قام مجموعة من الشباب الرياضيين بانشاء موقع في الفيس بوك يدعو لمقاطعة المنتدى الذي كانوا اعضاء فيه لسنوات عديدة بحجة أن المشرفين على ذلك المنتدى غير منصفين ويقوموا بأعمال تعسفية تجاه الأعضاء ويصادرون آراءهم ويضيقون عليهم الهامش الديمقراطي ويفرضون وصايتهم على المنتدى حتى نفروا الأعضاء من المنتدى .. كمتابع للشأن الرياضي كنت على علم بالكثير من تلك التصرفات الرعناء التي يمارسها اشراف ذلك الموقع على الأعضاء وكعضو شرف تمت دعوتي للموقع الداعي لمقاطعة المنتدى تفاعلت مع الموضوع وباركت الخطوة الجبارة التي اقدم عليها الأعضاء لتعرية أعمال مشرفي ذلك الموقع وكشف ممارساتهم وادليت بشهادتي عن مشرفي ذلك الموقع قبل بعضهم وذكرت أنهم لايمتلكون الكفاءة لمعرفة مايمكن ححبه ومايمكن نشره وإنما تسيرهم أهواؤهم فينشرون لمن يمدحهم ويضحك على عقولهم ويحجبون مشاركات العضو المعتز بنفسه والمدافع عن رأيه وبعد أيام من اختياري عضو في مقاطعة المنتدى (إياه) جاءت لي فكرة فضولية فكتبتها في موقع المقاطعة ملخصها استفسارات: ما الذي جعل الشباب يأخذون هذا الموقف في هذا الوقت بالذات هل هو: ركوب موجة االتظاهر التي تعم العالم العربي أم أن الشباب قد حصلوا على ساحات أخرى عبر الفيس بوك يعبرون فيها عن قناعاتهم وآرائهم بحرية ويمارسون هوايتهم ويتخذونها كبديل لذلك المنتدى وفكروا بالانتقام من مشرفيه الظلمة أم أن الشباب لم يعد لديهم الاستعداد لتقبل تلك التعسفات من اشراف الموقع أم أن تعسف الاشراف قد صار أكثر فضولاً وقسوة. المهم نزل النص في موقع المقاطعة وبدأت النقاشات حوله تحتدم وفجأة اكتشف أن الموضوع قد حذف تماماً ونهائياً فقمت بكتابة اعتراض على هذا السلوك من موقع يفترض أنه جاء للدفاع عن الأراء فإذا بي أحرم في عضوية ذلك الموقع. وقد دخلت في نوبة ضحك هستيرية عندما تبين لي أن الأشخاص الذين انشأوا هذا الموقع لمقارعة ظلم قمع الحريات في المنتدى قد نصبوا أنفسهم مشرفين للموقع الجديد وبدأوا في غربلة المواضيع المنشورة في الموقع وحذف مايرونه مخالفاً لقناعاتهم بكل عنجهية. فقلت لنفسي أنها معضلة بالفعل عندما ندين ونشجب ونحارب الظلم والتعسف عندما يقع علينا نحن وعندما يتغير الحال ونصبح نحن نمتلك الصلاحيات نمارس الظلم والتعسف بشكل بشع واشرس وكأننا كنا لانرفض الظلم لذاته وإنما حقداً وحسداً للظالم فإذا ماوصلنا إلى موقع القرار واصلنا مسيرة الظلم والتعسف بشكل أكثر قسوة وقوة وهذا ذكرني بلافته لأحمد مطر تقول: قال لزوجة اسكتي وقالت لابنه: انكتم صوتكما يجعلني مشوش التفكير لاتنبسا بكلمة أريد أن أكتب عن حرية التعبير.