يمتلكون العديد من الإبداعات والمواهب، يقدمون صوراً ناصعة لإنجاز يقهر الصعوبات ويتحدى المستحيل بعزيمة لا تلين، يكافحون ليضيئوا الدرب ويستمدوا منه نوراً لتحقيق طموحاتهم وممارسة هواياتهم، عوضاً عما فقد منهم، وقبل هذا وذاك يقدمون درساً بليغاً لنا نحن الأصحاء العاجزين عن كل شيء إلا من الثرثرة المبطنة بالتثبيط وقتل الهمم لنشل ما تبقى لديهم من أمل يمنحهم جرعة التعاطي مع النجاح والإنجاز. تلكم هي شريحة المعاقين - نظلمهم كثيراً بهذا المسمى - فليس المعاق هو الكفيف أو الأعرج أو... أو..، بل المعاق هو خائر الهمة والإرادة وإن بدا سليماً معافىً في بدنه.. ليسوا بالعدد القليل أولئك النماذج المشرقة من شريحة المعاقين، نراهم شعلة في النشاط والعمل تتوهج إبداعاً وألقاً، يجسدون حقيقة (لا إعاقة مع الإرادة ولا يأس مع الحياة) يستلهمون معاني السمو والتميز، وذلك ما عجز الكثير منا عن تحقيقه لبقايا ذاته. يا ناس.. هل سألنا أنفسنا ماذا قدمنا للمعاقين؟ وكم مرةً شجعنا مبدعيهم؟ أعتقد قليلون منا – ربما - من يفعل ذلك.. فيما المصيبة حينما لا نعترف لهم بذلك نكراناً لهذا العطاء والإبداع. [email protected]