مفارقة غريبة تشهدها مسلسلات شهر رمضان حاليا، فرغم اختلاف قصص وروايات المسلسلات إلا أن بعضها يتضمن خطا دراميا لقصة حب بين شاب وفتاة، ولكن الظروف تمنع إتمام هذه القصة بالزواج، وتختلف الظروف بين المادية ومشاكل عائلية والفروق الاجتماعية بين الطرفين، ونجحت تلك الخطوط الدرامية فى إضافة لمسات رومانسية على الأعمال الرمضانية وجذب الجمهور لمتابعة تفاصيل وتطورات علاقة الحب بين أبطال العمل.. ففي مسلسل «آدم» للنجم تامر حسني يقع بطل المسلسل في حب «هنا» جارته التي تقوم بدورها درة ولكن يقف والدها بينهما ويمنع إتمام هذا الزواج، رغبة منه في أن يزوج ابنته من رجل ميسور الحال، ولكن يظل حب «آدم» ل«هنا» أقوى من كل هذه الظروف. أما في مسلسل «كيد النسا» فتعاني أيتن عامر من نفس المشكلة، حيث تقع في حب «حليمو» أحد رجال والدتها فيفي عبده الذي يعمل معها فى تجارة المخدرات وتثق فيه ولكن والدتها تعارض هذا الارتباط نظرا لفارق المستوى بين ابنتها و«حليمو»، مما يضطرهما إلى الزواج فى السر دون إشهار، ويذهبان إلى مأذون ليتزوجا دون إبلاغ أحد. ولا يخلو مسلسل «إحنا الطلبة» من مثل هذه القصص فداخل أسوار الجامعة تنشأ قصة حب بين «أحمد فلوكس» وإحدى زميلاته ويتفقان على الزواج ولكن ظروف فلوكس الصعبة تجعله يتخل عن حلمه بالزواج من حبيبته، ورغم أن الفراق صعب إلا أن ظروف فلوكس أصعب بكثير فيقرر أن يترك حبيبته لتختار مستقبلها بنفسها، وفي نفس المسلسل نجد قصة مماثلة بين أحمد سعد وجارته نرمين ماهر، ومن أجل عيونها يعمل سعد في تجارة المخدرات حتى يتمكن من الزواج منها ولكن شقيقها يعارض هذا الزواج. أما فى مسلسل «مسألة كرامة» يذهب عمر حسن يوسف «الطالب بكلية الطب» لوالدته التي تجسد دورها عفاف شعيب ليخبرها أن هناك فتاة في حياته ويريد أن يتقدم لخطبتها في أسرع وقت خاصة بعدما علم أن هناك شخصاً آخر يريد مقابلة والدها ليطلب الزواج منها، إلا أن عمر يجد من والدته اعتراضا قويا ورفضا لطلبه وتنصحه بالالتفات إلى دراسته ونسيان موضوع الارتباط نهائيا. ولا يختلف موقف الفنانة صابرين كثيرا عن موقف عفاف شعيب، حيث ترفض صابرين ارتباط ابنها الأصغر بالفتاة التى يحبها ووعدها بالزواج وبررت أيضا صابرين رفضها بأن المستقبل مازال أمام ابنها ولا داعي للتسرع خاصة، أنه مازال يدرس في الجامعة. حتى الفنانة غادة عبد الرازق لم تسلم من هذه المشكلة التى يعاني منها الكثير من الشباب ففي مسلسل «سمارة» تقع بطلة المسلسل في حب «كمال» الذي يجسد دوره أحمد وفيق ولكنه من عائلة ثرية وأرستقراطية أما سمارة فتعيش في «حارة» وتعمل راقصة في بار والدتها، ورغم محاولات «كمال» لإخراج «سمارة» من هذا المستنقع إلا أن عائلته تقف أمام هذا الزواج وتحكم عليهما بالفراق. أما الفنانة ريهام عبدالغفور فلم تستطع الزواج من حبيبها ضمن أحداث مسلسل «الريان» وظهر ذلك في الحلقات الأولى من العمل، واضطرت إلى الزواج من «فتحي الريان» شقيق أحمد الريان، وتعيش معه في صراع مستمر.