولد النبوي بذمار    أيادي العسكر القذرة تطال سينما بلقيس بالهدم ليلا (صور)    ( ليلة أم مجدي وصاروخ فلسطين 2 مرعب اليهود )    الحديدة: فريق طبي يقوم بعمل معجزة لاعادة جمجمة تهشمت للحياة .. صور    رئيس الوزراء: الأدوية ليست رفاهية.. ووجهنا بتخفيض الأسعار وتعزيز الرقابة    تضهر على كتفك اعراض صامته..... اخطر انواع السرطان    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    توظيف الخطاب الديني.. وفقه الواقع..!!    الراحل عبده درويش.. قلم الثقافة يترجل    مرض الفشل الكلوي (15)    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجوَّر: مشروع التعديلات الدستورية واحد من مبادرات الإصلاح السياسي للدولة
حضر المهرجان الجماهيري الحاشد الذي نظمه المؤتمر وأحزاب التحالف في سيئون
نشر في الجمهورية يوم 20 - 01 - 2011

نبارك دعوات التصالح والتسامح الصادرة عن القيادة السياسية ونطالب أحزاب المشترك أن تكون عند المسئولية
شهدت مدينة سيئون محافظة حضرموت أمس مهرجاناً جماهيرياً حاشداً نظمه فرع المؤتمر الشعبي العام وفروع أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في مديريات حضرموت الوادي والصحراء.
وفي المهرجان ألقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور كلمة نقل في مستهلها تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية, رئيس المؤتمر الشعبي العام, باني نهضة اليمن الحديث إلى الحاضرين ومن خلالهم إلى كل أبناء مديريات الوادي والصحراء الأوفياء.
كما نقل تقدير فخامة الأخ رئيس الجمهورية العالي لمواقفهم الوطنية المشهودة في كل ساحات النضال من أجل يمن حر ومستقل وموحد تلك الإسهامات التي تشكل اليوم العنوان البارز لمحافظة حضرموت بواديها وساحلها وأهلها المخلصين الأوفياء.
وقال الدكتور مجور: “إن هذا المهرجان الحاشد الذي يعقد اليوم في سيئون يشكل محطة فعل حضاري وتاريخي من أجل اليمن الكبير من محطات كثيرة تميزت بها حضرموت التي كانت في عمقها التاريخي حلقة وصلٍ مؤثرة بين الحضارات التي نشأت على هذا الجزء من العالم”.
وأضاف: “من هذا الوادي الكبير، ميزاب اليمن الشرقي انبثق وتلألأ ضوء الحضارة اليمنية ساطعاً على اليمن والجزيرة, ومن هذا الوادي انطلقت أفواج الرحمن تنشر العلم والنور في مشارق الأرض، وتؤسس النموذج الأسمى والقدوة الحسنة للمسلم المتسلح بالعلم والنور والتسامح والنزاهة ليحظوا بأجر أمة هي الأكبر في عالمنا الإسلامي اليوم”.
وأشار إلى ان أبناء هذا الوادي وأبناء هذه المحافظة يحملون الرسالة نفسها التي حملها أسلافهم، رسالة تعبر عن روح متسامية تتميز بانتمائها للوطن اليمني الكبير، وتنبذ الانطواء على الذات، ومازال هذا النمط من السلوك والمواقف هو ما يميز شخصية الإنسان في هذه المحافظة الرائعة.
وأكد ان محافظة حضرموت اليمن وفي ظل اليمن الموحد تستعيد مكانتها الأصيلة كحلقة وصل مهمة بين كل مكونات الوطن اليمني الكبير، وهذه المكانة لا تُستمد فقط من الحضور التاريخي المميز لحضرموت، ولكنها تتشيد اليوم من مجموع الإنجازات الاستراتيجية الكبيرة التي تحتضنها المحافظة، ويتشكل بفضلها الوجه المعاصر والمتطور لحضرموت بواديها وساحلها في قلب وطنها اليمن.
