إبراهام إمبرتو مدرب منتخبنا الأولمبي والمدير الفني باتحاد كرة القدم أختير قبل انطلاقة الدوري للمشاركة باسم اليمن في الدورة الآسيوية المتقدمة،ثم حمل كل معلومات تلك الدورة ونقلها لمدربي فرق الدرجة الأولى ليضيفوها إلى رصيدهم التدريبي عبر محاضرات ألقاها الكابتن إبراهام عندما عاد إلى اليمن وهو مدرب ومحاضر تخرج على يده العديد من النجوم الإثيوبيين ممن نجدهم اليوم يتألقون ويبدعون على العشب والمستطيل الأخضر اليمني..(الملاعب) حرصت على أن تغوص قليلاً في أسرار هذا المدرب وأجرت معه دردشة سريعة وقفنا من خلالها على العديد من المحطات أبرز فيها أسباب اختياره مديراً فنياً باتحادنا ومشاركته في دورة آسيوية بإسم بلادنا ولكن قبل ذلك سألناه عن سيرته الذاتية فرد قائلاً: سيرة ذاتية بدأت مشواري التدريبي مع أفضل الأندية الأثيوبية وتدرب على يدي أهم اللاعبين الإثيوبيين الذين لعبوا في الأندية اليمينة مثل أنور ياسين وأنور سراج ويوردانوس وحيدر منصور ..أخترت أفضل مدرب في بلدي مرتين وأشرفت على تدريب منتخب إثيوبيا للشباب ثم الوطني ونجحت في إحراز بطولة شرق أفريقيا التي تضم 14 دولة في تنزانيا ثم في رواندا وحصلت على لقب محاضر في الاتحاد الأفريقي وأقمت عدة دورات محلية وافريقية ثم تم اختياري كعضو في اتحاد شرق آسيا في لجنة المدراء الفنيين ودربت الهلال اليمني ومن ثم المنتخب الأولمبي وتم تعييني مديراً فنياً للاتحاد اليمني دورات ولغة ماهي أسباب تعيينك مديراً فنياً باتحاد الكرة ثم ماذا يعني ذهابك للمشاركة في دورة آسيوية بإسم اليمن ولدينا عدد كبير من المدربين المحليين؟ أشكرك على هذا السؤال وخذ الإجابة من شروط الاتحاد الدولي على الاتحادات المحلية تعيين مدير فني قادر على التواصل والتخاطب ويملك دورات عالية ويجيد اللغة الإنجليزية وثانياً الدورة الآسيوية التي ذكرتها تقام عادة قبل انطلاق المسابقات الكروية ويطلب فيها المدير الفني لكل اتحاد ومدرب المنتخب الأول وقد ذهبت أنا والكابتن أمين السنيني وعدت من تلك الدورة كي أحاضر في الدورة التي أقيمت للمدربين المحليين قبل انطلاق الدوري. دورة تأهيلية شاملة ما الجديد في الدورة التي جمعتم من خلالها مدربي الدرجة الأولى؟ عادة يقيمها الاتحاد الآسيوي عقب كل بطولة آسيوية ليتم من خلالها مناقشة كل الأساليب والطرق التدريبية التي طبقت في بطولة أمم آسيا حتى الذي يتم بين شوطي مباريات البطولة يتم شرحه فكل شيء تقريباً يتم تناوله والتطرق إليه وتلقينه للمدربين المحليين في كل دولة وهو ماقمنا به في الدورة التي نظمها الاتحاد اليمني للمدربين الوطنيين ونستطيع القول: إن الدورة كانت شاملة وعامة لكل مايدور ويجري في المباريات منذ بدايتها وحتى صافرة النهاية والطرق والأساليب التي ممكن أن يتخذها المدرب مع الحالات والمواقف أثناء المباريات. البحث عن النجاح وكيف رأيت المدرب اليمني؟ المدرب اليمني الوطني طموح وبإمكانه النجاح وتحقيق الكثير من الإنجازات وأهم مالفت نظري رغبتهم في التحصيل وهو أمر مهم في عالم التدريب ونقطة دالة على مدى الحرص على النجاح وهولاء المدربين أتابعهم في مباريات الدوري كي أقف على السلبيات والإيجابيات وهو ماسيتم وسوف أجمعهم لمناقشة كل شيء تابعته عنهم فأنا أحضر المباريات وأدون الملاحظات على المدربين والشيء الأجمل هو أن المدرب اليمني يستفيد لأن الرغبة التحصيلية موجودة ويعمل بمهنية واحترافية عالية. لست فاشلاً كابتن ماذا لو سألناك عن أسباب فشلك مع المنتخب الأولمبي؟ ضحك وقال:أولاً أنا لم أفشل أبداً في قيادة المنتخب الأولمبي لأنني عملت في ظروف صعبة جداً وأعتقد كل يمني يعرف كيف كان العام 2011 على اليمن..والمعسكر الداخلي للأولمبي لم يكن كافياً كما لم نخض أي مباراة تجريبية،ضف لذلك غياب مبدأ تكافؤ الفرص مع منتخب قوي مثل أستراليا حيث لعبنا المباراتين على أرضة لكن مايجب قوله هو الإشادة برئيس اتحاد الكرة الذي بذل جهوداً طيبةً وجبارة لكي نلعب أمام أستراليا رغم ظروف البلاد الحرجة آنذاك؟ التدرج المشكلة والحل كابتن تعمل في بلادنا منذ سنوات كيف ترى اللاعب اليمني وماهي مشكلة الكرة اليمنية؟ اللاعب اليمني موهوب وقادر على الاحتراف لكن ينقصه كيفية تسويق نفسه مثل علي النونو اللاعب الوحيد الذي يجيد تسويق نفسه ويجب أن يتخذ قدوة في هذا الجانب بالنسبة للأندية اليمنية وأنا أرى الصقر هو النادي النموذجي في جوانب كثيرة بينما يبرز الأهلي والهلال والتلال كأفضل أندية تشارك خارجياً وفيما يخص مشكلة الكرة اليمنية فتتمحور في نقاط عديدة أهمها التدرج السليم للاعبين من فئة البراعم فأين منتخب براعم مقبل الصلوي وأحمد علي بن علي .. وأرى أن التدرج بالمواهب من البراعم إلى الناشئين فالشباب فالأولمبي،ثم الوطني المنتخب الأول بصورة علمية مدروسة يأتي بثماره ..أيضاً لابد من إيكال مهمة تدريب الفئات الدنيا لمدربين أكفاء على مستوى عال لأن ذلك هو الأساس فلابد من إقامة مسابقات على مستوى المحافظات للبراعم والناشئين والشباب بصورة مستمرة والبحث الدائم عن المواهب والخامات الجيدة. وعد لم ينفذ ولماذا لاتضع مثلها نقاط على اتحاد الكرة؟ طرحتها قبل بداية العام 2011 م وتقبلها مجلس إدارة إتحاد القدم الذي بدوره وعد بالتنفيذ ولكن الظروف التي مرت بها البلد يبدو أنها أجلت العمل في هذا الجانب. ترحيل الدورات الآسيوية كابتن ماذا تود أن تقول في ختام الحوار؟ لابد من تكثيف الدورات الفنية للمدربين ولابد أن يطور المدرب نفسه ويطلع باستمرار على جديد عالم الكرة وحينها ستجدون الكثير من المدربين المحليين القادرين على تولي منصب المدير الفني الذي يعد هام جداً وأحب هنا أن أتوجه بالشكر للدكتور حميد شيباني الإداري المحنك الذي كان معي جنباً إلى جنب في قضية إلغاء الاتحاد الآسيوي لكل الدورات الخاصة باليمن وأستطعنا بعد التواصل مع الاتحاد الآسيوي حل المشكلة العالقة ووافق هذا الأخير على الطلب اليمني والتسوية بأن يتم ترحيلها للعام 2012 م بدون إشكاليات تذكر كما أشكر الأخ مصطفى السهلي المحاضر الرائع في الجانب الإداري وأتمنى لبلدكم الجميل وشعبكم الطيب الاستقرار والتطور والنماء.
