يواصل منتخبنا الوطني للكاراتية (فتيات) معسكره الخارجي في محافظة الاسكندرية في دولة مصر الشقيقة استعداداً للبطولة العربية في المغرب .. وفي ظل برنامج تدريبي قاسي على ثلاث فترات يومياً تحت قيادة المدرب أحمد الرداعي يلاحظ الاستفادة التي يجنيها المنتخب مع مرور الوقت حيث لم تعد تكتفي اللاعبات بكسب النقاط ، بل تعدى إلى إلسعي وراء الفوز في اللقاءات التجريبية التي ينظمها الاتحاد الاسكندري للعبة وأمس تمكنت اللاعبة إلهام أحمد سعيد وزن (53)كجم من الظهور بمستوى أفضل وفازت في ثلاث مباريات وخسرت واحدة وقدمت أداءً قوياً على البساط ترجم التطور التكتيكي والفني لإلهام التي تسعى على الدوام إثبات أحقية تواجدها في صفوف المنتخب الوطني ، أما بثينة العلفي وزن (47)كجم فلم يكن الحظ مبتسماً لها البارحة رغم أنها كانت الأقرب إلى الفوز في أكثر من مناسبة إلا أنها في الأخير تخسر بسبب تركيزها الذي لم يكن حاضراً بقوة في المقابلات وأكدت أنها ستتجاوز ذلك في الأيام القادمة..بثينة كسبت لقاءً وخسرت ثلاثة وهي مجمل النتيجة وذاتها التي حققتها مريم الإرياني وزن(54)كجم بيد أن الأخطاء التي كانت تقع بها مريم هو عدم تقدير المسافة الصحيحة بينها وبين اللاعبة الخصم والضربات التي توجهها على الرغم من كثرتها لم تحتسب نقاطها نظراً لعدم بلوغها المسافة المطلوبة وغاب عن مريم التكتيك الدفاعي مما أدى إلى سهولة كسب لاعبات مصر النتيجة وبالتالي حسمها. وبالنسبة للاعبة هند عدنان الريمي وزن (48)كجم فبدت جيدة في البداية وتمكنت من الحصول على أكثر من نقطه لكن ما إن يمضي زمن المباراة يقل عطاؤها ولا تكون النهاية كما هي البداية ورغم تفوقها في التمارين إلا أنها أمس تأثرت نفسياً بخشونة لاعبات مصر خصوصاً بعد خروج زميلتها سندس مخارش وزن(53)كجم التي تعرضت إلى تدخل مباشر من بطلة مصر ولم تكمل اللقاءات على إثره وهذا الأمر على ما يبدو أقلق هند التي خافت الإصابة وعلى المشاركة في البطولة العربية ولم تكن لتقترب من لاعبات مصر حتى أن ضرباتها في الغالب لم تكن لتصل وفضلت أن تتراجع على الاصطدام وتحتك بالمصريات اللاتي تعودن على الخشونه والقوة وتجربتهن كبيرة في عالم المنافسة ويمارسن الكاراتيه منذ الصغر واصبحن يخترفن اللعبة..هند تلقت ثلاث هزائم وفازت في لقاء. المدرب الوطني أحمد الرداعي يبذل مجهوداً طيباً مع الفتيات ولوحظ في التمارين الأخيره محاولته التدخل المباشر مع اللاعبات ليدخلن أجواء المنافسة وتهيأتهن على تلقي الضربات وتوقعها على البساط وهو بذلك يحاول إيصال رسالة مفادها أن الخصم قد يستخدم الخشونة أثناء المباريات الرسمية وعلى الطرف الآخر تحمل ذلك وتماسك نفسه والثبات على البساط وعدم الخوف لأنه أسلوب قد ينتهجه بعض اللاعبين لزرع الخوف لدى من يقابله بغية إرباكه واستغلال تراجعه وخوفه ومن ثم الفوز. بدءاً من الأمس أصبحت اللقاءات التجريبية نسخة من اللقاءات الرسمية وفيها يتواجد الحكام ويأخذ كل مدرب مكانه لتوجيه اللاعبات والقصد من ذلك خلق جو البطولات لتتعود عليه لاعباتنا اللاتي لأول مره يشاركن خارجياً ومنتخبنا تم تأسيسه مؤخراً. تدريبات ولقاءات الأمس شاركت فيها بطلة العالم المصرية والمتألقة «آية صلاح» والشيء الملفت أن لاعباتنا أظهرن ثقة بالنفس وأحرزن تقدماً في هذا الجانب ويبقى الخوف من وصول الضربة ليلامس الجسم والتعرض للإصابة هو الأمر الذي يقلق لاعباتنا ويسعى الكوتش الرداعي إلى تجاوز ذلك في تعزيز القدرة على التحمل وتلقي الضربات في الوجه أو في منطقة البطن وخصص تمارين لذلك. منتخب الشباب يواصل معسكره في القاهرة وغداً سيكون يوم راحة لهم وسيستغلون ذلك في زيارة الاسكندرية وقضاء اليوم هناك والاستمتاع بالبحر والجو المعتدل. بعثة الكاراتيه المتواجدة في الاسكندرية وجهت الشكر لوزير الشباب والرياضة الأخ عارف الزوكا على تواصله الدائم واطلاعه المستمر على مستجدات المعسكر ومستويات اللاعبات وتسهيل كافة الأمور المتعلقة به وتوجيهه بصرف مخصص المعسكر الذي حظي برعاية واهتمام خاص من قبل الزوكا الذي بدوره وفي اتصالاته الهاتفية حث الجميع على بذل الجهد والعرق لتشريف اليمن في المحفل العربي بالمغرب وأن يكونوا خير سفراء للبلد. وحقيقة فإن الوزير وتواصله يعطي دفعة معنوية كبيرة وحافزاً أكبر للسير في طريق اعتلاء منصة التتويج وبالمقابل عبرت رئيسة اتحاد عام رياضة المرأة الأخت نظمية عبد السلام عن شكرها وامتنانها للمتابعة الحثيثة للوزير وقالت: ليس بالغريب عليه هذا التواصل فهو الرجل المناسب في المكان المناسب ومنذ قدومه إلى الحقيبة الوزارية استطاع وخلال فترة وجيزة أن يعيد ترتيب الأوراق في هذا القطاع الكبير وأن شفافية العمل ومصداقية التعامل هي الخطوط العريضة والأسلوب السائد بالوزارة منذ مجيء الزوكا إليها ولعل اجتماعه الأول مع الموظفين وكافة قطاعات وزارة الشباب والرياضة أسس لهذا المبدأ المعمول به اليوم في دواوين الوزارة.