تستكمل عصر اليوم منافسات الجولة التاسعة عشرة من دوري الدرجة الأولى – الموسم العشرين - بإقامة خمس مباريات قوية وهامة لأن نتائجها سترسم الصورة الكاملة لمواقع فرق المقدمة التي تتبادل المراكز الأربعة الأولى وتتصارع على العرش منذ أواخر دور الذهاب ,قبل أن يتشبث الامبراطور الصنعاني بالصدارة انطلاقاً من دور الإياب.. كما أن مواجهات اليوم ستحدد ترتيب فرق القاعدة المتنافسة على تحقيق الانتصارات الكفيلة بوقايتها من السقوط المبكر,وتحمل المباريات الخمس عناوين تتلاقى جميعها عند (( النقاط البيضاء تنفع في الأيام السوداء)). قمة العنيد والشعلة في مايو يستضيف شعب إب عصر اليوم على ملعب 22مايو نظيره الشعلة القادم من البريقة بعدن ,وينتظر جمهور الفريقين أن يقدم لاعبوهما لقاء حافلاً بالندية والمتعة والقوة التنافسية تعويضاً لانتكاسات تعرض لها مستوى العنيد فنياً,حيث شابه تراجع في النتائج واسترخاء في الأداء فنزف نقاطاً ثمينة كان يمكنه بها انتزاع الصدارة التي كانت قاب قوسين أو أدنى منه لولا الفتور الذي ظهر على عطاء لاعبيه بصورة فردية وعلى جماعية الكتيبة الشعباوية,وانخفاض منسوب الروح القتالية والحماس في عديد من المباريات الأخيرة من الذهاب والأسابيع الفائتة من دور الإياب..وهم مطالبون من جمهورهم بمصالحته على الأقل بتقديم الوجه الحقيقي لفريق العنيد الذي سيسعى لاستثمار عاملي الملعب والجمهور لممارسة الاستقواء الميداني على فريق الشعلة.. أما الضيوف فهم يدركون خطورة العنيد على ملعب 22مايو ولكنهم يثقون بإمكاناتهم التي منحتهم الوصول في بعض الجولات إلى صدارة الترتيب العام,وهم يتموقعون في المركز الثالث برصيد(31 نقطة) بفارق الأهداف عن العروبة المتساوي معه بالنقاط..وتفصله عن المتصدر نقطتان فقط مما سيحفزه معنوياً للدخول في اللقاء برغبة إحراز الفوز بالنقاط التي تجعله قريباً من المتصدر ومزاحمته في أية فرصة تسنح له في قابل المواجهات,وبخاصة أن المسار الإحصائي والبياني للعنيد يتناقص ويتأرجح انخفاضاً أكثر من الارتفاع,وهو عامل سلبي للشعباوية سيغري الشعلاوية ويدفعهم لاتخاذ خطوة جريئة تكتيكياً بالاعتماد على استراتيجية هجومية تربك أصحاب الأرض الباحثين عن الفوز لاستعادة رباطة جأشهم,وتأكيد أن اليقظة للعنيد ستكون حاضرة والخطورة متوافرة..فالرصيد النقاطي (30 نقطة) مازالت تسمح للشعباوية بالمنافسة إن خطفوا الفوز والنقاط الكاملة من الشعلة عصر اليوم.. المباراة توصف بأنها قمة الجولة التاسعة عشرة كونها تجمع فريقين لهما رصيد تهديفي عال,فالشعب أقوى هجوم ب(28) هدفاً والشعلة(25 هدفاً) ومن المتوقع أن يتبارى المدربان الشعباوي أحمد علي قاسم,والشعلاوي أحمد الراعي ويستخدمان تكتيكاً هجومياً مشوباً بالحذر من اللحظات الأولى التي قد تحسم نتيجة هذه القمة الكروية. صدمة النجم وثقة الاتحاد وضمن الصراع بين فرق المقدمة والمؤخرة يحل اتحاد إب عصر اليوم ضيفاً على نجم سبأ ذمار في إطار مباريات الأسبوع التاسع عشر من دوري المحترفين لكرة القدم.. القراءة الأولى لمجريات الأحداث تشير أن الضيوف أقرب إلى الفوز عطفاً على موقعهم في الترتيب العام إذ أن اتحاد إب يدخل اللقاء وهو في المركز الثاني ورصيده النقاطي (32 نقطة) بفارق نقطة وحيدة عن المتصدر..