في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين: "الشعار سلاح وموقف"    تطور القدرات العسكرية والتصنيع الحربي    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    العدوان الأمريكي البريطاني في أسبوع    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    تحالف الأحزاب يؤيد قرار القوات المسلحة فرض حصار جوي على العدو الصهيوني    ضربة "بن غوريون".. نقطة تحول في تاريخ الصراع    شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى "إسرائيل"    الفريق السامعي يكشف عن هدف تضخيم القوة الصاروخية    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    العشاري: احراق محتويات مكتب المعهد العالي للتوجيه والارشاد بصنعاء توجه إلغائي عنصري    الآنسي يُعزي العميد فرحان باستشهاد نجله ويُشيد ببطولات الجيش    التحذير من شراء الأراضي الواقعة ضمن حمى المواقع الأثرية    دوي انفجارات في صنعاء بالتزامن مع تحليق للطيران    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    صنعاء .. طوابير سيارات واسطوانات أما محطات الوقود وشركتا النفط والغاز توضحان    نصيحة لبن بريك سالم: لا تقترب من ملف الكهرباء ولا نصوص الدستور    تحالف (أوبك+) يوافق على زيادة الإنتاج في يونيو القادم    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52535 شهيدا و118491 مصابا    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    وزير الدفاع الإسرائيلي: من يضربنا سنضربه سبعة أضعاف    ريال مدريد يتغلب على سيلتا فيغو في الدوري الاسباني    «كاك بنك» يدشن خدمة التحصيل والسداد الإلكتروني للإيرادات الضريبية عبر تطبيق "كاك بنكي"    أعضاء من مجلس الشورى يتفقدون أنشطة الدورات الصيفية في مديرية معين    هيئة رئاسة مجلس الشورى تشيد بوقفات قبائل اليمن واستعدادها مواجهة العدوان الأمريكي    وفاة طفلتين غرقا بعد أن جرفتهما سيول الأمطار في صنعاء    الدكتور أحمد المغربي .. من غزة إلى بلجيكا.. طبيب تشكّل وعيه في الانتفاضة، يروي قصة الحرب والمنفى    شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى إسرائيل بعد استهداف مطار بن غوريون بصاروخ يمني    الخبجي : لا وحدة بالقوة.. ومشروعنا الوطني الجنوبي ماضٍ بثبات ولا تراجع عنه    وجّه ضربة إنتقامية: بن مبارك وضع الرئاسي أمام "أزمة دستورية"    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    92 ألف طالب وطالبة يتقدمون لاختبارات الثانوية العامة في المحافظات المحررة    بن بريك والملفات العاجلة    هدف قاتل من لايبزيغ يؤجل احتفالات البايرن بلقب "البوندسليغا"    يفتقد لكل المرافق الخدمية ..السعودية تتعمد اذلال اليمنيين في الوديعة    ترحيل 1343 مهاجرا أفريقيا من صعدة    السعودية تستضيف كأس آسيا تحت 17 عاماً للنسخ الثلاث المقبلة 2026، 2027 و2028.    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    أين أنت يا أردوغان..؟؟    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    الحقيقة لا غير    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الجمهورية يدعو القوى السياسية إلى مراجعة حساباتها والعودة إلى طاولة الحوار
حضر المؤتمر السنوي لقادة القوات المسلحة والأمن
نشر في الجمهورية يوم 24 - 01 - 2011

حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة ومعه الأخ عبدربه منصور هادي, نائب رئيس الجمهورية المؤتمر السنوي لقادة القوات المسلحة والأمن الذي انعقد أمس في قاعة ثغر اليمن بقيادة القوات الجوية تحت شعار: “تعزيز جاهزية القوات المسلحة والأمن وتطوير قدراتها الدفاعية والأمنية”.
وقد ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة عبّر في مستهلها عن سعادته لحضور أعمال هذا المؤتمر, وتمنّى فخامته لهذا المؤتمر السنوي لقادة القوات المسلحة والأمن التوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف المنشودة منه.
وقال: “هذه المؤسسة البطلة قطعت شوطاً متقدماً في عملية البناء النوعي خلال الأعوام المنصرمة بالذات في 2010م، من حيث التأهيل والتدريب وتخريج العديد من الدفع من الكليات والمعاهد العسكرية, وهذا نجاح جيد ومتميز للمواكبة من المؤسسة العسكرية، يأتي في ظل المعطيات والمتغيرات على الساحة الوطنية، مما حفز هذه المؤسسة العسكرية على البناء النوعي والجيد, وقد دخلت في مجال التصنيع العسكري وأنجزت خلال العام الماضي وبداية هذا العام (276) عربة مدرعة تصنيع يمني وهذا نجاح متميز، ولديها برنامج خلال هذا العام لتصنيع أكثر من (200) عربة مدرعة وذلك للحفاظ على سلامة الضباط والصف والجنود أثناء أداء الواجب، لأن المؤسسة العسكرية والأمنية مستهدفة تماماً من قبل العناصرالإرهابية وخاصة تنظيم القاعدة وكذلك من العناصر الخارجة عن النظام والقانون”.