ولفت إلى ان دولة الوحدة قد أنفقت مئات المليارات من الريالات لمشاريع التنمية والخدمات في محافظة حضرموت، وهو التزام أصيل في سياسة الدولة بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وتجسيد لاهتمام فخامته بمحافظة حضرموت وأهلها الأبطال الأوفياء, وليس غريباً أن تحتضن حضرموت مشاريع استثمارية استراتيجية يرتبط بها مستقبل اليمن الاقتصادي في تعبير لا يقبل الشك عن حضور ومكانة المحافظة في صلب الاهتمام الرسمي للدولة والحكومة.
وخاطب رئيس مجلس الوزراء الحاضرين قائلاً: “إن هذا الحشد ينعقد على إيقاع تحولات وطنية مصيرية، وأنتم أول من يعي هذه التحولات ويدرك حجم المسئوليات الملقاة على عاتقنا جميعاً من أجل الانتقال بالوطن إلى مرحلة جديدة ومتطورة وأكثر رسوخاً من الممارسة السياسية الحضارية في هذا العهد الديمقراطي المبارك”.
وأضاف: “لقد عملنا في المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤنا في أحزاب التحالف الوطني طيلة الفترة الماضية وانطلاقاً من اتفاق فبراير الذي بموجبه تم تمديد فترة مجلس النواب عامين إضافيين، لقد عملنا ومن منطلق الحرص على تجسيد مضامين ذلك الاتفاق إلى الوصول مع الإخوة في أحزاب اللقاء المشترك إلى كلمة سواء وكان حرصنا أكبر على تحقيق الوفاق الوطني على أساس من الشراكة في ظل الدستور والقانون”.
وتابع الدكتور مجور قائلاً: “لقد توجه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية بالمبادرة تلو المبادرة التي دعا من خلالها إلى حوار وطني شامل تحت مظلة الدستور والقانون، تحت سقف المؤسسات الدستورية، وتضمنت كذلك دعواته المخلصة لتشكيل حكومة شراكة وطنية وكرر هذه الدعوة في أكثر من مناسبة”.
مشيراً إلى ان تلك الدعوات وللأسف الشديد لم تلق تلك الدعوات المخلصة آذاناً صاغية من قبل الإخوة في أحزاب اللقاء المشترك الذين تبين لاحقاً أن قبولهم بالدخول في الحوار لم يكن إلا وسيلة لتعطيل مؤسسات الدولة وإيقاف عجلة الديمقراطية.
واستطرد قائلاً: “تبين من أسلوب وأداء تلك الأحزاب في فترة التحضير للحوار أنها تتعمد خلق العراقيل تلو العراقيل حتى لا نصل إلى مرحلة التئام الحوار بل إنها طالبت بأشياء يفترض في العرف السياسي أن تكون من مخرجات الحوار, ولقد أرادت هذه الأحزاب في المحصلة النهائية أن تعطل الإجراءات التي يجب أن تتخذها الدولة من منطلق مسئولياتها الدستورية لإنفاذ الاستحقاق الدستوري الديمقراطي، متمثلاً في الانتخابات النيابية المقرر عقدها في السابع والعشرين من إبريل”.
ولفت إلى ان هذا التصرف ليس له من هدف أخطر من رغبة هؤلاء في الوصول بالوطن إلى مرحلة الفراغ الدستوري، فقد أرادوا تعطيل دور المؤسسات والزج بالبلاد في أتون الفوضى التي تشكل أحد الأهداف الخبيثة للجماعات الخارجة عن القانون من العناصر الإرهابية القاعدية وعناصر التمرد الانفصالية والحوثية.
وقال رئيس الوزراء: “إن أحزاب اللقاء المشترك تعترض أيضاً على مشروع التعديلات الدستورية الذي أحاله مجلس النواب مؤخراً إلى لجنة خاصة لدراسته تمهيداً لإقراره وعرضه للاستفتاء العام”.. موضحاً أن مشروع التعديلات الدستورية المقدم من فخامة رئيس الجمهورية يعتبر واحداً من أهم مبادرات الإصلاح المؤسسي للدولة ويهدف إلى تطوير البنيان المؤسسي للدولة وبشكل خاص تطوير المؤسسة التشريعية لتصبح من مجلسين (الشورى والنواب).