وبفارق كبير جداً عن النجم يصل إلى (19 نقطة) ولديه اليوم فرصة لاقتناص النقاط الثلاث لتعزيز تواجده في القمة والتربص بسابقيه ولاحقيه..كما أنه سيواجه أضعف فريق في المسابقة نجم سبأ الصاعد لأول مرة إلى دوري النخبة هذا الموسم..والذي يتذيل الترتيب برصيد (13 نقطة).. لكن القراءة الفاحصة تؤكد أن كرة القدم لاتعترف بالأرقام والتاريخ غير أنها تخضع لقانون التنافس بين فريقين في المستطيل الأخضر, إضافة إلى أن النجم حقق نتائج جيدة في بعض جولات البطولة ومنها فوزه على شعب حضرموت في الشحر وثلاثيته المشهورة في مرمى التلال العدني تؤيد ذلك..ومن المحتمل أن يفجر النجماوية مفاجأة عصر اليوم إن لم يأخذ الضيوف حذرهم من الثقة الزائدة بقدراتهم التي قد تتحول إلى قوى سلبية ضد الاتحاديين..وباعتبار أن الملعب والجمهور عاملان يلعبان إلى جانب أصحاب الضيافة غالباً فقد يسهمان في تقوية النجم وإضعاف الاتحاد وإن أحسن مدرب نجم سبأ عادل المنصوب التعامل مع مفاتيح اللعب في كتيبة الاتحاديين الذين يعرفهم حق المعرفة,وإذا نفذ لاعبوه مخططاً مرسوماً لإعاقة الهجمات للضيوف وتعطيلها ثم الاعتماد على المرتدات الخاطفة فربما سجلوا نتيجة غير متوقعة..مع الأخذ في الاعتبار الفارق في الترتيب والرصيد النقاطي والتهديفي الذي يمنح لاعبي الفريق الضيف الشحن المعنوي بأنهم أقدر على تجاوز النجم وطمس ضوئه قبل أن يصيبهم بصدمة الفوز أو التعادل الذي سيكون بطعم الفوز لفارق الإمكانات والمعطيات بينهما. خيول العروبة وطاهش الحوبان وعلى ملعب الشهداء تدور مواجهة لاتقل أهمية عن قمة الشعلة والعنيد..وستجمع عصر اليوم طليعة تعز مع ضيفه العروبة حامل اللقب وينظر الفريقان إلى اللقاء الكروي على أنه جولة إثبات الجدارة والاستحقاق لكليهما للذهاب بعيداً في البطولة ..فالعرباوية الذين أحب إطلاق عليهم لقب الخيول يرون أن اللقب لايزال يدعوهم للحفاظ عليه للموسم الثاني نظراً لامتلاكهم كتيبة من النجوم والمحترفين الدوليين المتمكنين من مقارعة كبار منافسيهم ومواصلة التقدم نحو القمة لحسم اللقب في الأمتار الأخيرة من المسابقة الكروية. والطلعاوية يؤملون في الانتصار على جراحاتهم والتفوق على ذواتهم عصر اليوم ونسيان انتكاستي الجولتين الفائتتين من اتحاد إب والتلال..مما أفقدهم التوازن وأثر سلباً على مسارهم التصاعدي الذي كانوا قد حصلوا عليه من مبارياتهم في ملعب الشهداء ومؤازرة جماهيرهم..