وأضاف: “هذه المؤسسة مستهدفة ولابد أن نحميها ونحافظ على الضباط والصف والجنود بالآليات المدرعة الحديثة والمتطورة، حيث دخلت الخدمة خلال العام المنصرم أكثر من مائتي عربة مدرعة جديدة خفيفة متوسطة، والغرض منها الحفاظ على سلامة الضباط والأفراد والجنود.
وأكد فخامة الأخ الرئيس أن ذلك يمثل نجاحاً ممتازاً وباهراً في مجال التصنيع العسكري وباكورة أولى سيستمر ويتطور إن شاء الله.
وأشار إلى أنه تم خلال العام المنصرم رفد المؤسسة العسكرية والأمنية بعناصر شابة مؤهلة تأهيلاً علمياً من خلال التجنيد النوعي وعلى أيدي خبراء من الأشقاء العرب من الأردن ومصر, وهذا تأهيل جيد وممتاز يواكب المتغيرات والمعطيات الجديدة في المؤسسة العسكرية.
وهنأ فخامته الشعب اليمني العظيم بهذه المؤسسة الوطنية الرائدة المخلصة التي قدمت قوافل من الشهداء حفاظاً على النظام الجمهوري والحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار وقدمت الآلاف من خيرة الضباط والصف والجنود ليس لتتربع على كرسي السلطة وإنما إدراكاً منها بمسؤوليتها الوطنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.
وقال: “هذه المؤسسة التي ضحّى منتسبوها منذ قيام الثورة وحتى اليوم مازالت تؤدي واجبها الوطني بإخلاص, غير طامعة في طموحات غير مشروعة عن طريق الفوضى والاعتصامات وإقلاق الأمن والسكينة العامة وحجب الاستثمارات وتضخيم البطالة من أجل الوصول إلى السلطة”.
وأرجع فخامة الأخ الرئيس تضخم البطالة إلى حجب الاستثمارات سواء كانت محلية أم أجنبية التي لن تأتي إلا في ظل أمن واستقرار.
وقال: “من يرفعون شعار الفوضى الخلاقة, هذا مصطلح واحد منظّر من مخلفات الإمامة يقود اليوم أحزاب التحالف المشترك, فلا يمكن أن تكون هناك فوضى خلاقة إلا بالنزول إلى الشارع للاعتصامات والدعوة إلى هبة رجل واحد لاجتثاث النظام بدلاً من ان يهبوا إلى صناديق الاقتراع والتمسك بالحرية والديمقراطية، والحفاظ على التعددية السياسية والحزبية والاتجاه نحو صناديق الاقتراع للوصول إلى كرسي السلطة عن طريق صناديق الاقتراع وليس عن طريق الفوضى الخلاقة”.
وأضاف: “لن نقبل هذا بأي حال من الأحوال, فهذه المؤسسة الوطنية الكبرى هي التي حافظت على الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية.. تقول لا وألف لا للفوضى الخلاقة، ومن السذاجة، بل الوقاحة الاستغلال الرخيص لمشاعر البسطاء من عامة الناس وتصوير التعديلات الدستورية في مجلس النواب بخمس سنوات غير محددة.. صحيح ربما اجتهد بعض أعضاء مجلس النواب وأدخلوا فقرة 5 سنوات غير محددة لكن البرنامج الرئاسي الذي أنا مسئول عنه حددت فيه الانتخابات الرئاسية بدورتين وغير قابلة للتجديد”.
ودعا رئيس الجمهورية هذه القوى السياسية للعودة إلى الحوار ومراجعة حساباتها، لأنه لابد من الحوار, ومن الأفضل أن يكون قبل الفوضى وعلى قاعدة «لا ضرر ولا ضرار» لمصلحة الوطن وليس لتخريبه.
وقال: “يريدون التربع على كرسي السلطة, لقد قلنا فترة الرئاسة 5 سنوات لدورتين غير قابلة للتجديد, دعونا نتداول السلطة سلمياً وليس بالفوضى واليمن ليست تونس.. هذا يمن ال 26 من سبتمبر الذي قدم قوافل من الشهداء لن يكون تونس الذي لا يدخل المسجد إلا بالبطاقة الشخصية يعرف بنفسه, انه مسلم”.
وتابع فخامته قائلاً: “بلدنا بلد الحرية والديمقراطية لا بلد الفوضى, ونحذر من الفوضى والغوغائية لأنهم يدفعون بالبسطاء من الناس والعامة إلى الشوارع كما جاء في كلمة الأخ رئيس الوزراء, في حين أنهم فعلاً قابعون بالبدرومات، منتظرين ماذا سيحصل في الشارع للوصول إلى كراسي السلطة بتكسير المحلات وإشاعة التنافر بين أبناء الوطن وخلق خصومات انطلاقاً من شعار هدم المعبد عليّ وعلى أعدائي، فلنحافظ على ما أنجزته الثورة ومنجزات الوحدة بالاتجاه إلى صناديق الاقتراع, وما يحدث في العالم أن السلطة تدعو إلى الديمقراطية والانتخابات والمعارضة عندنا العكس تطالب بالسلطة ولا تريد انتخابات”.
