ندلف اليوم بوابة اليوم الثاني من العام الميلادي الجديد 2012م.. وعلى أعتابه تقف قائمة كبيرة من الآمال في عام منشود تتعانق فيه أنفاس التطلع مع راهن الحال وشواهد الواقع. على الصعيد الشبابي والرياضي أكدت تجارب أعوامنا السابقة أن الطموح المشروع يجب كغيره من التمنيات والمجالات المختلفة أن يرتبط بالواقعية وأدنى درجات التفاؤل للتقليل من وطأة الإخفاق في التحقيق وقسوة الإحباط من الضياع في(مثلث برمودا) التراجع والركود!! صحيح أن المناسبة تفرض على المرء ارتداء مشاعره وفكره بلباس التفاؤل والاستبشار..إلا أن الواقعية والمنطق يستوجبان علينا استيعاب معطيات ميدان التمني وأجواء ملعب التطلع ثم تشكيل رؤية تفاؤلية تقترب من المنطق ولاتبتعد عن الواقعية. وعليه فلابأس من أن نطالع خبر التراجع المتواصل لمستوى الكرة اليمنية بحسب التصنيف الدولي للفيفا الأخير والذي صادف الاستعداد لاستقبال سنة ميلادية جديدة ووداع عام ميلادي!! ولابأس كذلك من أن نطّلع على عناوين أولويات الوزير الجديد معمر الإرياني بشأن الشباب والرياضة, ورغم مافيها من ملامسة لاحتياج الحال ودواعي الظرف وبما حملته من مشروع شبابي ورياضي طموح وكبير إلا أن الواقعية والمنطق(أيضاً) يقولان لنا: لنقف خلف ابن الإرياني وندعو الله عزوجل أن يعينه على تطبيق مشروعه الوزاري المليء بالإشراق والطافح بالتفاؤل.. ويبقى الرهان على الميدان..وكل عام وأنتم بخير.