يطمح يوفنتوس لاستعادة صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم حين يستقبل تشيزينا اليوم الأحد في ختام مباريات المرحلة الرابعة عشرة، التي تشهد مباراتين بارزتين الأولى باليرمو مع بارما والثانية فيورنتينا وروما في صراع فرق وسط الترتيب .. وتختتم المرحلة يوم غد الاثنين بمواجهة سهلة للاتسيو الباحث عن التعويض أمام نوفارا بعد الخسارة في الأسبوع الماضي .. وكانت المرحلة استهلت الجمعة بارتقاء ميلان للمركز الأول بعد فوزه على مضيفه جنوى (2-0). عودة طبيعية لن تكون عودة يوفنتوس إلى قمة الترتيب أمراً مستغرباً كونه سيلاقي تشيزينا صاحب المركز قبل الأخير، ويعيش الفريق حالياً فترة زاهية إذ يقرن نتائجه بعروض مقنعة في معظم المباريات وهو الوحيد الذي لم يخسر في الدوري حتى الآن .. ورغم موقعه المتأخر جداً إلا أن تشيزينا يبدي نوعاً من الصلابة الدفاعية فهو لم يتلق سوى 13 هدفاً في 12 مباراة وتمكن من الخروج بشباك نظيفة في 4 مباريات، لكن مشكلته الكبرى في خط هجومه الأضعف حتى الآن فلم يسجل سوى 6 أهداف فقط (فشل في التسجيل في 7 مباريات). ويدخل الطرفان المباراة بحال معنوية جيدة، إذ تجاوز ال”بيانكونيري” مباراتين مؤثرتين فعاد من ملعب “الأولمبيكو” بفوز غالٍ على لاتسيو (1-0)، ومن ملعب “سان باولو” بنقطة ثمينة بتعادله مع نابولي (3-3) في مباراة مؤجلة، ومن جانبه حقق تشيزينا فوزه الثاني في المسابقة على حساب جنوى (2-0) وهي أول مباراة يسجل فيها الفريق هدفين! مدرب يوفنتوس “أنتونيو كونتي” الذي يُلام بعض الشيء على خياراته التكتيكية وعدم جرأته في بعض المباريات يعلم أن أمامه سلسلة من المباريات السهلة والصعبة بالتناوب (يلاقي في المرحلة القادمة روما ثم نوفارا ثم أودينيزي) وبالتالي قد تكون أمامه الفرصة متاحة لمزيد من المرونة في التشكيل والتكتيك خاصة مع حاجة بعض اللاعبين للراحة، فهل تكون البداية من مباراة تشيزينا؟ فرصة أخيرة وعلى ملعب “أرتيمو فرانكي” يلتقي فيورنتينا الجريح مع روما المتردد .. ال”فيولا” في حال لا يحسد عليها مع تواجده في المركز السادس عشر (13 نقطة)، وروما ليس ببعيد رغم وجوده في المركز السابع (17 نقطة) وذلك بسبب تقارب النقاط الشديد في وسط الترتيب .. فريق العاصمة يقدم حتى الآن مستوى مقبولاً جداً إلا أنه يصطدم بقلة خبرة بعض عناصره وسوء خط دفاعه، وأكثر ما يلفت في مبارياته أنه تلقى معظم الأهداف في الثلث الأخير منها (9 أهداف من أصل 14) كما أن خمسة منها جاءت في الوقت القاتل من المباريات وهو ما يشي بضعف في التركيز والمردود البدني للفريق. أما فيورنتينا الذي أقال مدربه الصربي سينسيا ميهايلوفيتش فلم تتحسن أحواله مع قدوم المدرب ديليو روسي ولم يحقق أي فوز خلال المباريات الثلاث الأخيرة، ويبقى اعتماده دوماً على حضور مهاجمه المونتينغري ستيفان يوفيتيتش والظهير البيروفي خوان فارغاس بينما يبتعد ألبرتو جيلاردينيو عن مستواه كثيراً ولم يسجل سوى هدفاً واحداً في المرحلة الأولى .. المباراة تشكل فرصة أخيرة للطرفين، إذ أن أصحاب الأرض لا مجال أمامهم لعثرة إضافية تثبتهم في المراكز المتأخرة، و”ذئاب روما” يعلمون أن فرصة انقضاضهم على مركز أوروبي ستكون أصعب في حال فقدانهم لنقاط المباراة . وفي مباراة قوية يلتقي بارما مع باليرمو ، أصحاب الأرض يرفضون التعادل حتى الآن (خمسة انتصارات وسبع هزائم) وباليرمو كذلك لم يتعادل إلا مرة واحدة مقابل ستة انتصارات وخمس هزائم .. المباراة متكافئة إلى حد ما وترجح كفة باليرمو نسبياً لوجود تكامل أكبر في تشكيلته ويعتمد كل منهما على مُلهم “هجومي”، وذلك يعد بمواجهة ثنائية بين مهاجم بارما سيبستيان جوفينكو (7 أهداف) ومهاجم باليرمو المخضرم فابريتسيو ميكولي (4 أهداف).