وأردف قائلاً: “أعطيناهم موعداً وأجّلنا الانتخابات سنتين من أجل أن يرتبوا أوضاعهم وحالهم في الدوائر، ويستكملوا عمل مسح لكوادرهم وكم سيحصلون على مقاعد, وسنتان والآن يطالبون بتأجيل سنة لأنهم لم يكملوا المسح أين كوادرهم؟ يعني العالم كله في البلدان الديمقراطية دائماً المعارضة تتجه نحو الانتخابات المبكرة.. الآن تستغل أي أوضاع اقتصادية أو سياسية أو ثقافية أو اجتماعية.. وما عليش وتحرض وتروح للانتخابات.. إحنا العكس تماماً إحنا نرفض الانتخابات وان الانتخابات مزورة من الآن, كيف؟ ونحن نقول ليس لدينا مانع في أن تأتي المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني وكل القوى للرقابة على سير العملية الديمقراطية”.
واستطرد فخامة الأخ الرئيس قائلاً: “تعالوا إلى كلمة سواء في إطار التعددية السياسية والحرية والديمقراطية، ونحن بلد تعددي سياسي والرأي السليم مش بذاءة أو وقاحة عبر وسائل الإعلام أو الانترنت أو التلفونات، وتعالوا إلى مناظرة على التلفزيون برنامجي وبرنامجهم”.
وأكد فخامة الأخ رئيس الجمهورية أن مهمة المؤسسة العسكرية والأمنية هي الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي, وهي مؤسسة محايدة لأنها ملك لكل أبناء الوطن.
وقال: “على هذه القوى السياسية المشاركة في الانتخابات، والتعديلات الدستورية، وإذا لم يريدوها الآن فبدون تسويف فليأتوا لنتفق عليها، ويعطونا مسودتهم التي يريدون التعديل على ضوئها ونناقشها ولدينا أيضاً مسودة حول التعديلات الدستورية فلنتحاور على المشروعين وما اتفقنا عليه يتم تنفيذه، وما اختلفنا عليه يستمر الحوار على النقاط محل الخلاف دون أن يحصل تصدع في العلاقات بين الأخ وأخيه, بين الشقيق وشقيقه, بين الزميل وزميله.. لا نريد شقاقاً، لا نريد خلافاً, نحن ندعو إلى الحوار, إلى التفاهم دون التسويف”.
وأضاف: “دعيناهم إلى الحوار وقالوا حتى الآن لم نجتمع وبعد أن نجتمع ونفكر ونرد لكم رسالة قالوا إنها التزام باتفاق فبراير, فلنناقش اتفاق فبراير ما هو الذي نفذ منه ومن الذي عطّله؟ وتعالوا لمناظرات على شاشة التلفزيون”.
وحذّر فخامته من الفوضى الخلاقة التي يدعو لها زعيم أحزاب اللقاء المشترك والذي كان وزير إعلام مع الملكية في حرب السبعين والآن يقود المشترك.. يقود القوى القومية والاشتراكية والإسلامية فيالها من أجندة..!! هؤلاء جمهوريون يقودهم اليوم إمام غير معمّم.
وكرّر فخامة الأخ الرئيس التهاني لقيادات وزارتي الدفاع والداخلية بالنجاحات الباهرة والمتميزة التي أحرزتها وقطعتها خلال الأعوام الماضية في الانتخابات.
وقال: “أنا سأطلب من الشعب اليمني العفو إن كنت قد أخطأت أو قصرت في واجبي لأنه لا يحوز الكمال إلا الله, فما عملناه هذا واجبنا.. وما أنجزناه موجود وكان باستطاعتنا ونحن مع التغيير وضد التوريث، وهذه اسطوانة وقحة بل قمة الوقاحة القول إنه عندنا توريث ونحن نظام جمهوري ديمقراطي ضد التوريث لا في القرية ولا في القبيلة ولا في المشيخة ولا في السلطة ولا في الوحدة ولا في الوزارة, نحن ضد التوريث وإن شاء الله في الأعوام القادمة سوف تشهد المؤسسة العسكرية والأمنية نجاحات أكثر وتطورات أحسن وسنواجه الإرهاب بكل قوة, وعليكم أخذ الحيطة كعسكريين وأمنيين في النقاط في المدن في كل مكان, لأنكم أنتم مستهدفون من عناصر الردّة والانفصال ومن عناصر تنظيم القاعدة، شدّوا حيلكم كمؤسسة عسكرية وأمنية”.
