طالب الكابتن علي الدرم مسئول العلاقات العامة في نادي أهلي صنعاء في حوار صريح وواضح وضع من خلاله النقاط على الحروف وأكد من خلاله أنه من الأفضل أن يتم تعيين وزير للأندية ووزير آخر للاتحادات الرياضية بعد أن استحوذت الاتحادات على مقدرات ومخصصات صندوق الشباب والنشء الذي وجد في الأساس من أجل الأندية وتطوير الأداء الرياضي وليس من أجل استنزاف الاتحادات العامة له. واستغرب الدرم من الكم الهائل من الاتحادات التي تحتال على مقدرات الصندوق،فهناك اتحادات مثل اتحاد الصم والبكم والاتحاد العسكري الأول لديه صندوق خاص بهذه الشريحة وإيراداته نفس إيرادات صندوق النشء وقد تتفوق عليه بكثير ومع ذلك يستلم دعماً مادياً من الصندوق والاتحاد العسكري الرياضي لديه جهة داعمة هي وزارة الدفاع ونادي الشرطة كذلك..فلماذا وزارة الشباب والرياضة تحمل الصندوق مالاطاقة له به،وهذا إهدار واضح لمخصصات الصندوق!. وأوضح الدرم أن نادي أهلي صنعاء قد يوقف لعبة كرة السلة التي حقق من خلالها العديد من البطولات لكن الجفاف المالي الذي يعانيه النادي ربما يعيق استمرار اللعبة بسبب مطالبة اللاعبين في فريق السلة برواتب ستة أشهر ماضية ،فمن أين نسددها ؟وهذه أكبر المعوقات التي تقف في طريق عمل الإدارة وحتى دعمنا عبر الأقساط التي تأتي من صندوق النشء لاتصل إلينا إلا وقد تم استنزاف أكثرها مابين اتحاد الطب الرياضي الذي لانسمع عنه إلا شكلياً لكن لاتوجد له في أية أحداث رياضية ومع ذلك يتم خصم مبلغ من دعمنا له ومن كل أندية الجمهورية..هل تساءلت وزارة الشباب والرياضة أين يذهب دعم اتحاد الطب الرياضي،ولماذا لايتم مسألة القائمين عليه؟..وأيضاً يتم خصم مبلغ من كل قسط من الأقساط الخاصة بنا لمصلحة المكتب والدكتور طيب الذكر عبدالوهاب راوح وزير الشباب والرياضة الأسبق خصص الصندوق للأندية ومواجهة متطلباتها مع المنتخبات الكروية التي تمثل الوطن في المشاركات الخارجية وكنا نتحصل في عهده على 5 ملايين ريال في تلك الفترة وكنا نستطيع نسيّر بها العديد من الأنشطة ونواجه متطلبات الكثير من الألعاب لكن بعد رحيل الدكتور عبدالوهاب راوح بدأ الرصيد النقاطي للصندوق يتراجع وصولاً إلى فترة حمود عباد الذي كان كارثة حقيقية على الرياضة اليمنية وهي أسوأ فترة مرت على الكرة اليمينة والأندية ، فالكثير من الألعاب اندثرت في عهده لأنه وجه الصندوق وأمواله إلى أشياء ليس لها علاقة بالرياضة على نحو مساعدات وهبات وغيرها الكثير ، فالرجل للأمانة «حاقد» على الأندية وجاء لتنفيذ مخطط يهدف إلى الانتقام من أندية الجمهورية ،فقد بدأ عهده بتنزيل دعم الأندية إلى ثلاثة ملايين و700 ألف في الدرجة الأولي وبدلاً من رفع ميزانية ودعم الأندية عمل على القضاء عليها،وأنا أؤكد أنه لن تمر على الرياضة والكرة اليمنية مرحلة أسوأ من مرحلة عباد..ولم أسمع بميزانيات ترجع إلى الخلف إلا في عهد «الحاج عباد» والرجل كان يريد الانتقام من الأندية بسبب محاولاته السابقة في عهد الدكتور راوح حين كان عباد وكيلاً لوزارة الشباب والرياضة للهيمنة على أموال الصندوق ولكن الدكتور راوح صمم وأصر أن يبعده عن الصندوق وخذ مثالاً: «لاعب يدّعي الإصابة ويستخرج تقريراً مزوراً أنه مصاب ويصرف له 100 ألف ريال ، فيما لاعب منتخب ومصاب فعلاً ويجري عملية بمليون ريال يصرف له 100 ألف ريال ، وهذا إجحاف ونكران لجهود من يقدمون للوطن..ويضيف: أنا أطالب بالتعاقد مع المستشفى السعودي الألماني لتأمين صحي للاعبين،فهناك أفضل الأطباء المتخصصين في اليمن وبهذه الطريقة سنوقف التحايل على أموال الصندوق..وأردف بالقول: كيف تريدون أندية قوية وإداريو الأندية يشحتون على أبواب رجال المال والأعمال..