ألقى الدكتور رشاد العليمي كلمة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي التي عبّرت عن شكر وتقدير القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح والحكومة لحضور هذه الجماهير المليونية في العاصمة صنعاء وفي عواصم المحافظات المؤيدة للشرعية الدستورية والأمن والاستقرار. وقال العليمي: من هنا ومن ميدان السبعين, ميدان الصمود, ميدان الحرية, ميدان الإخاء, ميدان التلاحم الوطني, ميدان الوفاق الوطني نؤكد أننا مع الحوار ومع الحل السياسي للأزمة التي تمر بها بلادنا, ونرحّب بكل الجهود الخيّرة لأشقائنا في مجلس التعاون الخليجي ونقدّر لهم هذا الدور الذي يعبّر عن حرصهم على أمن واستقرار اليمن ووحدته وتقدمه. مؤكداً باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي استنكار الشعب اليمني لما جاء على لسان رئيس وزراء دولة قطر. وأضاف: باسمكم جميعاً نستنكر هنا ما صدر على لسان رئيس الوزراء القطري, وهو ما يعتبره كل اليمنيين تدخّلاً في شؤونهم, فالرئيس علي عبدالله صالح رمز لكل اليمنيين في السلطة والمعارضة, والإساءة إليه هي إساءة لكل اليمنيين الذين أتوا به إلى الرئاسة في عام 2006م بإرادتهم الحرة وعبر صناديق الاقتراع. ودعا العليمي أحزاب اللقاء المشترك وكذا الشباب الموجودين في صنعاء وتعز وفي غيرها من المحافظات إلى العمل معاً من أجل العبور الآمن والدستوري لأي تغيير. مشيراً إلى أن الانتقال دون الالتزام بالطرق الدستورية لأي تغيير سوف يقود اليمن إلى مزالق الفوضى, فالحكمة اليمانية اليوم تدعو الجميع إلى ترجمتها إلى خطوات مدروسة تعبُر بأبنائنا إلى مرحلة جديدة من الخير والسلام والتقدم في إطار الدستور والمكتسبات الوطنية الكبرى التي حققها شعبنا اليمني في الجمهورية والوحدة والديمقرطية. وألقيت كلمة عن الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني من قبل يحيى عبدالله دويد, عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام, رحّب فيها بهذا الحشد الذي يعبّر عن إرادة الشعب اليمني وضميره وخياراته الوطنية. وقال: “أيها المحتشدون في جمعة الوفاق لترسموا هذه اللوحة الديمقراطية والحضارية ولتعبّروا عن إرادة الشعب اليمني وضميره وعن خياراته الوطنية النبيلة وتسطّرون اليوم تاريخ الوفاء والولاء لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وتشكّلون بحضوركم المهيب استفتاء ديمقراطياً وجماهيرياً جديداً, ليس لتجديد ثقة الشعب بقيادة فخامة الأخ الرئيس وإنما لتجديد التمسّك بالشرعية الدستورية والانتخابات، والمرجعية الديمقراطية وخيارات الشعب في حماية الثورة والوحدة والديمقراطية والسلام الاجتماعي وفي الحفاظ على أمن واستقرار الوطن”. وأضاف: “إن العهد الوحدوي والديمقراطي الذي رسّخه فخامة الأخ الرئيس والذي قام على التعددية والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير قد شهد فيه الوطن ازدهار العمل السياسي والديمقراطي, وهو عهد إعادة الاعتبار للمشاركة الشعبية الواسعة, وأسس لبناء مؤسسات ديمقراطية وقد حقق فيه الوطن طفرة فريدة في تاريخ اليمن الحديث”. وأكد دويد أن العهد الوحدوي قد عزّز الوحدة الوطنية والحوار الديمقراطي.. مشيراً إلى أن هناك من ظلّوا يحملون ثقافة الإضرابات والأزمات والأحداث والتعاطي الثأري مع هذا الواقع الجديد, وأصبح من الصعب عليهم أن يتعايشوا مع الديمقراطية ويحكتموا إلى رأي الشعب وصندوق الاقتراع, وظل إفلاسهم الجماهيري وعزلتهم دافعاً وراء تفكيرهم الانقلابي ومؤامراتهم ودسائسهم الدائمة التي لم تبرح الساحة الديمقراطية. وقال: “هاهي الديمقراطية في بلادنا تتعرض لأشرس هجمة وليس النظام الديمقراطي فحسب وإنما النظام الجمهوري برمته بهدف إعادتنا إلى عهد الانقلابات العسكرية والسيطرة الأيديولوجية التي تجاوزها الزمن، إنهم يريدون إعادتنا إلى عصور ما قبل المجتمع المدني, وعلى هذا نجدد تمسّكنا بالثوابت والمكاسب الوطنية وتمسّكنا بالمرجعية الدستورية والديمقراطية, ونعلن تأييدنا لكل المبادرات التي تقدّم بها فخامة الأخ الرئيس في سبيل الخروج من الأزمة التي تسببت فيها أحزاب اللقاء المشترك وبما يجنّب اليمن مخاطر الفتنة والفوضى والخراب”.