اتفقت الولاياتالمتحدةوالصين على زيادة مرونة العملة الصينية (اليوان) في مقابل الدولار الأميركي، وأن واشنطن ستكون حذرة إزاء تقلبات قيمة عملتها. وخلال اجتماع بين مسؤولين أميركيين وصينيين كبار في اليوم الثاني لجلسات الحوار الاستراتيجي والاقتصادي في واشنطن ناقش الطرفان كيفية معالجة العجز التجاري الأميركي مع الصين. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد حث في وقت سابق الزعماء الصينيين على تنفيذ سياسات للمساعدة في إقامة علاقة اقتصادية أكثر توازناً بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. وخلال جلسات الحوار دعت بكينواشنطن لرفع الحظر عن صادرات التقنيات الدقيقة. ومن جانبه دعا وزير الخزانة الأميركي تيموثي غيثنر الصين إلى تعزيز الطلب المحلي أكثر من الاعتماد على الصادرات في تحقيق النمو الاقتصادي. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ نحو 385 مليار دولار العام الماضي، حسب بيانات رسمية صينية. تجدر الإشارة إلى أن السياسة النقدية التي تنتهجها بكين بشأن سعر الصرف تشكل موضوعاً خلافياً منذ زمن طويل مع واشنطن.. فرغم إعلان بكين في يونيو حزيران الماضي أنها ستوقف ربط عملتها بالدولار، وأنها ارتفعت بنسبة 5.1 % منذ ذلك الحين، فإن واشنطن طالما اعتبرت التحرك بطيئاً جداً.. كما جددت أميركا مطالبتها للصين بفتح أراضيها وأسواقها أمام حركات التدفق الاقتصادي والمالي. وفي افتتاح الجلسات أقر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه لا تزال هناك خلافات شديدة في بعض الميادين وفي أخرى منافسة قوية، وفي أخرى أيضاً تعاون كبير، مرحباً في الوقت نفسه بتنامي اقتصاد الصين. ومن جهته شدد نائب الرئيس الصيني وانغ كيشان على توافق مصالح القوتين الاقتصاديتين. واعتبر أن الدولتين مرتبطتان بقوة ومتكاملتان اقتصادياً، مشيراً إلى أن المصالح المشتركة أكثر من الخلافات أو مجالات التنافس.