هل تصدق أن نادي أهلي صنعاء النادي الكبير والعريق مديون من أثر المشاركة الآسيوية في عام 2008 م لكرة القدم،مع أننا نمثل الوطن واليوم أصبح الدائنون يطالبوننا بمستحقاتهم وأموالهم التي أقرضوها للنادي..في أمانة العاصمة أصبحت الكثير من الأندية ليس لديها سوى لعبتين أو ثلاث أو ربما أربع بالكثير فلعبة كرة الطائرة لم تعد موجودة سوى في نادي الشرطة وأنا أقول للوزير معمر الإرياني: اتقِ الله في الأندية وامنحوها حقوقها ومن ثم حاسبوها..اليوم الكثير من الألعاب انتهت وفي الأخير اللاعبون لايطالبون إلا الأندية ،فيما هناك اتحادات عامة لاتقيم سوى نشاط واحد في العام أو نشاطين ولكن دعمها كبير والبعض منها لديه ودائع في البنوك والأندية تشحت وتبحث عن دعم على أبواب رجال المال..نحن الآن انضممنا بنسبة كبيرة إلىمجلس التعاون الخليجي ولانرى إلا دعم الأندية في اليمن بربع ميزانية أحد الأندية الخليجية سواء في السعودية أو الإمارات أو قطر إذا أرادت وزارة الشباب والرياضة منتخبات كروية قوية وأندية قوية يجب رفع دعم الأندية إلى 30 مليون ريال..كما اقترح الشيخ احمد العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم أما أن يظل الوضع على ماهو عليه فإننا سنقول بالفم المليان:«منه العوض وعليه العوض» في كرتنا التي ستسير من سيئ إلى أسوأ والمثال البسيط على ذلك نادي حسان الذي أجبره فقره على عدم المشاركة في بقية دوري الأولى العام الماضي وهبط إلى الثانية؟هل يعقل أن مفرّخ النجوم والمواهب لليمن يصل إلى هذا الحد!! ..وللامانة الأخت نظمية عبدالسلام المدير التنفيذي لصندوق الشباب والنشء منذ أن قدمت للصندوق نظمت العمل فيه وأوقفت العبث بموارده وأنهت الازدواجية في وظائفه وهي تستحق الدعم على الجهود التي قامت بها ،فاليوم كل نادٍ لايظل يدوخ السبع دوخات في الصندوق بين فلان وفلان اليوم كل نادٍ تدخل مخصصاته عبر حسابه تلقائياً وهذا شيء رائع وجميل..وأضاف: كنا نعاني كثيراً من حيتان الصندوق والمعاملة ضاعت وأشياء أخرى لكن اليوم الوضع يسير إلى الأفضل. وقال الدرم: إنه من غير المعقول أن تحول مكافآت لموظفي وزارة الشباب والرياضة تصل إلى 15 مليوناً وأيضاً مدراء الصندوق حتى أن هناك بعضاً من موظفي الوزارة لم يعودوا ينتظرون رواتبهم بل ينتظرون مكافآت الصندوق الكبيرة جداً ،يجب تقنين الصرف في الصندوق، تخيل أن هناك فائضاً كبيراً من العاملين في الصندوق فيما العمل من الممكن أن ينحصر في 15 موظفاً فقط ، وهذا أيضاً إهدار واضح لأموال الشباب والرياضيين..وتابع: في مرة من المرات قام أحد النافذين في الوزارة سابقاً بصرف مبلغ من أحد أقساطنا وحين سألنا لماذا؟قالوا: إن هناك مصريين تم تسكينهم في فندق على حسابنا من قبل هذا النافذ..فما دخلنا نحن؟ لماذا لم يستضفهم على حسابه ووكلنا أمرنا لله..وأشار بالقول: كل وزير يرأس اتحاداً يأتي ليدعم اتحاده كما حدث مع حمود عباد رئيس اتحاد الكونغ فو ومن بعده معمر الإرياني رئيس اتحاد شباب اليمن الذي رفع دعم اتحاده وقرر بناء منشأة لاتحاده ضمن برنامجه،وأنا متفائل بالأستاذ معمر مع ذلك أنه سيقف في صف الأندية..مثنياً على الأستاذ عارف الزوكا وزير الشباب والرياضة السابق الذي وضع لمسات رائعة رغم قصر فترته في الوزارة وكانت ثاني أجمل الفترات التي مرت بها الوزارة،واختتم حديثه بالقول: الكثير من الأندية قد لاتستطيع إكمال سوى الدور الأول من دوري الدرجة الأولى بالعافية..وناشد الأندية في حال لم يتم الاستجابة لمطالبها بزيادة مخصصاتها المالية إيقاف كل أنشطتها والتضامن مع بعضها من أجل الدفاع عن حقوقها.