أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجدداً مواصلة السلطة الفلسطينية سعيها للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة من أجل الدخول في مفاوضات على أساس الندية مع الجانب الإسرائيلي.. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الرئيس عباس قوله في تصريحات صحافية أمس الخميس في مدينة برشلونة الإسبانية: “نحن نريد أن نذهب إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن لنطلب عضوية فلسطين في الأممالمتحدة، وإذا حصلنا على جواب إيجابي فبالتأكيد سنعود لنبدأ مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي حول مختلف القضايا العالقة، وهي قضايا الحدود والقدس واللاجئين والمستوطنات والأمن والمياه”. وأضاف عباس على هامش لقاءات في ملتقى الاتحاد من أجل المتوسط: “إننا نريد السلام ونريد الوصول إلى دولتنا المستقلة وإلى حق تقرير المصير من خلال المفاوضات وأيضاً نريد أن نذهب إلى الأممالمتحدة لنؤكد حقنا بالحياة وبدولة مستقلة.واعتبر الرئيس الفلسطيني أن الاتحاد من أجل المتوسط هو بداية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وكان الرئيس محمود عباس في العاصمة الإسبانية مدريد، قد اجتمع أمس، مع رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو، في إطار لقاءاته مع المسؤولين الإسبان.وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية الفلسطينية الإسبانية، وآخر المستجدات السياسية في المنطقة، وخصوصاً ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية.. ورحب سيادته بالموقف الإسباني الذي اعتبر التوجه للأمم المتحدة للاعتراف بعضوية فلسطين فيها، حقاً مشروعاً، داعياً إلى تتويج هذا الموقف بدعم الاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة في المنظمة الدولية. وأشاد الجانبان بالعلاقات المميزة التي تجمع إسبانيا والسلطة الوطنية الفلسطينية، وبحثا سبل تطويرها وتنميتها لما فيه مصلحة البلدين الصديقين. إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس 16 مواطنًا فلسطينياً من أنحاء مختلفة بالضفة الغربية المحتلة.. وزعمت الإذاعة الإسرائيلية أن المعتقلين “يشتبه بضلوعهم في اعتداءات ضد أهداف إسرائيلية”. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت صباح أمس الخميس شارع القدس شرق مدينة نابلس وداهمت منزلاً على أطراف مخيم بلاطة للاجئين. وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال داهمت منزل غانم سوالمة واعتقلته، كما فتشت منزل سوالمة بعد أن حطمت البوابة الرئيسية لمنزله واقتادته مكبلاً. وسوالمة اعتقل مرات عديدة لدى سلطات الاحتلال الذي تتهمه بالانتماء لحركة حماس. من جانب آخر نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزًا عسكريًا على مدخل بلدة بيت دجن شرقي نابلس وفتشت عدداً من المركبات الفلسطينية بشكل دقيق.. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجرًا أباً ونجليْه بعد تفتيش منزلهم ببلدة الظاهرية جنوب محافظة الخليل بالضفة. وقالت مصادر أمنية لوكالة أنباء “صفا” الفلسطينية: إن جيش الاحتلال فتش منزل المواطن محمد يوسف البطاط (42 عامًا) قبل اعتقاله مع نجليه أدهم (17 عامًا) وهيثم (19 عامًا). وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال عدة بلدات غرب وجنوب مدينة جنين وجابت في شوارعها واعتقلت مواطنًا ونقلته إلى جهة مجهولة. وقالت مصادر محلية: إن عدة آليات عسكرية توغلت في قرية كفيرت غرب مدينة جنين، واعتقلت الشاب طارق يوسف إغبارية (32عامًا)، بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه والعبث بمحتوياته. وأشارت المصادر إلى أن جنود الاحتلال صادروا بعض مقتنيات اغبارية ومنها جهاز الحاسوب الخاص به كما استجوبوا ذويه بعد نصبهم العراء لساعات.. كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنيْن آخريْن بعد مداهمة مخيم الدهيشة للاجئين جنوب محافظة بيت لحم.. وقالت مصادر محلية من المحافظة: إن جيش الاحتلال اعتقل كلاً من الشابين حمزة عمر الصيفي (19 عامًا) وسعيد إياد عليان ( 20 عامًا) بعد تفتيش منزليهما بالمخيم.. كما داهمت قوات الاحتلال عددًا من منازل المواطنين في المخيم، عرف من بينها منزل الصحفي نجيب فراج مراسل صحيفة القدس. واعتدى جنود الاحتلال على العامل محمد أحمد حريزات (52 عامًا) من بلدة يطا جنوب الخليل على حاجز عسكري شمال بيت لحم، ما أدى إلى إصابته برضوض وكسور في الرأس واليد اليمنى نقل على إثرها للمستشفى في بيت لحم لتلقي العلاج ووصفت حالته بالمستقرة.. كما توغلت قوات الاحتلال فجر أمس في بلدة عرابة جنوب مدينة جنين، وانتشرت بين المنطقة الواقعة بين بلدتي يعبد وعرابة قرب مستوطنة دوتان، كما نصبوا الكمائن في المناطق المفتوحة بين البلدة وموقع مكب زهرة الفنجان.. وتشهد مدن وقرى الضفة المحتلة حملات اقتحام ومداهمة واعتقالات بشكل يومي.