وأردف: “أنا على يقين أنهم سيعلقون على خطابي في مؤتمر القادة اليوم وأن مؤتمر القادة رسالة, نعم .. وجهت رسالة للشعب ان هذه المؤسسة الوطنية التي تتحمل كامل المسئولية للحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وتناضل من أجل إحداث تنمية كاملة وشاملة.. من أجل إنهاء البطالة التي أوجدتها الفوضى الخلاقة، هذا البرنامج لأحزاب اللقاء المشترك تزداد البطالة من أجل أن تكون هناك نقمة على السلطة وبالتالي تتربع على كرسي السلطة”.
وتساءل قائلاً: “كيف تدمّر كل شيء للوصول إلى السلطة؟ بدلاً من الوصول إليها من خلال برنامج سوي.. تعال قدم نفسك كإنسان للبناء أو التغيير”.
وجدد فخامته التهاني للنجاحات الباهرة والشوط الجميل الذي تحقق.. وقال: “أمامنا مشوار الانتخابات القادمة إن شاء الله يأتوا معنا وأهلاً وسهلاً بهم في الإطار الديمقراطي وفي إطار العمل المؤسسي، برنامجهم إفراغ المؤسسات الدستورية من أعمالها والدخول إلى الفوضى الخلاقة ونعتمد على لجان الحوار ال200 وال16وال 1000 لتحل محل البرلمان ومجلس الدفاع والحكومة ومجلس الشورى ومحل كل شيء طيب، فنحن استفتينا على الدستور باعتباره وثيقة وطنية, استفتينا عليها أكثر من مرة بعد قيام الوحدة وفي انتخابات 93 وانتخابات 97م وفي أكثر من انتخاب ثلاث أربع مرات، فكيف تغيّر حالهم؟”.
وقال: “ما هو مشروعهم يا شباب يا قادة يا مناضلين؟ ماذا يريدون من التعديلات الدستورية؟ إن كانوا يريدون نظاماً برلمانياً فنحن حاضرون نناقش ذلك ونطرحه أمام الشعب, فنحن نطرح خيار النظام الرئاسي وهم النظام البرلماني, فتعالوا نطرح ذلك للاستفتاء، لكن ردّهم أنه لا يمكن إلا أن تقره معي وقل للشعب اليمني يستفتي عليه, طيب فأنت بتقول عندك جمهورك عندك قواعد, تعال أنت اطرح هذا الموضوع على الشعب إذا تريد القائمة النسبية، ضعها وأنا موافق على القائمة النسبية لكن بعد طرحها للاستفتاء إذا قبل بها الشعب اليمني فنحن قابلون بذلك، وكذلك الحال بالنسبة للنظام البرلماني الرئاسي نطرحه للاستفتاء وليس هناك مشكلة في نظام الغرفتين مجلس نواب ومجلس شورى نطرحها هي الأخرى للشعب لأنه مالك للسلطة، فليس لدينا نظام سلطني ولا مشيخي ولا إمامي هذا نظام ديمقراطي دفعنا ثمناً باهظاً ونهراً من الدماء في الثورة المباركة 26 سبتمبر و14أكتوبر ومن أجل الحفاظ على وحدة اليمن، كما دفعنا نهراً من الدماء في صعدة لعدم عودة الإمامة, فعيب على من يزيفون وعي المواطن البسيط”.
وأضاف: “تعالوا إلى الشعب فهو الحكم وليس إلى الفوضى وتكسير المحلات في خور مكسر أو قطع الطريق في الحبيلين وفي أبين أو في أي مكان ومع ذلك يقولون نحن نريد أن نمسك الشارع, فهل بهذه الطريقة بقتل النفس المحرمة ونهب الممتلكات، نجاريهم لمسك الشارع, يعني نروح مع الفوضى, مع قتل النفس المحرمة، مع إشاعة ثقافة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد, وأهل ردفان شرفاء ومناضلون فجروا ثورة اكتوبر، كيف يزيفون وعي المواطنين البسطاء منهم.. وكذلك الحال بالنسبة لأبناء الضالع، أبين، شبوة, المهرة, لحج, حضرموت كلهم هللوا وكبروا وناضلوا من أجل الوحدة وهناك قلة قليلة سيئون في أي محافظة في أي مديرية مثلما هناك في المحافظات الشمالية سيئون, يريدون إعادة الإمامة من صعدة بعد أن فقدوا مصالحهم، فالذين كانوا متمصلحين مع الحزب الاشتراكي يريدون ليس عودة النظام الشطري لجنوب الوطن لكن الجنوب العربي، فأي مغفل يقبل بالانسلاخ عن هويته وفصل يده عن جسده”.
وتابع فخامته قائلاً: “أقول لأبنائي في ردفان والضالع وأبين هؤلاء سيضحّون بكم ويهربون كما هربوا في فتنة حرب 94م, وكنت توقعت وحددت مسبقاً ثلاثة مسارات لهروب مشعلي تلك الفتنة, وقلت: جزء سيهرب عن طريق جيبوتي (البحر) وعن طريق شرورة وعن طريق عمان، وهذا ما حدث بالفعل, لأنهم يريدون سلطة ويضحّون بالبسطاء من عامة الناس، والشباب في الداخل والعسكريين والشرفاء في داخل عدن، ويتركون المناضلين يتقاتلون فيما بينهم وهم يأخذون حقائبهم ويتوجهون للخارج، فأي زعامات هذه؟!! تريد سلطة فقط”.