فجميع نقاطهم ونتائجهم الإيجابية ( 7 انتصارات وتعادلين) جمعوها على ملعبهم باستثناء هزيمة وحيدة بهدف يتيم من اتحاد إب في الجولة السابعة عشرة كسر بها الاتحاديون تفرد الطلعاوية بلقب الفريق الذي لم يهزم على ملعبه بعدما صعب على منافسي الطليعة هزيمته في الشهداء ذهاباً..ويسعى لاعبو الطاهش الحوباني اليوم إلى استعادة نغمة الفوز وإن كان المنافس هذه المرة حامل اللقب,الفريق المتميز بقوة خطيه الوسط والهجوم..وهو أيضاً يمتلك رصيدأً نقاطياً كبيراً يبلغ(31 نقطة) ويتموقع رابعاً خلف الامبراطور الصنعاني المتصدر بفارق نقطتين فقط..ويعد العروبة فريقاً متكامل الخطوط وبرهن مدربه الوطني محمد النفيعي أنه كادر تدريبي متمكن لأنه استطاع أن يخوض بهذا الفريق على المستوى الآسيوي جميع مبارياته بعيداً عن اليمن وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى الدور الثاني إلى اللحظات الأخيرة من المباراة الفاصلة مع أربيل العراقي الذي لعب ذهاباً وإياباً على أرضه تعادل في الأولى 2-2 وفاز على العروبة 1-2في الثانية..وهذه تعتبر نقطة ضعف وقوة لخيول العروبة في مواجهتهم الطاهش الحوباني..فالضيوف لاشك أنهم استفادوا من التجربة الآسيوية لكنهم في المباريات المحلية لم يعودوا يقدمون المستوى الفني العالي لأنهم تعرضوا للإنهاك والإرهاق مما سيعيقهم عن تقديم مايتناسب وإمكاناتهم الحقيقية والقوية التي تصنع الفارق لصالحهم ,وإذا فطن الطلعاوية لهذه الثغرة فقد يتمكن مدربهم نبيل مكرم من استخدام أسلوباً يتوافق مع تطلعات فريقه,ويحسن استغلال التعب للمحترفين الأساسيين بالعروبة وبخاصة المصري شعبان النجار والأفريقي سلطانو ومعهم عبدالإله شريان ويضع رقابة لصيقة على صانع ألعابهم والمحورين في المنتصف..إجمالاً اللقاء مصيري لأبناء الطليعة لتجاوز الإحباط واستعادة التفاؤل بالأفضل,والعروبة خصم قوي,والنتيجة غير واضحة المعالم والاتجاه,وإنما قد تؤول إلى تعادلهما إذ من المتوقع سيطرة الحذر على أداء الفريقين,إلا أن يملك المدربان قلبي أسد وطاهش فيدفعان فريقيهما باتجاه المجازفة الجريئة. الهلال والتلال..بين النظرية والواقع قد تلعب الظروف السلبية التي يمر بها التلاليون ممثلة بالخلافات بين الجمعية العمومية المنقسمة على نفسها دوراً حاسماً في فوز الهلاليين بنقاط المباراة التي تقام بين الفريقين على ملعب العلفي في الحديدة عصر اليوم..فأصحاب الضيافة يحتلون المركز السادس برصيد (28 نقطة ) وعينهم على غنيمة اللقاء ليقتربوا خطوات أكثر من كرسي العرش,وسيحثون الخطى نحو المرمى التلالي لإحراز نتيجة مبكرة تعطيهم الثقة والتحكم في رتم المباراة وقيادتها إلى الساحل الغربي بنقاطها الثلاث..