بعث رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور برقية عزاء ومواساة إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية بالمملكة ومن خلالهما إلى كافة أفراد الأسرة الكريمة والشعب السعودي الشقيق في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام، الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء ومسيرة عملية متميزة. وأثنى رئيس الوزراء في برقيته على الدور الذي لعبه الفقيد الراحل في تعزيز مسار العلاقات المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين من خلال ترؤسه للجانب السعودي في مجلس التنسيق اليمني السعودي المشترك الذي اضطلع بدور مهم في تمتين وتعزيز أواصر هذه العلاقات المتميزة في كافة المجالات السياسية والتنموية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، انطلاقاً من الروابط الأخوية والجوار الحميم الذي يميز علاقات البلدين الجارين، والتوجيهات السديدة من قيادتي البلدين الشقيقين ممثلةً بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربة السعودية. وأشاد الدكتور مجوّر بالسجل الحافل من الإنجاز والعطاء الذي خلفه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود طوال حياته العملية والتي تحمل خلالها مسئوليات كبيرة اضطلع بها بكفاءة واقتدار لخدمة بلده وشعبه في المقام الأول، وما اتسم به من أعمال الخير والإحسان ودماثة الأخلاق.. منوهاً بأدواره العظيمة في خدمة الشعوب الإسلامية والعربية. واعتبر رئيس الوزراء رحيل الأمير سلطان بن عبد العزيز خسارة فادحة ومؤلمة ليس للمملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق فحسب وإنما لكافة الشعوب العربية والإسلامية.. معرباً عن أصدق التعازي والمواساة القلبية لسمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز وكافة إخوانه وأفراد أسرته الكريمة وإلى الشعب السعودي الشقيق بهذا المصاب الجلل، مبتهلاً إلى المولى العلي القدير أن يتغمد سموه بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان. “إنا لله وإنا إليه راجعون”.