وخاطب رئيس الجمهورية المعارضة في الخارج قائلاً: “فليأتوا من الخارج للحوار ولهم الأمان, وتتعهد هذه المؤسسة أنهم سيكونون في أمان وفي رعاية هذه المؤسسة الوطنية، ندعوهم إلى الحوار من خلال برامج.. ونقول لهم تعالوا نتحاور ونتفاهم ولا نعبث بأمن الوطن ووحدته”.
وأضاف: “هناك مخربون في لحج وعدن وأبين لكنهم لا يمثلون أبناء الشعب في هذه المحافظات، لأن الشعب اليمني في كل مكان مع الوحدة، يتجسد ذلك في هذه المؤسسة التي تضم من كل أنحاء الوطن”.
ودعا فخامته الجميع إلى أن يكون شعارنا السائد دائماً «بالروح بالدم نفديك يا يمن.. بالروح بالدم نفديك يا يمن.. بالروح بالدم نفديك يا يمن..»
وحيّا فخامة الأخ رئيس الجمهورية المشاركين في المؤتمر وبارك انعقاده.. متمنياً أن يخرج بقرارات وتوصيات فعالة تعزز مسيرة تطوير القوات المسلحة والأمن لما فيه تعزيز أدائها لحماية مكتسبات شعبنا اليمني العظيم.
كلمة رئيس الوزراء
وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجوّر قد ألقى كلمة هنأ فيها قادة القوات المسلحة بانعقاد مؤتمرهم السنوي.. متمنياً لأعمال المؤتمر التوفيق والسداد.
وقال: “إنه لشرف كبير أن أقف أمامكم متحدثاً بحضور رمز الوطن القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية وبمناسبة انعقاد المؤتمر السنوي لقادة القوات المسلحة ورموز مؤسستنا الوطنية العتيدة وقلعته القوية وحصنه الحصين”.
وهنأ رئيس الوزراء فخامة الأخ الرئيس على التطورات الهائلة التي أحرزتها القوات المسلحة والأمن بفضل رعايته الخاصة لها وعنايته بدورها وبمهامها الوطنية النبيلة لتصبح بهذا المستوى من التجهيز والإعداد القتالي والحضور المتميز في مواقع الشرف والبطولة والتضحية.
وقال الدكتور مجور: “بهذه المناسبة أضع قادة قواتنا المسلحة ومن خلالهم جنود وصف وضباط هذه المؤسسة العتيدة في صورة ما تحقق في بلادنا والآفاق الواعدة التي تنتظرها خلال هذه المرحلة والمرحلة المقبلة بإذن الله تعالى”.
وأشار إلى أن الحكومة قد عكست في برنامجها الذي حصلت بموجبه على ثقة نواب الشعب التوجهات العامة للبرنامج الانتخابي الذي حاز به فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ثقة شعبه في الانتخابات الرئاسية المنعقدة عام 2006 فكانت صدى لما تضمنه ذلك البرنامج الانتخابي وصدى للتوجيهات السديدة التي تتلقاها الحكومة على الدوام من فخامته.
وخاطب الحاضرين قائلاً: “لقد واجه اليمن تحديات عديدة خلال السنوات الخمس الماضية وخرج منها بفضل الله منتصراً, وهي تحديات ليست محلية فقط ولكنها ذات طابع عالمي كالأزمة المالية التي أثرت على كل الاقتصاديات العالمية، وكان لها الأثر البالغ في انخفاض أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة، واستطعنا في اليمن أن نحقق إنجازات نوعية وخصوصاً في المجال الاقتصادي, حيث لم تقتصر فقط على تجاوز التأثيرات السلبية للتحديات المحلية والعالمية الأمنية والاقتصادية, بل حققت اختراقات مهمة وضعت البلاد على أعتاب تحولات إيجابية هامة”.
وقال: “إنه وبوحي من توجيهات فخامتكم السديدة ومن روح برنامجكم الانتخابي شرعت الحكومة في تبني أجندة طموحة للبناء الوطني يأخذ بعين الاعتبار جملة التحديات الماثلة على الصعيد الإداري والاقتصادي والمالي وعلى مستوى تعزيز بيئة الأعمال والاستثمار, حيث تم بهذا الخصوص تحديد عشر أولويات أمام الحكومة لتنفيذها خلال هذا المرحلة وذلك بعد ان تم استكمال الدراسات الاستشارية والفنية بشأنها من قبل شركة دولية متخصصة.
