بالرجوع إلى أكثر المصادر التاريخية والعلمية، يكاد يكون من المؤكد أن أصل البن من اليمن وبالتحديد من بلدة مُوكا (Mucha) أي مخا أو المخا وهو الميناء اليمني القديم الذي كان يستأثر بتصدير تجارة البن. ثم انتقل شرب القهوة إلى الحبشة وإلى بلاد فارس. وفي أوائل القرن السادس عشر عرف المصريون القهوة وعرفها الترك خلال حروب السلطان سليمان الفاتح. وأول شعب أوربي شرب القهوة هم الإنكليز, وقد فتحت أماكن لشربها في لندن في سنة 1552. وفي سنة 1554 فتح رجلان (دمشقي وحلبي) محلين في اسطنبول لشرب القهوة في النهار وفي الليل. ويجتمع فيها المغرمون بهذا الشراب وأكثرهم الأدباء ورجال الفكر . وكانوا يطلقون على القهوة “حليب المفكرين”. وفي عهد لويس الرابع عشر ملك فرنسا (1643 - 1715) كان الملك يشرب القهوة ويقدمها لضيوفه. وفي عهد لويس الخامس عشر بلغ عدد المحلات التي تقدم القهوة في باريس ستمائة مكان. ولم يكن في فرنسا كلها شجرة بن واحدة , ثم جيء بشجرة من اليمن زرعت في حديقة النباتات, ونجحت التجربة بعض النجاح. ثم نقلت فرنسا زراعة شجر البن إلى جزر مرتينيك, ومن هناك إلى أمريكا الجنوبية كلها وبخاصة في البرازيل. [email protected]