طاهش الحوبان على موعد مع التهام الفرسان في صنعاء تستكمل عصر اليوم منافسات الجولة الثالثة من دوري الدرجة الأولى للموسم العشرين لكرة القدم بإقامة أربع مباريات في كل من صنعاءوعدنوحضرموتوإب..حيث تقام قمة العنيد والعميد الحالمي وديربي التلال والشعلة..والصاعد النجم السبأي مع نوارس حضرموت..والطاهش الحوباني مع فرسان مذبح..وهاكم التفاصيل: عنيد إب يستضيف عميد تعز للمرة الثانية على التوالي يلعب العنيد على أرضه باستاد 22مايو عندما يستضيف الأهلي جاره القادم من تعز في مباراة لها خصوصية لامتداد الفريقين من حيث تاريخ منافساتهما الثنائية في بطولتي الدوري والكأس، ورغبة كل منهما في وضع بصمة جيله سواءً الشعباوية أم الأهلاوية إلى درجة تمنحنا جواز وصف لقاءاتهما(بكلاسيكو الجارين) لأن الشحن النفسي والمعنوي للاعبين يبلغ درجة كبيرة، وتفاعل جماهيرهما وحماسهما يشعلان فتيل التنافس حتى في وجود الفوارق لصالح أحدهما أكانت تفوقاً في الإمكانات المادية أم الظروف الإدارية أم في عناصر وعوامل أخرى تجلبها معها رياح وأجواء المباراة المنتظرة عصر اليوم. إنها قمة الجمعة إذ أنها تأتي والعنيد يعتلي الصدارة عقب فوزه خارج قواعده برباعية نظيفة في مرمى نجم ذمار بالجولة الافتتاحية وكاد يفعلها في حامل اللقب العروبة الذي خفطف الفرحة الشعباوية في الأنفاس الأخيرة بهدف التعادل من مهاجمه شعبان النجار ويسعى العنيد للحفاظ على الصدارة المهددة من ملاحقيه الذين يتساوون معه في النقاط الأربع ويتجاوزهم بالأهداف وهي فرق الشعلة وشعب المكلا والاتحاد..وسيعمل المدرب أحمد علي قاسم على خلق ثغرات في خطي الوسط والدفاع للضيوف كي يضرب مبكراً قوة الأهلي الحالمي، ويخفض من الضغط الهجومي المتوقع أن يباغته به الثنائي فيصل أسعد ومساعده جمال محمد علي لإرباك أصحاب الأرض..وحسب ماقدمه الشعب الإبي والأهلي التعزي في الأسبوعين الماضيين فإن الاستنتاج الأولي يؤكد امتلاك العنيد لورقتي الأرض والجمهور وفارق النقاط والأهداف وحصد الصدارة التي لايريد أن يسلمها لأي من ملاحقيه..ضف إلى ذلك مهارة وخبرة نجومه وبصورة خاصة الهداف أيمن الهاجري الذي أحرز هاتريك في مرمى نجم سبأ في ملعب ذمار، وتؤيد رباعية العنيد خارج قواعده القول: إنه الأقرب للنتيجة الإيجابية ونقاط المباراة.. أما العميد الحالمي فقد فرط في مباراته مع نفس الفريق نجم سبأ على ملعب الأهلي في تعز وأخفق في تسجيل هدف الفوز بعدما أدرك التعادل وكان متأخراً بهدف..وأضاع فرصة التقدم في الترتيب العام والاستفادة من الفوز ليخوض لقاء اليوم بأفضل حالة معنوياً.. ويدرك الفريق الأهلاوي أن شعب إب صعب المراس وأنه لايخسر بسهولة لكنه قد يحقق النتيجة المأمولة ولو بشق الأنفس وعليه فإن إمكانية تخطي العنيد ممكنة في حال نجح العميد بتكبيل مفاتيح اللعب للشعباوية، وتحصين المرمى بدفاع يجيد الرقابة اللصيقة والضغط على حامل الكرة، والتعامل الذكي مع الكرات المقطوعة لصناعة هجمات سريعة أو نقل الكرة إلى ملعب الشعب دون تحضير ممل كما حدث في مباراته مع النجم الذي أحسن استثمار التحركات البطيئة عند تشكيل الهجمات من المنتصف وقلة تحويل الكرات العرضية ناهيك عن عدم وضوح النزعة الهجمة لدى عمر جمال لأنه غالباً ما يحتاج إلى العودة إلى ملعب فريقه لاستلام الكرة ولعل قوة الأهلاوية تكمن في خطورة الظهيرين ومهارات بعض اللاعبين وبخاصة عمر جمال الذي لو