وأوضح رئيس الوزراء أن أول ما اهتمت به تلك الأولويات هو تعيين الكفاءات الوطنية في المواقع القيادية للمؤسسات الرسمية على أساس مبدأ التنافسية بهدف جعل الوظيفة الحكومية جاذبة لأصحاب الكفاءات العالية ومن أجل تحسين مستوى أداء الأجهزة الحكومية وبالأخص المعنية بالخدمات المقدمة للناس.
وذكر أن الحكومة عنيت ضمن الأولويات بتأهيل القوى العاملة ودمجها في سوق العمل الخليجي تأسيساً على التفاهمات المشتركة مع أشقائنا في دول مجلس التعاون، فيما اهتمت الأولوية الثالثة بوقف النزيف الذي يتعرض له المال العام نتيجة دعم المشتقات النفطية وعلى نحو لا يؤثر على موازنة المواطنين ودخولهم ومستوى عيشهم, على أن يأتي ذلك في سياق حزمة من الإجراءات والتدابير الهادفة إلى توجيه جزء مهم من مخزون البلاد من الغاز المسال في تحقيق تحول غير مسبوق في توليد الطاقة الكهربائية بما يؤدي إلى القضاء على الفجوة المسجلة حالياً والتخلص التدريجي من استخدام الديزل والمازوت في توليد الكهرباء.
وقال: “إن تلك التدابير شملت البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من محطة مأرب2 واستكمال الإجراءات الفنية لإنشاء محطة لتوليد الطاقة من الغاز الطبيعي في معبر، وإنشاء محطات كهربائية تعمل بالاعتماد على الغاز الطبيعي المصاحب والعمل على مد أنبوب لنقل الغاز إلى المحطة، بالإضافة إلى تعيين احتياجات البلاد الحقيقية من الديزل من خلال التحقق من المصانع المستفيدة من هذا النوع من المشتقات النفطية، إضافة إلى التوسع في الاستكشافات النفطية والغازية وتوفير الفرص المشجعة للشركات الدولية للمساهمة في هذا الجهد وإجراءات إصلاحات بنيوية مهمة في قطاع النفط وإدارته”.
وأوضح أن بقية الأوليات اهتمت بإيجاد الحلول العاجلة لمشاكل المياه وذلك من خلال العمل على تأمين مصادر جديدة للمياه والحد من استنزاف الأحواض المائية المتوفرة والأراضي وحماية الملكية العامة والخاصة وفرض هيبة القانون.
ومضى قائلاً: “إن تلك الأولويات لم تكن وحدها التي تصدرت اهتمام الحكومة فهناك أجندة في غاية الأهمية فرضتها التحديات التي واجهتها البلاد خلال الفترة الأخيرة ومن أبرزها الأجندة الوطنية للإصلاحات وهي منظومة متكاملة من الإصلاحات تشمل إصلاح المالية العامة وتحقيق الاستقرار النقدي ومعالجة الاختلال الهيكلي في الاقتصاد الوطني وإجراء المزيد من الإصلاحات في المجالين القضائي والإداري وتعزيز البيئة الاستثمارية وبيئة الأعمال”.
وأشار إلى أن الحكومة شرعت في تنفيذ خطتها الاقتصادية الموحدة فيما يخص مدينة عدن بصفتها العاصمة الاقتصادية لليمن, ووقّعت اتفاقية لتطوير المنطقة الحرة بكلفة تصل إلى نحو مليار دولار والتي ستفتح آفاقاً واعدة تضع عدن في صدارة الموانىء الحرة في العالم استناداً إلى المزايا التي تتمتع بها مما يعد بأنشطة اقتصادية مولدة لفرص العمل والتخفيف من البطالة وتوفير عوائد مهمة لفائدة الاقتصاد الوطني.
وتابع قائلاً: “إنه وعلى ضوء وضوح الرؤية وتحديد الأولويات هاهو اليمن بقيادة فخامة الأخ رئيس الجمهورية يحظى بما لم يحظ به من قبل من إجماع دولي تمثّل في حرص ما بات يعرف بمجموعة أصدقاء اليمن على التسريع في خطوات دعم بلادنا اقتصادياً بما يمكنها من تنفيذ أولوياتها والبرامج التنموية ذات الطابع الاستراتيجي في الخطة الخمسية الرابعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية 2011 - 2015م والتي ستنعكس بشكل مباشر في صورة مشاريع من شأنها أن تحدث التحولات الجوهرية التي نطمح إليها بإذن الله تعالى.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحكومة عملت خلال الفترة الماضية على تعزيز مناخ الثقة والشفافية من خلال جملة من الإجراءات الهامة شملت تقوية منظومة الرقابة المالية والمحاسبية وتقوية آليات المساءلة على المستويين التشريعي والمؤسسي, فتم إعادة هيكلة اللجنة العليا للمناقصات لتصبح كياناً مستقلاً وبقانون مطور, وإنشاء هيئة عليا للرقابة على المناقصات وإنشاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد وإصدار قوانين الذمة المالية ومكافحة الفساد ومكافحة غسيل الأموال.
