ياعام 2007م ياشهر الوداع «ديسمبر» لعام ميلادي مضى ، غالباً مايكون وداعاً طافحاً بالحزن مليئاً بتراكمات الذاكرة !! وداع تعصف به «ريح» الشتاء وتبلله قطرات المطر ، ولكن وراء الحزن وخلف الوداع تكمن براعم خضراء تنتظر قدوم ربيع آخر من العام الجديد.. وهكذا هي صيرورة الحياة وداع واستقبال وحزن وافراح وألم وأمل !! نحن في قطاع الشباب والرياضة وكغيرها من قطاعات الحياة يجب أن لانكون في صفوف الباكين «دوماً» المتباكين دواماً ، صحيح نحن بشر مفطورين بفطرة الله سبحانه وتعالى التي أودعها في خلقه وأبدع وأحسن (جل شأنه) في الخلق والحُلق في كل شيء ومنها النفس البشرية التي جبلها على الرحمة والأمل والصبر والإبداع والانتصار للحق ، والنفس التي صقلتها التنشئة الإسلامية السليمة المتبعة لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وسنة الرسول الكريم والنبي الصادق المصدوق سيدنا «محمد» صلوات ربي وسلامه عليه. أقول يجب أن ننفض غبار الاستسلام للبكاء ونتجه صوب تقليب أوراق كتاب عام مضى 2007م وتحديد مواطن النجاح ونقاط الاحتياج للمحافظة عليها ونتوقف أمام محطات الفشل والاخفاق وننظر للآتي الجديد نظرة المتفائل بتجاوز حواجز الإخفاق و«مطبات» الفشل.. ومواصلة تحقيق ما لم يتحقق وتقديم أوجه جديدة من النجاح والإنجاز وكل عام وانتم بخير أيها الأحبة !! قلت «يجب» ليست بلغة «الاستاذية» أو نبرة الأمر» حاشا لله ، ولكنا بروح يملؤها الحب والحرص والاهتمام بما تحقق لنا من منجزات على الصعيد الشبابي والرياضي وما نحمله من تطلعات للعام الجديد.. تكون فيها الصورة المأمولة والطموحة !! وأنا فرد من ملايين الأفراد . ويبقى الأسى يلاحقنا نحن أمة الإسلام أمة العرب طالما جعلنا من الأعوام الميلادية أساساً للانطلاق وقاعدة لحط الرحال ، ومررنا مرور الكرام على أصلنا ومرجعيتنا في هذا الجانب وهو الأعوام الهجرية !!.