وأضاف: “ان مشروع التعديلات يهدف أيضاً إلى الانتقال بالوطن إلى مرحلة الحكم المحلي واسع الصلاحيات وتمكين المرأة من صنع القرار بالنص على ضمان تمثيلها بنسبة 15 بالمائة من أعضاء مجلس النواب الحالي، أي ما يصل إلى 44 مقعداً للمرأة في البرلمان، وهذه التعديلات الدستورية إن عبرت عن شيء فإنما تعبر عن أن نظامنا الديمقراطي يتطور وينضج ويستجيب لمتطلبات الحاضر والمستقبل، ويشكل الإطار الأمثل لنهوض هذه الأمة وتقدمها”.
وأبدى الدكتور مجور استغرابه من تناقض بعض أحزاب المعارضة في هذا البلد مع نفسها، فهي تدعي أن لها رغبة في تطوير النظام السياسي ولكنها تظهر معارضة غير مبررة عندما تأتي المبادرة من السلطة، ونسيت هذه الأحزاب أن السلطة لها التزاماتها الدستورية وتطوير النظام السياسي هي واحدة من هذه الالتزامات، وليس غريباً أن تظهر السلطة وحزب المؤتمر الشعبي العام هذا القدر من حسن النوايا.
وتابع قائلاً: “ان المؤتمر الشعبي العام بصفته الحزب الحاكم وفقاً للقواعد الدستورية والديمقراطية، إنما يعبر بكل ما تقدم به من مبادرات لمصلحة الوطن عن روح الإجماع الوطني، كيف لا وهو الذي يحظى بأوسع تمثيل برلماني داخل مجلس النواب وبقاعدة شعبية واسعة النطاق أنتم أيها الحضور جزء كريم منها”.
وأضاف: “نحن هنا اليوم لكي نؤكد تأييدنا المطلق لعقد الانتخابات البرلمانية الرابعة في موعدها المحدد ولمشروع التعديلات الدستورية، ونؤكد عزمنا على العمل من أجل إنجاح الاستحقاق الانتخابي المجسد للإرادة الشعبية، والذي يشكل أحد أهم التجليات الديمقراطية في يمن الثاني والعشرين من مايو، يمن الوحدة والديمقراطية والنهوض التنموي”.
مؤكداً الرفض للمساومة على الحقوق الدستورية لشعبنا اليمني وفي مقدمتها حقه في انتخاب من يراه جديراً بتمثيله وبإدارة شئون الوطن نيابة عنه وفي رقابته عبر ممثليه في مجلس النواب.
واستطرد قائلاً: “نحن معاً وجنباً إلى جنب من أجل إنفاذ التعديلات الدستورية التي هي جزء من استحقاق النهوض بنظامنا الديمقراطي التعددي، ونؤكد تأييدنا ومباركتنا لدعوات التصالح والتسامح الصادرة عن قيادتنا السياسية الحكيمة، ونطالب أحزاب المشترك بأن تكون عند مستوى المسئولية.
وأردف الدكتور مجور قائلاً: “نقول لهذه الأحزاب إن الوقت لم يفت بعد للالتحاق بركب المسيرة الديمقراطية والمشاركة في الانتخابات التي تتوفر لها كافة معايير النزاهة والشفافية، بدءاً من تعديل قانون الانتخابات والاستفتاء مروراً بإعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من قضاة مستقلين استناداً إلى هذه التعديلات وانتهاء بضمانات كافية للشفافية والنزاهة التي تشمل فيما تشمل مراقبين دوليين على مجريات الانتخابات المقبلة مما لا يدع مجالاً لتشكيك مشكك”.