وأردف: “إن هذه الإنجازات وتطبيقاتها العملية وما حققته من نتائج مهمة بقدر ما عززت من مصداقية النهج الذي تتبعه اليمن فإنها أيضاً استطاعت أن تضع اليمن على بداية المسار الصحيح وبداية عهد جديد من العمل الجاد والمثمر الذي يلمسه شعبنا من خلال الاستقرار النقدي والاستقرار السعري وكفاءة الخدمات وتوفر بيئة أفضل من فرص العمل والعيش الكريم”.
كلمة وزير الدفاع
من جانبه رحّب وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد بفخامة رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة وبكل الضيوف الكرام, مشيراً إلى أن المؤتمرات السنوية لقادة القوات المسلحة والأمن تمثل تقليداً سنوياً تتوج بها مؤتمرات القوى والمناطق العسكرية والأمنية وتقف أمام مستوى تنفيذ مهام عامٍ مضى واتجاهات وخطط عام جديد للتدريب القتالي والأمني والعملياتي والمعنوي.
وأوضح أن هذا المؤتمر ينعقد للوقوف أمام جوانب التدريب والتأهيل والجوانب الأمنية، ويُقَيّم مستوى الأداء فيها، ومجالات التنسيق والتكامل بين الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة في مختلف المناطق وبما من شأنه الخروج برؤى جديدة تخدم مسيرة البناء والتحديث في القوات المسلحة والأمن وتعزز من الجهود المبذولة في مجال ترسيخ الأمن والاستقرار والسكينة العامة وفرض سيادة القانون والتصدي للعناصر التخريبية والإرهابية والخارجة عن القانون.
وأشار وزير الدفاع إلى ما تشهده اليمن من إنجازات تنموية كبيرة وتحولات سياسية وثقافية واجتماعية وديمقراطية, والدور الذي تضطلع به الأجهزة الأمنية والعسكرية في الحفاظ على تلك المكاسب والتحولات وفي مقدمتها الاستحقاقات الدستورية.
وأكد بأن الدستور والقانون يعطي لمنتسبي القوات المسلحة حق المشاركة في الانتخابات ويلزم المؤسسة الدفاعية والأمنية بحمايتها وتوفير الظروف الملائمة لنجاحها خاصة في هذه المرحلة التي تتصدى فيها بلادنا لجملة من التحديات البارزة وفي مقدمتها الأعمال الإرهابية لعناصر ما يسمى بتنظيم القاعدة وأعمال التخريب للخارجين عن القانون وأصحاب المشاريع الصغيرة والدعوات الارتدادية الانفصالية المقيتة.
وأضاف: “إن رجال القوات المسلحة والأمن يتصدون بكل مسؤولية للقتلة وقطاع الطرق والخارجين عن القانون وممارسي مهنة القتل بدم بارد للمسافرين الأبرياء من الأسر والنساء والأطفال”.
مؤكداً أن القوات المسلحة والأمن لن تتساهل مع أي قاتل مأجور أو قاطع طريق أو مطلوب للعدالة أو عابث بأمن الوطن والمواطن أو خارج على النظام والقانون.
وأشار إلى أنه لا يجوز مطلقاً أن ينبري البعض للدفاع عن مثل هذه الأصناف البغيضة من المجرمين وشياطين الإنس.. مؤكداً أن رجال القوات المسلحة والأمن سيتصدون للأعمال الإجرامية للعناصر الإرهابية الضالة من تنظيم القاعدة الذين يقتلون النفس التي حرم الله ويعرّضون حياة الأبرياء للموت.. ويعكرون صفو الأمن والاستقرار، ويضرون بمصالح الوطن والمواطنين.
ولفت إلى ان القوات المسلحة والأمن تستشعر جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقها في الحفاظ على مبادىء وأهداف الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر) والتي ثار الشعب من خلالها على الإمامة الكهنوتية المتخلفة والاستعمار البغيض ونال حريته واستقلاله وأنجز الشعب وحدته المباركة وافتداها بدماء وأرواح خيرة وأنبل أبنائه.
وقال: “إن شعبنا عاش أعراساً ديمقراطية لم يكن أحد يتوقع حدوثها في وطن كان إلى عهد قريب وقبل أن يستعيد وحدته يعاني أبناؤه من التسلط الشمولي وعقلية الحزب الواحد الذي حكم بالحديد والنار.. وكمم الأفواه.. وسحل العلماء وقمع الرأي المخالف واحتكر الحقيقة”.
وعبر وزير الدفاع عن أسفه للممارسات غير المسؤولة لبعض القوى السياسية من أجل تحقيق مصالح أنانية ضيقة تسيىء إلى الديمقراطية .
