لقد أصبحت المراكز الصيفية ضرورية وهامة لاستغلال إجازة الصيف وخاصة بعد أن أكمل أبناؤنا وبناتنا الطلاب عامهم الدراسي لهذا العام وفي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد لكن رغم ذلك إلا أن الشباب عازمون في هذه الإجازة الطويلة ومن هذا الفراغ القاتل على أن يستفيدوا من إقامة هذه المراكز الصيفية وكذا الأنشطة والبرامج الدينية والوطنية والفنية والعلمية والثقافية والرياضية والمهنية فيها. الإجازة الطويلة لهذا الصيف يجب أن تُستغل الاستغلال الأمثل لرعاية الشباب والطلاب وإعدادهم الإعداد الأمثل وتحصينهم من الأفكار الضالة والهدامة وتعميق الولاء الوطني لديهم وبدلاً عن قضاء الشباب والطلاب فراغهم في المجهول وغير المفيد يقضون وقتهم في مايفيدهم علمياً وتربوياً واجتماعياً وبما يعزز من تنمية قدراتهم وزيادة معارفهم وخبراتهم.. وتعتبر المراكز الصيفية المكان الآمن لأبنائنا الشباب الطلاب والطالبات الذي تمارس فيه كافة مجالات الأنشطة. الآن كافة إدارات الأنشطة المدرسية ومكاتب الشباب والرياضة في عموم الوطن الواحد تعد العدة والتجهيز والاستعداد لاستقبال أبنائنا الطلاب والطالبات في الانخراط في هذه المراكز الصيفية. فإذا كان الاهتمام وإعداد المشاركين في تزايد من عام إلى آخر فإن من المفروض أن يصاحب هذا التطوير أنشطة وفعاليات المراكز الصيفية وأن لاتقتصر على الأنشطة الرياضية التي يحرم منها الشباب أثناء أو أيام الدراسة بحكم أن عداءً مستحكماً بين من يضع جدول الحصص وبين الأنشطة الرياضية حيث يتم تغييب الحصة الرياضية من الجدول ويطال هذا الاستبعاد والإقصاء حصص التربية الفنية بمختلف مجالاتها. في اعتقادي إذا ما أسندت مهمة الإشراف لقيادات تربوية ورياضية على هذه المراكز فإننا مستقبلاً سوف نسمع أن الفضل في بروز هذه الموهبة وتنميتها وتطويرها ورعايتها بل وحتى اكتشافها يعود إلى قيادة المركز الصيفي.. فهل نتمنى ونأمل ونتطلع ونسمع أن هذا القارىءصاحب التلاوة الرائعة ثمرة من ثمار المراكز الصيفية وهذا العازف والقاص والشاعر والروائي والممثل والنجم الرياضي في أية لعبة من الألعاب ثمرة من ثمار هذه المراكز وهذا الصوت الغنائي الجميل والمنشد والملحن والمخترع والمبدع ثمرة من ثمار المراكز الصيفية. باختصار شديد قيادة وزارة الشباب والرياضة ومعها التربية والتعليم أهم الجهات المرتبطة بالشباب من أبنائنا الطلاب والطالبات هي على معرفة ودراية تامة بآمال وتتطلعات وأحلام الشباب بإيجاد قاعدة من الكفاءات العالية ليشكلوا لهم أو لهؤلاء الشباب النور الذي يضيء طريقهم حاضراً ومستقبلاً. كان من المفترض ومادام الدوري متوقف أن تبادر إحدى المؤسسات أو الشركات في محافظة تعز أن تتبنى أو ترعى بطولة رياضية من أجل تنشيط اللاعبين ومن أجل أن يحافظوا على لياقتهم البدنية كأقل شيء تقدمه هذه المؤسسة أو الشركة كما كانت تعمل من قبل لكن من ذلك لم يحصل ولنا من دوري حضرموت التنشيطي خير مثال. هذا التوقف والتجميد لكل المسابقات الرياضية أدخل الرياضة اليمنية في ثلاجة التجميد وبالتالي ستدخل الأندية واللاعبين في إجازة طويلة وطويلة المدى.. الآن السؤال الذي يفرض نفسه: هل ستحافظ الأندية على لاعبيها وعلى لياقتهم البدنية جراء هذا التوقف أم أن الأمور ستسير إلى غير المتوقع ..سؤال يطرح نفسه على هذه الأندية. في حكم المؤكد وبالعودة إلى طبيعة الظروف الراهنة فإنه من الصعب أن لم يكن المستحيل أن تستكمل بقية الاستحقاقات الكروية المقررة كما في الأعوام الماضية نتيجة لعدم توفر الأجواء الملائمة الناتجة عن المستجدات السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد وما يمكن القول هنا أن الموسم الرياضي تحديداً أصبح في حكم المنتهي حتى تنتهي الغمة التي تمر بها البلاد. وعلى الصعيدين القاري والدولي ينتظر المنتخبان الوطني الأول والأولمبي استحقاقات هامة.. إذ من المقرر أن يخوض الأول التصفيات المؤهلة الأسبوعية التمهيدية لكأس العالم 2014 حيث يستعد حالياً لملاقة المنتخب العراقي في 23 و28 يوليو المقبل وقبله سيخوض المنتخب الأولمبي المرحلة الثانية من التصفيات الأسبوعية المؤهلة لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية 2012 أولمبيا ولندن، حين يواجه منتخب استراليا في 19 و23 يوليو المقبل.