هناك الكثير من الأيتام يعانون من معاملة أقربائهم والمجتمع من حولهم ، حقيقة موجودة في مجتمعنا ، غير ما نود الحديث عنه هو المعاناة في مجال الحرمان الإبداعي. فقد يكون الحرمان من المال والحقوق شائعاً ، ويبقى الحرمان من التعليم والمواهب هو الذي يغفل عنه الكثير .. فاليتم لا يعني انعدام المواهب عند الأطفال ، لكن فرص هؤلاء الأطفال في الظلم في هذا الجانب يكون كبيراً ... فلا يوجد من يشجع هؤلاء الأيتام أو يدعمهم. ولعل أكثر ما يتعذر به أقرباء هؤلاء الأطفال هو أنهم غير قادرين على توفير المآكل والمشرب أو حتى الأغراض المدرسية الأساسية ، فما بالنا بالتحفيز على الموهبة. ولعل إحساس الأطفال الأيتام بالخوف والوحدة والألم لا يعني مصادرة حقهم في الحنان والعطف والتحفيز على بناء والاعتناء بمواهبهم. فكما يوجد الحق في الحياة الأكل والشرب والتعليم واللعب ، يوجد الحق في الإبداع والموهبة ، والتشجيع على ذلك. فلا يجب علينا أن نجمع شرين على الأيتام ، شر الحرمان من الآباء وشر الحرمان من الموهبة والإبداع.