قال وزير الصناعة والتجارة عضو اللجنة الفنية للأولويات المهندس هشام شرف عبد الله انه يجري الاعداد لتنظيم حفل تدشين لإطلاق الأعمال التنفيذية لكافة مكونات الأولوية الثانية، الخاصة باستيعاب العمالة اليمنية في سوق العمل المحلي والخليجي..وأوضح الوزير شرف لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان هذا الحفل سيتزامن مع الاحتفاء بتخريج 13 مدرباً وألف و24 متدربا حاصلين على شهادات دولية من برنامج تدريب العمالة اليمنية المرحلة الأولى المنفذ بكلية المجتمع صنعاء بالتعاون مع مؤسسة صلتك القطرية وشركة بيرسون العالمية. واشار إلى أهمية الأولوية الثانية في الحد من البطالة والتخفيف من الفقر، باعتبار ذلك من القضايا الرئيسية التي تشغل الحكومة بصفة مستمرة، وتنفيذا للبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية في توفير فرص العمل للشباب..وقال” حفل تدشين الأولوية الثانية سيقام برعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بحضور معظم ممثلي الدول والمنظمات المانحة وشركاء اليمن في التنمية، وأصحاب الأعمال وذلك لتحقيق الشراكة والتكامل معهم في تنفيذ هذه الأولوية”..وتطرق وزير الصناعة والتجارة إلى الجهود التي تبذلها الحكومة لحل إشكالية البطالة من خلال بدائل متعددة، بينها توفير المزيد من فرص العمل محليا بتنشيط وجذب الاستثمارات لليمن، وكذا تدريب وتأهيل العمالة اليمنية وفق مواصفات عالمية لتلبية احتياجات السوق الخليجية..وبين ان الدراسة التي وضعتها شركة ماكنزي الاستشارية العالمية للأولويات تضمنت رؤية واضحة وعملية تساعد على تأهيل القوى العاملة وفقا لمتطلبات سوق العمل، وتمكينها من الاستفادة من فرص العمل المتاحة داخليا وخارجيا..مؤكدا ان التدريب والتاهيل هو نقطة الانطلاق نحو تحقيق هذه الغاية، ومساندة الجهود الحكومية الرامية لامتصاص البطالة واستيعاب الاعداد المتزايدة من القوى العاملة سنويا. وأشار الوزير هشام شرف إلى ان توفير فرص عمل لليمنيين في دول مجلس التعاون الخليجي ضمن الأولويات العشر، ينطلق من الاتفاقيات الأخوية التنموية التكاملية بين اليمن ودول المجلس واهتمام المسئولين الخليجيين بإعطاء الأولوية للعمالة اليمنية. واكد عزم الحكومة من خلال هذه الأولوية تأهيل العمالة اليمنية بما يجعلها أكثر قدرة على تلبية الاحتياجات المتطورة لأسواق العمل الخليجية، وإحلالها مرحليا محل العمالة الأجنبية في دول المجلس، إضافة إلى تلبية الاحتياجات المحلية لمختلف المشاريع الحكومية والاستثمارية المنفذة في الداخل. واعتبر وزير الصناعة والتجارة ان النجاح في تنفيذ الأولويات العشر خلال عامي 2011 و 2012م سيمثل أحد مفاتيح الحل للنهوض بالاقتصاد الوطني ومدخلاً أساسياً للتغلب على العديد من التحديات، خاصة ان الأولويات استوعبت أهم التحديات الاقتصادية والادارية والاجتماعية والأمنية التي تواجهها اليمن.