وقال: “نقول لهؤلاء ولكل الواهمين الذين يعتقدون بأن الطريق إلى السلطة لن يتم إلا عبر الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية وتجاوز المؤسسات الشرعية واللجوء إلى ممارسة أعمال العنف والفوضى والتخريب والغوغاء والإرهاب وإثارة الأحقاد والضغائن في المجتمع والإساءة إلى الحرية والديمقراطية أن يدركوا بأن شعبنا الواعي المناضل الذي اختار الديمقراطية عن قناعة وإيمان لن يسمح لهم ولأي عابث مغامر ان يحقق مثل هذه الأوهام وبمثل تلك الأعمال الطائشة وغير المسؤولة والأساليب المدمرة أو ينال من مكتسبات الوطن وإنجازاته وأمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي.
ولفت إلى أنه لا طريق للوصول إلى السلطة غير صناديق الاقتراع واحترام إرادة الشعب فيها.
وجدد وزير الدفاع العهد لفخامة الأخ الرئيس بأن المؤسسة العسكرية والأمنية ستظل هي قوة الشعب الضاربة والعين الساهرة لحماية المسيرة الديمقراطية والشرعية الدستورية والسياج المنيع لصيانة أمن الوطن واستقراره وسكينته العامة وكل إنجازاته ومكاسبه وثوابته الوطنية, وسوف تردع بحزم وقوة كل من تسول له نفسه العبث بالأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي أو تجاوز الدستور والقانون.
وأسف وزير الدفاع إلى ما نراه اليوم من بعض الصحف ووسائل الإعلام من الاستغلال البشع لمناخات الحرية والديمقراطية التي تعيشها بلادنا وانحراف عن أداء تلك الرسالة الوطنية والمسؤولة التي كان ينبغي أن تنهض بها في خدمة الحقيقة والالتزام بالمبادىء والثوابت الوطنية التي ضحى من أجلها الشهداء الأبرار من أبناء الوطن وحشد طاقات المجتمع وإمكاناته إلى ما يحقق له الازدهار والتقدم ويعزز من التلاحم والوحدة الوطنية بين أبناء الشعب.
وعبّر عن افتخاره بمستوى التطور الذي وصلت إليه القوات المسلحة والأمن اليوم في ظل قيادة فخامة الرئيس الحكيمة والحريصة على أن يكون للوطن قوة دفاعية وأمنية وطنية مدربة ومؤهلة ومتطورة للنهوض بالمهام الدستورية المتمثلة في الحفاظ على سيادة الوطن واستقلاله وفي ترسيخ الأمن والاستقرار وحماية الدستور والشرعية الدستورية.
وأكد وزير الدفاع أن هذه المؤسسة الوطنية الكبرى وهي المؤتمنة من الشعب والقيادة السياسية.. والمكلفة دستورياً بالمهام الدفاعية والأمنية تستشعر اليوم مسؤولياتها الوطنية حاضراً، مثلما هي ملزمة تاريخياً بالحفاظ على نهج الثورة وأهدافها ومبادئها والوفاء للتضحيات الغالية لقوافل الشهداء من كل فئات وشرائح المجتمع، وقد عاهدت الله والوطن والشعب على حماية وطن ال22 من مايو ومسيرة البناء والتنمية وتجنيبه كل الأخطار والتحديات.
وأوضح أن القوات المسلحة والأمن وهي تنهض بمهامها الدستورية بكل شرف وبأرفع درجات الشعور بالمسؤولية تنبه إلى مخاطر الفهم والممارسة الخاطئة للديمقراطية.. داعياً الجميع إلى التعامل المسؤول معها باعتبارها وسيلة لتوسيع المشاركة الشعبية في إدارة شؤون المجتمع مع وجوب التزام الجميع بالدستور والقانون، وإلاَّ فإنها الفوضى التي ليست من الديمقراطية في شيء.. وشدد أن هذه المرحلة بسماتها البارزة تفرض على كل من ينتمي إلى هذا الوطن الغالي أن يُحكّم عقله وضميره.. ويجسد مسؤوليته كفرد من هذا الشعب الذي ثار وحقق حريته ووحدته ويناضل اليوم من أجل الغد السعيد.. وأن ميادين التنافس وإثبات الأفضلية والعطاء والخير كثيرة.. إنها متعددة وواسعة.. وفيها فليتنافس المتنافسون.
وأشار إلى أنه وفي ضوء المهام الدستورية المسندة للقوات المسلحة والأمن جرت وتجري عملية البناء النوعي المتميز للقوات المسلحة في مجالات التنظيم والتدريب والتأهيل والتسليح وفي مختلف صنوف القوات البرية والبحرية والجوية والحرس الجمهوري والقوات الخاصة ووحدات التأمين وفيها تحققت نجاحات عظيمة وتحولات كبيرة.
ودعا في ختام كلمته القادة إلى الإسهام الفعال في إنجاح هذا المؤتمر, والحرص على أن تظل هذه المؤسسة في أرفع درجات الجاهزية والاستعداد.. كونها ملتزمه أمام الشعب والوطن والقيادة السياسية الحكيمة بالدفاع المكين عن الوطن ووحدته وفي ترسيخ الأمن والاستقرار وحماية الشرعية الدستورية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.