وخاطب رئيس الوزراء أبناء وادي حضرموت قائلاً: “لقد فشلت العناصر الإرهابية والإجرامية في جر هذه المحافظة إلى المساحة المظلمة لأن ذلك يتناقض تماماً مع واقع هذه المحافظة التي تشيع بنور العلم والمعرفة وتقف هذه المشاريع الإجرامية الصغيرة عاجزة عن النيل من دور المحافظة وعزيمة أبنائها ووعيهم وبمعرفتهم الحقيقية بروح الإسلام السمحة”.
مؤكداً أن المستقبل الواعد الذي ينتظر هذه المحافظة يستدعي من الجميع الوقوف في وجه من يريد النيل من مصالح وطننا ويهدد الأمن والسكينة في هذه المحافظة وفي غيرها من محافظات اليمن.
كلمة وكيل محافظة حضرموت
وفي المهرجان الذي حضره محافظ محافظة حضرموت سالم احمد الخنبشي وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور احمد عبيد بن دغر ألقى وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير كلمة أشار فيها إلى أهمية الاستحقاق الديمقراطي الوطني الذي يعد أهم المنجزات الوطنية وأحد ثمار الثورة والوحدة والمتمثل في إجراء الانتخابات البرلمانية للمرة الرابعة بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية.. وقال وكيل المحافظة: “لا شك أن الجميع يدرك ضرورة قيام الانتخابات وفي موعدها المحدد لأنه لا بديل عنها إلا الالتفاف على هذا الخيار الحضاري”.. موكداً دعم أبناء وادي حضرموت والصحراء للقيادة السياسية بزعامة فخامة رئيس الجمهورية.
وخاطب الوكيل عمير رئيس مجلس الوزراء قائلاً: إن زيارتكم للوادي والصحراء في حضرموت تأتي اليوم وقد قطعنا شوطاً كبيراً في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها وهذا بفضل الله عز وجل ثم بفضل الرعاية والمتابعة والتوجيهات من فخامة الأخ رئيس الجمهورية.
مؤكداً أنه تم إنجاز آلاف المشاريع في مختلف المجالات بمئات المليارات منذ إعادة تحقيق الوحدة المباركة 1990م وحتى اليوم, وهناك مشاريع قيد التنفيذ بعشرات المليارات وهذه المشاريع ملموسة على أرض الواقع ولا ينكرها إلا جاحد، ولكن حيث يتواجد الإنسان ستظل تتطور وتتوسع ويحتاج إلى مزيد من الخدمات مع تطور الحياة والنمو ولذلك فإننا نشير بإيجاز شديد إلى أهم المشاريع التي نرى أنها بالضرورة يتطلب انجازها في هذه المرحلة.
وأشار الوكيل عمير بهذا الصدد إلى ضرورة الإسراع في بناء المحطة الغازية بطاقة 150 ميجاوات، وكذا الإسراع في اعتماد مخصصات البنية التحتية الضرورية لجامعة وادي حضرموت التي صدر بها قرار جمهوري واستكمال بعض المشاريع قيد التنفيذ من طرق ومدارس وغيرها، بالاضافة إلى اعتماد بناء كلية المجتمع ومعهدين اثنين للتدريب المهني في تريم وحورة وحريضة، ومستشفى سيئون المركزي الذي سبق وان وجه بها فخامة الأخ رئيس الجمهورية، وكذا الاسراع في إنشاء مركز الكلى المتعثر والذي يعتبر من مشاريع عام 2005م.
ولفت وكيل المحافظة إلى الارتباط الكبير لسكان وادي حضرموت بالزراعة فإن هذا الوادي يحتاج إلى مزيد من الأموال لتطوير الزراعة وحمايتها من الأضرار وتهذيب الأودية والسدود والحواجز، اضافة إلى احتياجات الوادي والصحراء للدرجات الوظيفية باعتبار المنطقة مترامية الأطراف وتضم 16 مديرية.. مشيراً بهذا الخصوص إلى ضرورة تزايد نصيبها من الدرجات الوظيفية أسوة بالمحافظات الأخرى.
