تابعت مدينة المكلا كغيرها من مدن المحافظة والوطن والعالم ، النهائي المثير لبطولة كأس ملك اسبانيا مساء الأربعاء الماضي ، وجمع الغريمان التقليديان (ريال مدريد وبرشلونة ) في ثاني ( كلاسيكو ) في غضون أيام ، وتوج الفريق الملكي بهدف البرتغالي النجم ( كريستيانو رونالدو) في الوقت الإضافي من وقت المباراة الأصلي الذي انتهى سلباً وما أن أطلق الحكم صافرة الختام وإعلان ريال مدريد بطلاً لكأس الملك الأسباني وهو أول لقب له في هذه البطولة منذ عام 1993م والثامن عشر للفريق في تاريخ البطولة مقابل 25لقباً لبرشلونة . انطلقت مشاعر الفرح ومكنونات الابتهاج من مدرجات استاد مستايا الشهير بمدينة (فالنسيا) وطارت على جناحي المتابعة والمناصرة والعشق إلى مختلف أنحاء العالم . ففي المكلا وعدد من مدن حضرموت (مثالاً لا حصراً) تعالت صيحات الانتصار وأطلقت الألعاب النارية وطافت العروض الفرائحية شوارع المدن حاملة أعلام الفريق الملكي حتى الساعات الأولى من الفجر وتواصلت باقي اليوم ، أما عشاق البارشا فناموا على (مخدة) الحسرة ووسادة الخيبة لعلهم يجدون في أحلام المنام مايخفف وطأة الهزيمة وعبء الخسارة وضياع البطولة . لعلهم يرقبون الكلاسيكو الثالث المرتقب يوم الأربعاء القادم وفي عقر دار غريمهم في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا قبل أياب اللقاء الكلاسيكو الرابع في( كامب نو) في 3 مايو القادم في تتويج رائع لربيع (كلاسيكو) تاريخي في غضون 18يوماً فقط!! . المباراة السابقة اقتسم فيها الفريقان الأداء الرجولي والمستوى الفني الراقي لكن منطق الكرة انحاز وباستحقاق (للريال ) فما الذي سيقوله البارشا بعد يومين؟. تلكم رواية شاهد عيان وسطور متابع لحالة كروية شهدتها منطقة من مناطق العشق الكروي الجميل والأداء الساحر لأحد أبرز وأهم الدوريات العالمية الأسباني الذي يتصدر اهتمامات العالم ومتابعاته!! والمكلا ليست وحدها من احتفى ببطولة الريال وعبرت عن ذلك بالصوت والصورة ، وليست بمفردها من بكى على خطف اللقب من البارشا لكنها مدينة أثبتت أنها تنحاز إلى الإمتاع الكروي رغم مانمر به من ظروف صعبة وحتى لو كانت المتابعة بالتشفير.. ولو جاء موعده في ساعات اليوم المتأخرة !!