أما الفريق الضيف فيدخل المباراة بمعنويات تفتقر إلى الاستقرار النفسي,بعدما انفضت الجمعية العمومية دون انتخاب هيئة إدارية تتعامل مع وضع الفريق المهدد بالانتكاسات القاتلة في الأوقات الحرجة رغم أن التلال يقع في منطقة المؤخرة أصلاً مما يجعل احتمالية انهياره أكثر ممكناً ,فرصيده (22 نقطة) في المركز الحادي عشر ويحتاج إلى دعم معنوي واستقرار إداري وفني لخوض المباريات القادمة ومباراة اليوم وهو يتمتع بصفاء ذهني غير مشوش,ولا متأثر سلباً بمجريات الخلافات بين التلاليين ..وبالنظر إلى المعطيات للقاء اليوم يبدو الأمر سهلاً للهلاليين لأنهم سيلعبون على ملعبهم وبمؤازرة جماهيرهم,ويبحثون عن التعويض ولو على حساب التلال الذي وإن حقق فوزه الصعب على الطليعة الحالمي الأسبوع الماضي بهدف يتيم إلا أنه سيصطدم اليوم برغبة الهلال في الفوز للالتحاق بركب المتقدمين,وسيصعب على الفريق الضيف تخطي المستضيف,أو القفز فوق حواجز الواقع الأليم للكتيبة الحمراء..وإذا كانت الضائقات تصنع القوة المعنوية لدى لاعبي بعض الفرق فيمكن أن نحتمل إمكانية التلاليين في إحراج أصحاب الضيافة ليس بالعودة إلى عدن بنقطة ثمينة,وإنما قد يتمكنون من سحب البساط من تحت أقدام الهلاليين,ليؤكدوا النظرية التي تشير أن الصعوبات تولد الطاقة في اللاعبين فيتغلبوا عليها أفضل مما لو كانوا في ظروف طبيعية,وأوضاع اعتيادية..ولهذا يمكن القول:إن التلال في اختبار صعب لإثبات أن قانون كرة القدم فيه استثناءات..وإن الهلال يرفض الفرضيات ويستجيب للحقيقة في الملعب. النوارس في ضيافة البيارق يتوجه شعب حضرموت إلى ملعب الوحدة في الشيخ عثمان عصر اليوم لملاقاة مستضيفه وحدة عدن في المباراة التي تعد اختباراً لمدى جاهزية لاعبي الوحدة العدني لخوض المباراة بعدما برزت بعض ملامح معانات النادي الإدارية والمالية إلى السطح وكادت تعصف به الأسبوع الفائت أمام مستضيفه أهلي تعز لولا التدخل من اتحاد عام الكرة الذي أعلن تأجيل المباراة تجاوباً مع مطلب إدارة نادي الوحدة,ومنحه الفرصة لمعالجة أوضاع لاعبيه..لكن اليوم قد يتكرر السيناريو ثانية أمام ضيفه شعب حضرموت إلا إذا استطاعت الإدارة إقناع اللاعبين الرافضين المشاركة حتى يعطوا حقوقهم المالية..وحتى إن دخل الوحداوية المباراة مع شعب حضرموت في ملعبهم بعدن فإن المؤشرات تصب في صالح الضيوف..ففريق النوارس يقع في المركز السابع برصيد(24 نقطة) وبفارق نقطة عن فريق بيارق الهاشمي الذي له (23 نقطة) من (17 مباراة) في المركز الثامن ولديه مباراة مؤجلة مع أهلي الحالمة في تعز..ولأن الحوافز للاعبي الوحدة غير متوافرة فإن الاستنتاج الموضوعي يؤكد فوز شعب حضرموت إما بالانسحاب إن لم يغير اللاعبون المضربون رأيهم ..وإما بتفوق النوارس ميدانياً بحسب مؤشرات ومعطيات النتائج الإيجابية التي كان آخرها فوزهم على أهلي تعز في الشحر برباعية وعلى شعب إب بهدف,فأداء لاعبيه يرتقي من مباراة إلى أخرى,ويحققون انتصارات مهمة ,وقد يكون الوحداوية ضحيتهم في هذه الجولة.