وأكد الوكيل عمير أهمية العمل على وضع الآلية المناسبة لتنفيذ مصفوفة قرارات مجلس الوزراء وتوجيهات فخامة الأخ الرئيس في جلسة مجلس الوزراء المنعقد في أغسطس من العام المنصرم بمدينة سيئون ومنها استكمال أعمال الاستاد الرياضي وحديقة الصالح وكهرباء ومياه مديريات الصحراء وما تواجهه من معاناة جراء وضع المياه الحالي فيها، وكذلك استكمال المناطق التي لم تغط من خدمات الاتصالات وخاصة في المناطق الصحراوية والمناطق البعيدة في بعض المديريات الأخرى ومنها زمخو منوخ وعصم وهود وسناء وكذا وادي عدم.
رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بوادي حضرموت الدكتور محمد احمد فلهوم بدوره أشار إلى أن هذا المهرجان يأتي تدشيناً للنشاط التنظيمي السياسي والجماهيري تحضيراً للاستحقاق الانتخابي البرلماني القادم المتمثل في الانتخابات البرلمانية التي من المقرر أن تجرى في يوم ال 27 من ابريل القادم.
وأكد مباركة قيادات وقواعد فرع المؤتمر الشعبي العام بالوادي والصحراء في كافة الإجراءات الوطنية التي أعلنت عنها القيادة السياسية للوطن والمؤتمر بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية وهي الاجراءات التي نرى أنها تكتسب مع استحقاقات المرحلة المقبلة وتتناغم مع متطلبات الواقع السياسي الوطني وتحفظ له استدامة الاستقرار والتعاطي مع معطيات الواقع اليمني في الكفاءة والحيوية والمسئولية التي تضيف إلى قوة وحدته وتماسك بنيانه وفاعلية مسيرته التنموية.
وأضاف فلهوم: إننا عندما نعلن ارتصاصنا خلف التوجهات الوطنية الحكيمة للقيادة السياسية إنما نرتكن في موقفنا هذا على رصيد الانجازات الوطنية المتعاظم لدى هذه القيادة في الذاكرة الوطنية التي حفظت لها دائماً الحكمة الراسخة والفهم العميق والمسئولية والضمير العالي في التعامل مع المنعطفات والمواقف الوطنية المختلفة وهي الأمور التي حققت لليمن ومواطنيها المنجزات والمكتسبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الهائلة خلال عشرين عاماً من عمر الوحدة اليمنية الغالية.
كلمة القطاع النسوي
كما ألقيت في المهرجان كلمة القطاع النسوي ألقتها الأخت أماني جمعان دويل قالت فيها: نحن اليوم على أعتاب زمن ديمقراطي آخر وجديد ونحن على موعد مع ابريل القادم لنقف في أهم محطة من محطات مسيرتنا الديمقراطية في يوم الديمقراطية لنجدد فيه حقنا الدستوري والديمقراطي الذي شرعه لنا القانون لنمارس اقتراعاً حراً آخر لننتخب من سيمثلنا في المجلس النيابي فليتنافس المتنافسون وليكون صندوق الاقتراع هو الحكم على الساحة فهذه دعوة اطلقها لكل من يمتلك الحق وبخاصة المرأة إلى عدم تفويت الفرصة وتضييع الحق وإلى عدم الالتفات إلى الدعوات النشاز التي يطلقها البعض وإلى محاولاتهم الفاشلة إيقاف قطار مسيرتنا الديمقراطية وتعطيل العملية الانتخابية.
وأضافت : لقد أطلق فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية دعوة ليست الأولى لكل القوى السياسية على الساحة الوطنية وخارجها دعا الجميع من مدينة عدن الباسلة مدينة السلام والوئام إلى تجاوز الماضي القريب والبعيد إلى الحوار الوطني البناء والصادق للخروج برؤية وطنية عنوانها “اليمن أولاً” إلى تشمير السواعد وحشد الطاقات من أجل اليمن الواحد الموحد إلى البناء والتنمية إلى رسم ملامح المستقبل المشرق لهذا الوطن إلى التسامح إلى المحبة إلى نبذ العنف والكراهية إلى التخلي عن المناطقية والشللية إلى المشاركة الفاعلة في المسيرة الديمقراطية.
