أكدت الفنانة الشَّابَّة، مي سليم، أنَّها سعيدة بتجربتها في «مكتوب على الجبين»، وقالت أنَّها تريد أنّْ تحقِّق نوعًا من الإنتشار مختلفًا من خلال التَّمثيل الدرامي، وتحدث مي في حوارها التالي عن كيفية التوازن بين عملها كفنانة وكونها زوجة ولديها عائلة، كما أنها تمنت أن تقدم أعمالاً جديدة تكون على نفس مستوى أعمالها التي حازت على إعجاب الجمهور. في البداية كلمينا عن مسلسل «المكتوب على الجبين»، خصوصًا وأنه أول عمل درامي لك؟ أنا بالطبع سعيدة جدًا بهذه التجربة، وقد تحمست للشخصية التي أجسدها لأنها جديدة عليَ، وكما شاهدت في العمل أنها بنت فلاحة فقيرة تعيش مع والدها الذي يخاف عليها، وتقع في حب شاب غريب عن المنطقه التي تعيش فيها، وتهرب لتتزوج منه، وبعدها تتعرض للعديد من المشاكل والاحداث والدرامية الغير متوقعة التي تنكشف في النهاية، وهذا الدور لم أكن أتوقع أن أقدمه لأنه مختلف تماماً عن شخصيتي الحقيقية، وأنا أعتبر العمل نقلة جديدة في مشواري الفني. هل يعتبر مغامرة منكِ أن تقدمي دور «فلاحة»؟ هو بالفعل الموضوع مغامرة ولكن أنا بذلت مجهود كبيرًا جداً على الشخصية، وعقدت جلسات عمل مع المخرج والمؤلف حتى أتقنت الشخصية، وأنا أشكر المخرج حسين عمارة، والمؤلف محمد الحمودي، لأنهما بذلا معي مجهودًا كبيرًا معي لأتقن الشخصية وأعتقد أنني قدمتها بشكل جيد إلى حد كبير. ولماذا قررت تقديم أعمال تليفزيونية في هذه الفترة بالتحديد؟ الدراما الآن أصبحت محتلفة تماماً عن الفترة الماضية، فينفق عليها بشكل جيد للغاية، وتجد فيها كل الإمكانيات التي يحتاجها الفنان، لذلك تحقق الإنتشار الأوسع للفنان عند طبقة مختلفة من الجمهور، فأنا حقق إنتشارًا جيدًا لدى الشباب الذين يسمعون الأغاني التي أغنيها، وأردت أن يعرفني محبي الدراما فقدمت هذا العمل الدرامي. هل تجربتك في فيلم الديلر هي التي شجعتك على التمثيل مرة أخرى ؟ فيلم الديلر تجربة مهمة بالنسبة لي، لأنه كان مع نجمين كبيرين وهما أحمد السقا وخالد النبوي، وبالفعل كان له تأثير كبير بأن أكرر التجربة مرة أخرى، وفي هذه الفترة عرض عليَ أكثر من مسلسل ولكني تحمست للمكتوب على الجبين لأنه مع فنان كبير ونجم رائع وهو الفنان حسين فهمي. هل ستكرر تجربة السينما مرة أخرى في الوقت الحالي؟ إذا عرض عليَ فيلم جيد وأعجبني بالتاكيد سأقدمه، حتى ولو كانت مساحة الدور صغيرة، المهم أن يكون دورًا جديدًا وجيدًا ومختلفًا، وبخلاف ذلك أنا موجودة في الوسط الغنائي. كلمينا عن كواليس العمل وكيف كنت تتعاملين مع الفنان حسين فهمي خلف الكاميرات؟ كانت هناك تفاعلاً جميلاً للغاية بين كل أبطال العمل، والفنان حسين فهمي نجم في كل شيء، في تعامله معنا وفي توجيهاته، وكان يتعامل معي وكأنه والدي بالفعل، وبخلاف العمل أنا أحبه جداً على المستوى الشخصي قبل أن أعمل معه، وأحببته أكثر عندما تعاملت معه. هل تأجيل العمل لمدة عام أثر على نسبة نجاحه؟ لا على الإطلاق لأني أنا أؤمن بأن العمل الجيد يفرض نفسه في أي وقت، والنصيب جاء أن يذاع المسلسل في شهر رمضان هذا العام، فالانسان لا يعرف ما يكتبه الله له من خير. لماذا قمت بنشر خبر حملك بنفسك على الرغم من أن أغلب الفنانات يحاولن إخفاء الخبر؟ أنا عندي فكر آخر وهو أن خبر حملي يعتبر حدثاً سعيداً لي، وبالتأكيد سيكون سعيدًا لكل من يحبوني، فلماذا لا أخبر جمهوري ومحبيني بذلك، وعلى فكرة أنا قمت بنشر خبر حملي على حسابي الخاص تويتر والفيس بوك. ولكن الكثير يقولون أن مثل هذه الأخبار تؤثر على حفلات المطربة وعلى الأعمال المعروضة عليها؟ لا هناك فرق فإن كان حملي سيؤثر على ذلك، وأنا سأرى أنني لا يجب أن أخرج للجمهور بهذا الشكل، فسأمتنع من نفسي بصرف النظر عن عدم قيام منظمي الحفلات بالتعاقد معي، ولكن وجدت أن ملامح وجهي لم تتغير ولم يزيد وزني بالشكل الملحوظ. هل تخافين أن يؤثر الزواج على نجوميتك؟ طبعا لا ولو كنت أخاف لما أقدمت على خطوة الزواج، فأنا ليست أنانية وأفكر في فني فقط، فكل الفنانات اللواتي قدمن أجمل باقات الغناء أين هن اليوم؟ لأن البقاء دائمًا للعائلة والتي تعني لي الكثير. كيف توازنين بين عملك كفنانة وكزوجة؟ كل شيء بالترتيب وبالإتفاق مع زوجي، فهو يساعدني كثيراً على عمل هذا التوازن، خصوصًا أننا متفاهمين لدرجة كبيرة، وفي نفس الوقت أنا اعرف واجباتي كزوجة وأحافظ عليها. وهل يتدخل زوجك في عملك؟ أبداً، إنما أفضّل استشارته لأنني أثق برأيه ولأنه يتمنى لي الخير، لكن القرار النهائي لي، فهو انسان مثقف وواعٍ ويقدّر المرأة، والأهم الحب الذي يجمع بيننا. هل إستطاعت مي سليم تحقيق المعادلة الصعبة في النجاح كمطربة وكممثلة وكزوجة؟ الحمد الله، أنا أحمد ربي كثيراً لأني في بداية مشواري كممثلة وقفت أمام نجمين من أكبر نجوم السينما في العالم العربي، وكان رد فعل الجمهور على دوري جيدًا للغاية، كما أنني أعيش حياة أسرية مستقرة للغاية وأتمنى من الله أن يديمها نعمة. هل تعتبرين نفسك الآن ممثلة أم مطربة ؟ أنا لا أحب هذا التصنيف فأنا فنانة فقط، أقدم الفن بجميع أنواعه، سواء كان غناءً أو تمثيلاً، كما كان يقدمه فنانو الزمن الجميل من دون تصنيف، مثل صباح وشادية وسعاد حسني وغيرهم. بعيداً عن التمثيل ما هو السبب وراء قررك بالغناء باللهجة الخليجية؟ أنا مطربة عربية وأعلم أن لي جمهوراً في الخليج يحب الاستماع إليّ ولصوتي بلهجاتهم، لذلك قرّرت الغناء باللهجة الخليجية التي أجيدها بشكل كبير. ولماذا قمت بتأجيل مشروع الميني البوم الخليجي؟ بسبب الظروف التي يمر بها الوطن العربي، من تغيرات وعدم استقرار، ولذلك قررت تأجيل التجربة، ومن الممكن أن اقدم أغنية سينغل على عيد الاضحى إذا استقرت الأمور هل أنتِ راضية عما وصلت إليه في الغناء؟ الحمدلله أنا حققت إنتشارًا إلى حد ما جيد، وقدمت أنواعًا من الموسيقى مختلفة، لكن هذا لا ينفي حبي لأن أقدم المزيد، وعندي طموح كبير في هذا الإتجاه، وأتمنى أن تكون الفترة القادمة بها نقلة فنية أخرى لي. ما هي آخر أخبارك الفنية ؟ لا يوجد عندي جديد الآن، فأنا في فترة راحة فنية بعد حفلات العيد، وكما قلت من الممكن أن أقدم أغنية سينغل فقط.
