أخذ على عاتقه مواجهة الواقع لإثبات ذاته ، لم يستسلم لرفض أسرته وعدم تشجيعه لموهبته الشعرية والقصصية ، وتحدى واقعه الأسري المحبط وارتمى في أحضان الإبداع بسبب إيمانه بموهبته وإحساسه بقدراته الأدبية الجلية.. وجد في مدرسته والجامعة ضالته في التشجيع والدعم ، حتى حصل على لقب شاعر الجامعة ومضى في طريق الإبداع ، يحمل جميلاً لملتقى الشباب المبدع على دعمه له ، كما يؤكد أن المبدع في اليمن يحتاج إلى الدعم المداري والمعنوي حتى تبرز وتتجلى موهبته.. كما أنه يرى أن واقع الشباب المبدعين اليوم مؤلماً ويحتاج إلى التفاتة من قبل المعنيين. الشاعر والقاص غمدان الشرعبي كان لنا معه هذا اللقاء .... - عرفنا بشخصيتك وبمؤهلك العلمي ؟ غمدان حمود عبد الله الشرعبي خريج كلية الإعلام جامعة صنعاء. - كيف كانت بداية انجذابك إلى عالم الشعر والقصة ؟ كنت أتابع لمجموعة من الشعراء وفجأة جاءتني حماسة قوية في تعلم الشعر وكتابته ورحت أدون القصيدة وأتابع واقرأ الشعر ونجحت والحمد لله صرت أدون في أي وقت منذ أن كنت طفلا وأنا أحب الاستماع إلى الشعر والشعراء وأحب سماع وقراءة القصص وتأثرت خاصة برواية (الرهينة) لزيد مطيع دماج. -ما دور الأسرة والمدرسة والجامعة في حياة مبدعنا ؟ الأسرة لم تدعني اكتب الشعر أو القصة وكنت كلما أحبيت أن اكتب اختفي عن الأنظار ، وكنت أكتب أشعاري وقصصي بعيداً عن أنظارهم ، أما المدرسة في البداية لم تتح لنا المجال إلا عندما كنت في المرحلة الثانوية انتقلت من الريف إلى مدرسة ومجمع هائل التربوي بمديرها التربوي محمد عبد الله القاهرة وهناك بدأت بموهبتي بفضل تشجيعه واهتمامه..وفي الجامعة اتخذت تجربتي بعداً أكثر عمقاً حيث حصلت على المركز الأول في مسابقة شاعر الجامعة. - لابد لأي مبدع من شخصيات تؤثر فيه وتمثل نموذجاً يحتذي به المبدع حتى تكون له بصمته الخاصة ؛ بمن تأثر غمدان من الشعراء الكبار ؟ في مجال الشعر تأثرت بالشاعر عبد الله البردوني وبأسلوب الشاعر إيليا أبو ماضي ، و في القصة بزيد مطيع دماج – والعالمي نجيب محفوظ. - هل كانت لك جهود شخصية في تنمية موهبتك وتطورها ؟ وهل يمكن لك أن تحدثنا عنها؟ بذلت جهداً في كل الفعاليات وبذلت جهداً قبل أن أتقدم للترشح لجائزة رئيس الجمهورية في العاصمة صنعاء ، فالجهد والاهتمام والجد كانت أسلحتي في تنمية موهبتي. - ما الذي يحتاجه المبدع اليمني الشاب لصقل موهبته ورعايتها ؟ يحتاج إلى الدعم سواء كان دعماً مادياً أو معنوياً ، أي يحتاج إلى الدعم المادي ليعينه على المشاركة في المهرجانات والمسابقات المحلية والدولية، والدعم المعنوي يتمثل في التشجيع . - كيف تنظر إلى واقع المبدعين الشباب؟ الآن واقعهم مؤلم حيث لا يجد الشباب مكاناً حتى تستغل مواهبهم ، وينفسون من خلاله بإبداعاتهم الأمر الذي يؤثر عليهم نفسياً ، وبالتالي الاستسلام للواقع ، وهذا كله بسبب الإهمال من قبل كل من له علاقة بالمواهب والمبدعين الشباب. - كلمة أخيرة تود قولها؟ أتقدم بالشكر الجزيل على الاستضافة ولملتقى الشباب المبدع الذي تبنى موهبتي ولكل من ساندني وساعدني في مشواري الإبداعي..