وتطرقت كلمة القطاع النسوي في وادي حضرموت إلى ما تحقق للمرأة اليمنية من انجازات ونجاحات بارزة للقاصي والداني على مختلف الصعد والمجالات ومن بينها الحرية السياسية وحق المشاركة في العملية الانتخالبية كان آخرها توجيه فخامة الأخ رئيس الجمهورية بمنح المرأة حق “الكوتا” أي منحها 15 في المائة من مقاعد مجلس النواب القادم والتعيينات التنفيذية كما فتح أمامها الأفق واسعاً لنيل كافة حقوقها الدستورية وكفل لها الحماية القانونية والتعليم والعمل وأصبحت بفضل ذلك عنصراً مهماً وفاعلاً في المجتمع.
داعية المرأة اليمنية إلى المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة والمساهمة القوية في انجاحها باعتبارها حقاً وواجباً دينياً ووطنياً فلا يجب علينا ان نفرط فيه ونمضي قدماً إلى الأمام إلى خير اليمن وتقدمه وازدهاره وإلى الحياة الهانئة الكريمة الآمنة وإلى مزيد من الانجاز والاستقرار والأمن والسلام.
كلمة أحزاب التحالف
فيما أشار الأخ حسن علي العامري في كلمة أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي للمعارضة إلى ان أحزاب التحالف الوطني للمعارضة تدرك الأهمية التي تمثلها الانتخابات البرلمانية القادمة التي تتيح لنا انتخاب من سيمثلنا في مجلس النواب الجديد وبكل حرية وشفافية تامة ودون إملاء أو فرض ووصاية من أحد أي كان موقعه.. وأضاف: لقد رأينا مشاركتنا في هذه الانتخابات مع الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام والعمل على انجاحها واجب تفرضه علينا الظروف السياسية الراهنة ويفرضه واقعنا المعاش, وأن الذين يحاولون بشتى الوسائل والأساليب عرقلة إجراء هذه الانتخابات يوهمون أنفسهم ويوهمون الآخرين بأنهم على حق فذلك تزييف للحقائق, وكلنا نعلم بأن عدم إجراء هذه الانتخابات في موعدها المحدد سيعني تعطيل الدستور وخلق فراغ دستوري نحن في غنى عنه.. وأشارت كلمة أحزاب التحالف الوطني للمعارضة إلى أن التصحيح يأتي عبر ممارسة الحق الديمقراطي وعبر الحوار والمشاركة في صنع القرار وعبر التشريعات والقوانين التي يسنها المجلس النيابي, فمن الخطأ الفادح أن نتخلى عن حقنا ونترك للآخرين حق الاستحكام بالقرار والانفراد به, يجب إذاً ان نشارك ونتشارك، يجب ان نتحاور ونستمع إلى صوت العقل وتغليب المصلحة الوطنية على الذاتية وان يعلو الوطن فوق كل الخلافات والمماحكات, فالوطن ملكنا جميعاً ومن واجبنا ان نشمر عن سواعدنا لبنائه وتطوره وتقدمه.
داعياً جميع القوى السياسية بما فيها الإخوة في أحزاب المشترك وكل القوى المعارضة إلى المشاركة في تلك الانتخابات والعمل على انجاحها لنظهر للعالم بأننا شعب حضاري ديمقراطي نجعل من صنادق الاقتراع حكماً لحل خلافاتنا واختلافاتنا وسبيلاً آمناً للوصول إلى سدة الحكم.
وتخلل المهرجان إلقاء قصيدة للشاعر الشعبي حسن عبدالله باحارثة نالت الاستحسان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.