من لا يفكر طويلاً يلجأ إلى الحلول القصيرة والحلول التي تموت مع ميلاد الفكرة الخطأ واتحاد (العيسي) بفكرته الأخيرة اثبت بأن عمله سلبي للغاية ولا يعتزم حتى محاولة البحث عن أفكار تناسب الزمن الذي هم فيه كي ما ينجز أعمال الزمن المحسوب عليه وبعمل الكسالى اتحاد القدم اليمني يحاول إنهاء زمن دوري الدرجة الثانية بعمل بطولات تجمع عديدة على واقع ميداني كان قد بدأ ولم ينهه بعده على الأرجح بأن الاتحاد الذي كان قد تسلم من الاتحاد الدولي دعماً مالياً مقدر بحوالي 300000 دولار، لذا يحاول ترحيل موسم فائت والشروع في تصفية المبالغ بحسب البطولات المعلنة، هذا على الارجح وهذا ما على الاتحاد شرحه للعامة. من المقرر هذه الأيام أن تنطلق بطولات الدرجة الثانية وتصفيات أبطال المحافظات درجة ثالثة وهو ما انتظرته طويلاً أندية دوري المظاليم في الأسئلة التي تتعلق بفكرة البدء بهذه الأنشطة وبرامج الاتحاد العام لكرة القدم اليمنية بدت أفكار أخرى تظهر على سطح الساحة الكروية اليمنية تراود رجالات الاتحاد الذين سعوا إلى تغيير البرنامج المسبق ما أدى إلى إطلاق صيحات غضب عديدة وبخاصة أن أندية الدرجة الثانية قد أعدوا العدة بحنين قوي لاستئناف البطولة التي كادت تنضج لولا مقررات اتحاد الكرة بالتأجيل الذي لجأ إليه الاتحاد بداعي حدوث الإشكالات السياسية التي حولت فكر قادة الرياضة إلى التركيز أكثر لما يحدث في البلد من قلاقل الأزمة الراهنة , مع ذلك بدأ الرياضيون وقادة الأندية المعايشة مع الحالة السياسية وبما أن الأمر يقتضي مراعاة الوضع العام خضع الجميع لأمر التوقف الاضطراري بانتظار العودة لبطولات الثانية وتصفيات أبطال المحافظات الأمر المفاجىء للجميع هو استصدار قرار اتحادي بتغيير نظام البطولة من دوري شامل إلى نظام اللعب بالمجموعات مامعناه تصغير البطولة من جديد والعودة إلى نقطة الصفر. مايحدث أمر مريع فإن يتم اقرار مصير البطولة في لحظة عمل مستعجلة دونما دراسة لحالة الأندية وأوضاعها المادية والاستعدادات النفسية هذا يعني بأن الارتجال في اتخاذ القرار الجمعي مايزال قائماً ودليلاً فاضحاً على السير بالعمل الإداري في المجال الكروي مايحدث أظنه خاصية فقط يتفرد بها الاتحاد اليمني ولاسواه. السير ببطولة الدرجة الثانية بهذا الشكل سينتج آثاراً سلبية لاتتحملها إلا الأندية المعنية والأصل أن يكون الاتحاد قد أعد دراسة فكرية مسبقة للأحداث التي سبقت البطولة والتي ربما ستحدث لاحقاً ومن ثم يقيس نتائج الدراسة وبعد ذلك يقرر مايخدم المصلحة العامة لرياضة القدم اليمنية أما أن يكون اتمام عملية دوران الكرة على مستوى أندية الثانية وأبطال المحافظات بعشوائية كهذه دون مراعاة درجات النفسية عند قيادات الأندية ولاعبيها فهذا لايخدم في شيء. برئاسة«أحمد صالح العيسي» مجموعة رجالات اتحاد القدم الذين تقدموا ببرنامج عمل هدف إلى تطوير الكرة اليمنية مطلع العام 2005م وقدم وعوداً باسم كرة يمنية بملامح متقدمة عن السابق هو ذاته الاتحاد الذي أصاب جمهور الفرجة اليمنيين بحالة إحباط دائم ولم يستطع التقدم خطوة نحو حلم تقديم كرة قدم طموحة بل هو ذاته طاقم العمل الذي مارس العبث ببطولات الداخل. ماهو مفهوم أن تصفيات أبطال المحافظات يدار بنفس الطريقة المعهودة نظام التجمع هذا الأمر مقدور عليه نظراً لضعف المسابقة المسماة درجة ثالثة تأتي الفرق نهاية كل موسم للعب عدد ضئيل من اللقاءات الكروية ومن ثم مغادرة نشاط كرة القدم حتى إشعار آخر من اتحاد لا يعنيه أن تغرق هذه الأندية ولاعبوها في مستنقع مضغ مادة القات ولعام كامل لدرجة ان يحدث ندرة في انتقاء عناصر الفريق الكروي وهذا الحال أدى بإدارة أندية الثالثة إلى الاستعانة بلاعبي المحافظات الرئيسة للاستعانة بهم في مساندة النقص العددي الكبير في أندية المحافظات ، ولكن مالم يفهم هو كيف سيتعامل اتحاد الكرة مع الفرق التي كانت قد قطعت شوطاً كبيراً من عمر دوري الثانية سعياً وراء حلم العودة إلى دوري الأضواء بل كيف سيتعامل الاتحاد مع الحالات النفسية للاعبي الفرق التي حاولت التماسك في المراكز المتقدمة وكيف سيحكم على العدد النقاطي الذي كانت قد حصدته هذه الأندية من وراء إعداد سبق عمر البطولة بشهور عديدة كلفت هذه الأندية المال الكثير، وهل سيعالج الأمر بتحمل نفقات الأندية التي أهدرت بداعي الاستعداد التام لبطولة هاهو الاتحاد يتحكم بنهايتها قبل أن تبلغ المراحل الأخيرة لتسمية أبطالها . لقطف ثمار مسابقة الدرجة الثانية في اعتقادي بأن نظرة الاتحاد لكلفتة الدوري لم تكن صائبة فالواقع المغاير من تحويل هذه المسابقة التي اعتاد الجمهور المتابع مشاهدة البطولة عبر مجموعتين تتكون عدد فرقها من عشرين فريقاً هذا الجمهور المرتبك والمتخوف من قرار الاتحاد الجديد سيتردد كثيراً في متابعة نفس البطولة بالشكل المغاير وبالأخص أنه كانت قد تكونت لدى العديد ثقافة تتبع أخبار بطولة أندية الثانية والأصل أنه كان على الاتحاد أن ينتهج السير بثقافة الرؤى الكروية وأن يتبع العمل بديمقراطية موازية لشعبية رياضة كرة القدم وأنه يتوجب على الاتحاد الإعلان عن خطة العمل الجديدة ونشر فكرة البدء ببطولة المجموعات وتعميم الخبر على الأندية كما أنه يتوجب دعوة الأندية المعنية بالأمر ومناقشة كل التفاصيل حتى يتسنى لهذه الأندية استيعاب الحدث الجديد ومسايرته بما يتناسب وقدرات الأندية التي تحتاج إلى دعم جديد لإقامة بطولة جديدة .