تزخر محافظة إب بالإبداعات الشبابية والفنية في مختلف المجالات ، نسلط الضوء عبر ( إبداع ) بشكل موجز على مبدع من مبدعي المحافظة ، الفنان المسرحي والتشكيلي محمد علي الحجري ، وهو أحد الشباب العاملين في مكتب الثقافة بالمحافظة ، شق طريقه بكل جد واجتهاد رغم الظروف الصعبة ، إلا إنه لم يستسلم لأي ظرف ولم يقف اليأس أمام أحلامه ، بل أصر على مواصلة ابتكاراته الفنية ومشاركاته المسرحية يجمع بين الفن المسرحي والفن التشكيلي ، يعمل بصمت ، يتميز بدماثة الأخلاق ، وحسن معاملته للآخرين.. فيما يلي حصيلة ما قاله عن مشوار الفني .. مشاركات ومهرجانات شارك الفنان محمد علي الحجري في العديد من المهرجانات والكرنفالات المسرحية والجماهيرية الوطنية أبرزها مسرحية الخيانة التي حضرها فخامة رئيس الجمهورية عام 1994م ، والعديد من المسرحيات الوطنية والشعبية المعبرة ، بالإضافة إلى العديد من الأعمال التوعوية والإرشادية للأطفال في المدارس الابتدائية والمناطق الريفية. اختفاء لم تشاهد أعمال جماهيرية جديدة للفنان الحجري منذ فترة طويلة ، حول هذا الاختفاء يجيب قائلاً : نحن في فرقة المسرح الوطني كنا وما زلنا نمارس حياتنا الفنية بشكل دائم ومستمر ولدينا كوادر جميعهم نجوم ، ولدينا قيادات ومسئولين في المحافظة يدركون أهمية المسرح ودوره في تنمية المجتمع ثقافياً وفكرياً.. ويضيف .. فالمسرح اليمني لن يرتقي خطوة للأمام مادام هناك من لا يدرك أهميته ، والفهم الخاطئ عند البعض المتخلفين تسبب في تدهور المسرح ي اليمن ، ورغم المحاولات إلا إننا ما زلنا نعيش في مجتمع يرفض التطور ويصر على التمسك بالعادات والتقاليد محافظاً على ما لديه من تخلف متوارث. دور المسرح للمسرح دور ريادي في توجيه المجتمع وحل أزماته ، عن هذا الدورالذي يلعبه المسرح يقول المبدع الحجري : دور المسرح لم يعد محصوراً بالوقوف على خشبة المسرح ، ولا أمام عدسات الفضائيات .. على المسرحيين أن يتحدوا الظروف ويعملوا على مواجهة المتآمرين والحاقدين على المجتمع والوطن ، من خلال النزول الميداني وإيضاح الحقيقة لأفراد المجتمع وكشف الأكاذيب التي تروجها بعض القنوات ، باعتبارهم النخبة المثقفة في المجتمع. أعمال ودلالات يرى الفنان محمد علي إن الفن - بشكل عام - هو المرآة التي نقف أمامها لنرى أنفسنا ، إما أن تكون جميلاً فترى كل من حولك جميلاً .. إما أن يكون كل ما حولك قبيحاً وترى نفسك الأجمل ، ولهذا فإن لوحات الفنان الحجري التشكيلية تحمل في طياتها لكثير من المعاني والرسائل التي يسعى لتوصيلها إلى المجتمع باعتبار أن الفن يخدم المجتمع.. من هذه الأعمال منحوتة من الخشب بنوان ( مصير إرهابي ) التي شارك فيها الفنان في المعرض الفني التاسع عشر للوحدة اليمنية في إب ، وتحمل هذه المنحوتة العديد من الرسائل للشباب اليمني بألا يجعل مصيره كمصير المتطرفين والإرهابيين رغم الظروف القاسية التي يمر بها الشباب اليمني ، بالإضافة إلى رسالة أخرى موجهة إلى كل شعوب العالم مفادها إنكم إذا اردتم القضاء على الإرهاب والعيش بسلام فعليكم بدعم الشعوب الفقيرة للتخلص من الفقر والحد من البطالة لدى الشباب العاطلين. المبدع لا يخشى الفشل اللوحة المشار إليها أعلاه شارك فيها المبدع الحجري في المنافسة على جوائز رئيس الجمهورية للشباب في محافظة إب في العام 2010م ، يقول عنها : ورغم إنها من الأعمال التجريدية إلا إن الألوان كانت السلاح التي تم فيه إعدام اللوحة وحرمانها من الفوز ، ورغم كل هذا فلم تضعف ثقتي بنفسي ، فالإنسان المبدع لا يخشى الفشل أو المخاطرة ، وهو القادر على تحقيق أشياء من لا شيء ما دام يملك الصفات الإبداعية والموهبة الكافية ، والقدرة الذهنية والإحساس المبتكر من الخيال أو من الواقع. رسالة وأمنية وعبر إبداع يود ضيف ( حالة إبداع ) الإعلان عن رسالة تقول فحواها : إن الدول والمجتمعات التي تشجع الأعمال الإبداعية والابتكاريين وترعاها تتمكن من تحقيق نهضة صناعية وحضارية في جميع المجالات.. كما يتمنى : أن يكتب الله الشفاء للوالد والرئيس علي عبدالله صالح ويعود بخير إلى الوطن.