استثمرها في الثلث الأخير من الملعب باتجاه مرمى العنيد فإن الفاعلية الهجومية للضيوف ستشكل خطورة قد ترتقي إلى تسجيل أهداف على المرمى الشعباوي.. وأهم نقطة فارقة بين الفريقين تكمن في اختيار اللاعبين وحسن توظيف الأسلوب المناسب لإمكانات كل منهما. طاهش الحوبان يواجه الفرسان أصبح شعب صنعاء هدف الطاهش الحوباني في الجولة الثالثة رغم أن اللقاء سيجمعهما على ملعب الشعب الصنعاني الذي أخفق مرتين فسقط صريعاً في الجولة الأولى بهدفي لاعبي الشعلة كميل طارق وجمال الهية.. ثم على ملعب جاره الأهلي بهدف وحيد الخياط ويتذيل الترتيب بدون رصيد من النقاط ومن الأهداف.. يدخل الطلعاوية المباراة باحثين عن الفوز الثاني الذي تتوافر عوامله الداخلية، وعناصره الفنية والمعنوية للاعبي الفريق الضيف إذ أنهم أحرزوا هدفين في مرمى وحدة عدن معوضين خسارتهم بهدف من شعب حضرموت بملعب الشحر، ولديهم ثلاث نقاط وضعتهم في المرتبة السادسة ورصيدهم التهديفي هدفان.. وتكمن قوة الطلعاوية في جاهزيتهم البدنية وخطورتهم الهجومية سواءً من جهتي الظهيرين أم من الثنائي خالد الحبيشي والمحترف الأفريقي(أديمي أديشنيا) في خط الهجوم الذي لاشك سيزعج دفاع الشعب الصنعاني..وقد تؤدي خسارة فرسان مذبح إلى استنهاض همم لاعبي الفريق المستضيف ويفاجأوا الطاهش الحوباني بأداء دفاعي هجومي متوازن يحبط الأمل الطلعاوي ويعطب ماكينته الهجومية التي بدت ذات فاعلية أمام البيارق خلال الجولة الثانية، لكننا نستدرك ونؤكد أن الهزيمتين للشعباوية تشير إلى وجود ثغرة دفاعية هي التي وجدها الشعلة فسجل الهدفين والأمبراطور فسجل الهدف، فيما يكمن ضعف شعب صنعاء في خطه الهجومي الذي اتضح أن مهام لاعبيه دفاعية وليست هجومية، وهذا الاستنتاج إن تحقق فإن أصحاب الأرض على موعد مع هزيمة ثالثة والطاهش قد ينهش فرسان العاصمة. ديربي الشعلة والتلال تكتسب مباراة شعلة البريقة عصر اليوم وضيفه الجار القريب والفريق الكبير تلال صيرة أهمية لكليهما ليس فقط لزيادة الرصيد النقاطي وتحسين تمركزهما بعد جولتين من البطولة العشرين لأندية النخبة..بل لأن الشعلاوية والتلاليين لعبا مباراتيهما الأسبوع الثاني على أرض كل منهما وحضور جماهيريهما وأصيبا بالعقم الهجومي فتعادلا سلباً..كما أن التلال فشل مرتين في هز شبكة العروبة والشباب على ملعبي حقات والحديقة وسيبحث المدرب شرف محفوظ عن علاج ناجع يبقي على الترسانة الدفاعية قوية، وفك عقدة وأغلال المهاجمين عبر تكتيك يتناسب والمزيج التلالي المركب من عناصر شابة ولاعبي خبرة مخضرمين وعندما يكون المنافس هو فريق الشعلة فإنه يعتبر منافساً صعباً ولو كانت أوراقه واضحة، وأسلوبه الذي يتبعه المدرب أحمد الراعي معلوماً من مدرب التلال. وعن المباراة عصر اليوم فهي تخضع مثل كل الديربيات لقدرات الجهازين الإداريين والفنيين لإعداد لاعبي الفريقين من أجل خوض المباراة بتحضير نفسي وبدني ومعنوي يمكنهم من اللعب الإيجابي أداءً ونتيجة..ومباريات الديربي غالباً ماتذوّب الفوارق بين الفريق، وإن كانت تصب في صالح الشعلة الذين استطاعوا التمركز في المقدمة مناصفة مع العنيد ونوارس المكلا والاتحاد الإبي بالنقاط الأربع والهدفين..فيما منحت النقطتان تلال صيرة المتموقع في الرباعي المتذبذب..ويأمل الجمهور في الثغر الباسم أن يقدم الفريقان مباراة تستدعي تاريخهما الحافل بالندية والإثارة ويحقق الفريق الأفضل نقاط اللقاء.